إعلام عبري: السنوار لم يقدم تنازلات والجيش اعترف بفشله في استعادة الأسرى
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تزايدت الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة جيشه ومجلس حربه بسبب موقف كل منهما من الطريقة التي يجب اتباعها لاستعادة الأسرى المتواجدين في قطاع غزة، فضلا عن الخلاف المتزايد بشأن أهداف الحرب وما سيكون عليه الوضع في اليوم التالي لها.
ويتبنى أغلبية القادة العسكريين فكرة التوصل لاتفاق في الوقت الراهن بينما يتمسك نتيناهو بمواصلة القتال، وقد أكدت القناة الـ11 وجود قطيعة بينه وبين وزير الدفاع يوآف غالانت منذ أسبوعين.
ووفقا لمراسل الشؤون السياسية في القناة سليمان مسود، فقد التقى نتنياهو بالمراسلين العسكريين وأبلغهم أنه سيبحث مع غالانت الأمور التي تحدث عنها الأخير في مؤتمر صحفي علني منتصف مايو/أيار الجاري.
وكان غالانت قد هاجم نتنياهو على نحو غير مسبوق بسبب أهداف الحرب، وطالبه بالتعهد بعدم وجود حكم عسكري إسرائيلي في غزة بعد الحرب.
لكن نتنياهو لم يناقش الأمر مع غالانت كما يقول مراسل القناة الـ11، مؤكدا أن الرجلين لم يجريا أية محادثة شخصية في ذروة الحرب.
تفكيك مجلس الحربوفي السياق، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ13 سيفي عوفاديا إن مجلس الحرب سيتفكك حتى لا يطلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الانضمام له بدلا من غادي آيزنكوت وبيني غانتس، وبالتالي "ستنتقل معظم القرارات إلى مجلس الوزراء الموسع لإبداء رأيه فيه"، حسب قوله.
وعن تطورات صفقة التبادل، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر، إن الواقع لا يشير إلى تقديم زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الداخل يحيى السنوار تنازلات حتى الآن مؤكدا أن نتنياهو أيضا لا يريد التوصل لصفقة تبادل أسرى.
وأكد هيلر أن الجيش يعترف بعجزه عن استعادة الأسرى أحياء عبر العمليات العسكرية وبأنه لم ينجح إلا في استعادة جثث فقط، ويقول أن المهم حاليا هو استعادة الأسرى لأنه قادر على اختلاق الكثير من الذرائع لاستئناف القتال طالما بقيت حماس في غزة.
وقال هيلر إن قادة الجيش وآيزنكوت يتبنون هذا التوجه بينما يتبنى نتنياهو موقفا مناقضا تماما، مضيفا "هذا ما دفع اللواء نيتسان ألون المسؤول عن ملف الأسرى لليأس وإعلان أنه غير قادر على التوصل لاتفاق في ظل هذه الأوضاع".
بدوره، قال المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس للقناة الـ13 إن الحرب عالقة وتدور في حلقة مفرغة وإنها بعيدة عن الانتصار المطلق.
وأكد مانيليس أن الأمور تتجه نحو 3 خيارات أولها أن يتم فرض إنهاء الحرب من جانب محكمة العدل الدولية أو الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن هذه الاحتمال هو الأقرب للواقع بسبب التطورات في رفح خصوصا بعد مقتل جندي مصري برصاص الإسرائيليين.
أما الاحتمال الثاني كما يقول المتحدث فهو أن تتوقف الحرب وعلى حالها بحيث تشن إسرائيل عمليات هنا وهناك دون تحقيق أي نصر واضح.
ويتمثل الاحتمال -برأي مانيليس- في وقف الحرب أحاديا من جانب إسرائيل لكن من منطلق قوة بحيث تعالج القضايا الاستراتيجية وتعيد الأسرى إلى ذويهم والسكان الإسرائيليين إلى بيوتهم التي غادروها وتحل المشكلات الأمنية على الحدود مع لبنان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات استعادة الأسرى
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: الإسرائيليون مستعدون لخيانة بلدهم من أجل المال
قال موقع والا الإسرائيلي -نقلا عن تقديرات أمنية إسرائيلية- إن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أحبط منذ بداية الحرب على قطاع غزة 11 محاولة تجسس واغتيال خططت لها إيران.
وأضاف الموقع -نقلا عن التقديرات ذاتها- أن إيران تجند جواسيس بإسرائيل، وأن مواطني إسرائيل مستعدون لخيانة بلدهم من أجل المال.
وأشار -وفقا للمصدر نفسه- إلى أن الإيرانيين أعداء متطورون ولن يستسلموا بسرعة وسيبحثون عن قنوات جديدة.
وأكد أن إيران تعمل لتعزيز ما وصفه بالإرهاب في الضفة الغربية وغزة واليمن والعراق والأردن.
وذكر أنه بسبب تلك الحالة، فقد رفعت المنظومة الأمنية درجة التأهب واليقظة تحسبا لأي هجوم قد يستهدف كبار الشخصيات وأصحاب المناصب الحساسة.