باكستان تسعى لإعادة تنشيط مشاريع الحزام والطريق مع الصين
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
في خطوة لتعزيز اقتصادها المتعثر، تسعى الحكومة الباكستانية لتنشيط مشاركتها في مبادرة الحزام والطريق الصينية، مع التركيز على المشاريع المشتركة الجديدة وأوجه التعاون الاقتصادي.
ونقلت بلومبيرغ عن وزير التخطيط والتنمية والمبادرات الخاصة الباكستاني أحسن إقبال، قوله إن البلاد تتطلع إلى إعادة تنشيط المشاريع في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، على أمل إطلاق مرحلته الثانية قريبا.
وفي مقابلة مع بلومبيرغ، أعرب إقبال عن تفاؤله بشأن تجدد الاهتمام الصيني بالممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي يُنظر إليه على أنه مرحلة رائدة في إطار مبادرة الحزام والطريق منذ بدايته.
وقال إقبال لبلومبيرغ: "أنا متفائل للغاية لأنني كنت هناك في الصين مؤخرا وعقدت اجتماعات مع قيادتهم العليا". وتحدث عن خطط لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، والتعاون الزراعي، وإغراء الشركات الصينية المحتملة للانتقال إلى باكستان كمجالات تركيز رئيسية.
ومنذ انضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 أنجزت باكستان مشاريع بقيمة حوالي 25 مليار دولار، وخاصة معالجة النقص المزمن في الطاقة في البلاد، وفقا للوكالة.
ومع ذلك، توقف تقدم المشروع بسبب جائحة كورونا والتحديات الاقتصادية المستمرة التي أعقبتها، مما دفع صندوق النقد الدولي إلى التدخل، كما تشير بلومبيرغ.
وعلى الرغم من هذه النكسات، فقد تمكنت الحكومة الباكستانية مؤخرا من تعزيز مشاريع البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك تحديث السكك الحديدية التي طال انتظارها، والتي تبلغ ميزانيتها الآن 6.8 مليارات دولار، بعد أن كانت الميزانية الأولية 10 مليارات دولار.
تحديات اقتصادية وتحولات إستراتيجيةوتقول بلومبيرغ إن المشهد الاقتصادي الحالي في باكستان يشوبه انخفاض في معدلات النمو وارتفاع في أسعار المستهلك.
وتتعرض الحكومة لضغوط بسبب تأخر سداد مستحقات محطات الطاقة الممولة من الصين، وردا على ذلك، سلط إقبال الضوء على التحولات الإستراتيجية المخطط لها للمرحلة الثانية من الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، التي تشمل الحد من المشاركة الحكومية وتعزيز شراكات القطاع الخاص مع الشركات الصينية.
ويهدف هذا التحول إلى تخفيف بعض الأعباء المالية على الدولة مع تعزيز التعاون المباشر بين الشركات بحسب الوزير.
جذب الاستثمارات الصينيةوتشير بلومبيرغ إلى أن أحد الجوانب الطموحة لإستراتيجية الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني المعاد تنشيطه هو جذب الشركات الصينية التي تتطلع إلى الانتقال إلى مكان آخر بسبب ارتفاع تكاليف العمالة والتوترات الجيوسياسية في الصين.
وقال إقبال إن "هذا سيكون ناجحا لأنه في الوقت الحالي يتم نقل أكثر من 80 مليون وظيفة من الصين إلى بلدان أخرى بسبب التكلفة العالية هناك".
ومع تحول الدول المجاورة مثل فيتنام ولاوس وكمبوديا إلى وجهات استثمارية مزدحمة، تهدف باكستان إلى وضع نفسها كبديل جذاب لهذه الشركات المنتقلة.
وبينما يخطط رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الذي انتخب لولاية ثانية على التوالي في فبراير/شباط الماضي، لزيارة مقبلة للصين، فإن التركيز سينصب على ترسيخ الالتزامات واستكشاف سبل جديدة في إطار الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني الموسع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحزام والطریق
إقرأ أيضاً:
لا تدع الحزام الناري يفاجئك: بادر إلى حماية صحّتك الآن
بقلم الدكتورة إيسان رجب، أخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى الإمارات
الحزام الناري، العدوى الفيروسية الأكثر شيوعاً مما قد تعتقد، خاصةً لمن تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وما فوق. لكن إليك الأخبار الجيدة: الوقاية من هذا المرض ممكنة!
