قالت وكالة الأنباء الليبية “وال” بأنها أقامت ورشة عمل حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الإعلام وذلك بمقر الوكالة في مدينة بنغازي.

وذكرت الوكالة بأن الورشة التي أدارتها قامات علمية ومهنية من كل من ليبيا وسوريا ومصر والسودان، تناولت استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في كتابة وتحرير وتدقيق الخبر الصحفي، ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعة الإعلامية، إضافة إلى التكامل بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام.

وأدار الورشة المدرب الدولي الدكتور سالم بن غربية، وحاضر فيها كل من، من جمهورية السودان الدكتور أمين علي عضو مجلس الأمناء في الاتحاد الدولي للصحافة والإعلام، والدكتور أستاذ تقنية المعلومات بجامعة بنغازي محمد البرعصي، إضافة إلى رئيس قسم الدراسات العليا بكلية الإعلام جامعة بنغازي الدكتور نزار الزبير، وحضور صحفيي الوكالة، إضافة إلى عدد من المهتمين بهذا المجال.

وكانت عدة وكالات وقنوات فضائية تناقلت خبراً خلال الشهور الماضية بإعلان الدكتور أمين علي عبدالرحمن أول شخص في العالم يخوض التحدي ويجاري الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى الإبداعي.

ونظمت الورشة يوم الأحد 26 مايو 2024 بقاعة الشهيد “مفتاح بوزيد” بمقر الوكالة في مدينة بنغازي.

وقالت الوكالة بأن الورشة ناقشت العديد من المحاور الهامة، شملت استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في كتابة وتحقيق الخبر الصحفي، وإمكانياته في مساعدة الصحفيين على جمع المعلومات، والتحقق من صحتها، وكتابة الأخبار بطريقة سريعة ودقيقة.

وأيضا مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعة الإعلامية بمختلف مجالاتها كتحليل البيانات، وتخصيص المحتوى، وتوصيل الأخبار للجمهور المستهدف.

وبحثت المحاور التكامل بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام، في رفع كفاءة مهارات الصحفيين والإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، لخلق إعلام أفضل وأكثر تأثيرا.

وأثار موضوع الذكاء الاصطناعي نقاشا تفاعليا بين الحضور، حيث تناول التفاعل استخدام الذكاء الاصطناعي في البيانات الرقمية، والجداول، وكيفية وضع القواعد اللغوية كالإعراب والتشكيل، من حيث قدراته في معالجة اللغة العربية، وتصحيح الأخطاء اللغوية، وتقديم اقتراحات لتحسين المحتوى.

كما عرض تأثير الذكاء على سوق العمل مستقبلا، وأبدى بعض الحضور مخاوفهم من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الوظائف في مجال الإعلام، بينما رأى آخرون أنه سيخلق فرص عمل جديدة تتطلب مهارات مختلفة.

وناقش الحضور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على النتاج الأدبي، وأنه سلاح ذو حدين، مع التركيز على إمكانية استخدامه في الإبداع الأدبي، ومراعاة الأخلاقيات الفكرية والأدبية في هذا المجال.

وحول أهمية الصورة كعنصر هام في العملية الإعلامية، استعرض بالورشة كيفية تصميم صورة خبرية باستخدام تلك التقنيات التي يوفرها هذا المجال، وطرق تحريرها، واختيار المناسبة للمحتوى الإخباري.

وأوصى الحضور في ختام الورشة بضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير العمل الإعلامي، مع التأكيد على أهمية الأخلاقيات والمهارات البشرية في هذا المجال، كما دعوا إلى ضرورة تنظيم المزيد من الفعاليات والدورات التدريبية للتوعية بإمكانيات الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على مختلف المجالات.

وكالة الأنباء الليبية + صجيفة الأنباء

رصد وتحرير “النيلين”

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية

تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.

أخبار ذات صلة بكين تدعو إلى "الحوار" مع واشنطن لتخفيف التوتر التجاري «تريندز» و«الإيكونوميست» يبحثان التعاون البحثي والإعلامي المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • الولايات المتحدة تعتزم إلغاء عقودها مع وكالات الأنباء العالمية الكبرى
  • بريطانيا تعلن عن خطط لإعادة هيكلة الدولة وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي
  • بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
  • وزير الكهرباء يبحث التعاون فى مجالات ترشيد الاستهلاك والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية
  • "وكلاء الذكاء الاصطناعي".. ماذا ينتظرنا؟
  • عاجل | وكالة الأنباء العراقية عن الناطق باسم قائد القوات المسلحة: بدء ملاحقة المعتدين على السوريين العاملين بالعراق