الحزام الناري، المعروف أيضاً باسم الهربس النطاقي، يسبّبهه الفيروس نفسه الذي أعطانا جدري الماء عندما كنّا أطفالاً. وبعد سنوات من الخمول في الجسم، يمكن لهذا الفيروس أن ينشط مرة أخرى عندما يضعف جهاز المناعة لديك، وغالباً بسبب الإجهاد أو الشيخوخة أو المرض. وما يليه ليس مجرد طفح جلدي، بل الانزعاج والألم إضافةً إلى مضاعفات محتملة طويلة المدى يمكن أن تؤثر بشكل خطير على حياتك.
لماذا يجب أن تهتمّ جدياً بالحزام الناري؟
يبدأ مرض الهربس النطاقي عادة بوخز غريب أو حكّة أو حرق في منطقة معيّنة من الجلد، وغالباً ما يكون ذلك على جانب واحد من الجسم أو الوجه . وما يبدأ كإزعاج خفيف يمكن أن يتحوّل بسرعة إلى طفح جلدي أحمر متقرّح. وقد يكون الألم شديداً ويستمرّ لأسابيع.
يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي إلى مضاعفات خطيرة، والتي يمكن أن تشمل مشاكل في الرؤية إذا أثر الطفح الجلدي على العين، وفقدان السمع أو شلل الوجه إذا حدث الطفح الجلدي بالقرب من الأذن، والتهابات الجلد البكتيرية . ونظراً لإمكانية حدوث ألم شديد ومضاعفات طويلة الأمد، فإن اتخاذ خطوات استباقية لمنع الهربس النطاقي أمر ضروري جداً.
قوة الوقاية: أفضل دفاع لك
رغم أنّ الهربس النطاقي قد يكون خطيراً، إلا أنّ الخبر السار هو أنّه يمكن الوقاية منه. واتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على جهاز مناعي قوي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر إصابتك. ويتضمّن ذلك تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة نشاط بدني منتظم، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة التوتر بشكل فعّال. وخيارات نمط الحياة هذه تساهم في الرفاهية العامة، ويمكن أن تلعب دوراً في الحفاظ على جهاز مناعي قوي .
إضافة إلى نمط الحياة الصحي، هناك خيارات طبّية متاحة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالهربس النطاقي. عليك أن تتحدّث إلى طبيبك الموثوق لمعرفة المزيد عن أفضل استراتيجيات الوقاية لعمرك واحتياجاتك الصحية.
"مشروع 50+": زيادة الوعي في الإمارات
في الإمارات العربية المتحدة، بادرنا إلى نقل المعركة ضد الهربس النطاقي إلى الإنترنت. فمن خلال "مشروع 50+"، أطلقنا حملة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي لتثقيف وتمكين الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر. وباستخدام منصّة انستجرام، نشرنا رسوماً متحرّكة جذابة ونصائح سريعة وسهلة الفهم حول الهربس النطاقي وأعراضه وأهمية الوقاية منه.
ولا تتعلق هذه الحملة بالمعلومات والحقائق فقط، بل تتعلّق بالعمل أيضاً. ومهمّتنا هي تشجيع الأفراد على تولّي مسؤولية صحّتهم وبدء محادثات مع أطبائهم حول حماية الهربس النطاقي.
"الشيخوخة الصحّية" تبدأ بك
الشيخوخة لا تعني التباطؤ، بل الحماس والنشاط والاستمتاع بكل مرحلة من مراحل الحياة. والشيخوخة الصحية تتعلّق بالحفاظ على استقلاليتك وحيويتك وشغفك بالحياة. والتعرّف على مخاطر الهربس النطاقي والتحرّك الآن يعتبر خطوة أساسية لضمان بقائك بصحّة جيّدة وسعادة وخلو جسدك من الألم مع تقدّمك في العمر.
لا تنتظر ما هو غير متوقع... تحدّث إلى طبيبك اليوم حول الوقاية من الهربس النطاقي وتولّى مسؤولية صحّتك بنفسك.
- بالتعاون مع GSK
مادة إعلانية