قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عبد العاطي مسعود شعله رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار أمير عدلي أمير والمستشار محمد السيد محمد وسكرتير المحكمة محمد عثمان، بمعاقبة "ر.ع.ع" بالحبس سنة واحدة، عما نسب إليه في التهمة الأولي، وتغريمه مبلغ مالي قدرة مائتي ألف جنيه، وغلق العيادة محل الواقعة، ونزع اللوحات واللافتات الخاصة، ومصادرة الأشياء المعلقة بالمهنة وذلك في التهمة الثانية، لاتهامة بالإهمال الطبى.

تعود أحداث القضية المقيدة برقم 25592 لسنة 2022 جنايات قسم شرطة العامرية أول، وعندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة العامرية أول، يفيد ببلاغ من أسرة المجني عليه ضد المتهم بالإهمال الطبي، مما أدي إلي وفاة المجني عليه.

كشفت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة العامرية أول، أنه حال توجه "ع.م.ط" ربة منزل، إلي أحد المستشفيات لعلاج شقيقها المجني عليه "ع.م.ط" بعد إصابته بجرح في الذراع الأيسر وتوقيع الكشف الطبي عليه، وتم توقيع الكشف الطبي من قبل المتهم "ر.ع.ع" طبيب، وتقابلت مع أحد الأطباء الذي قرر لها بنقل شقيقها المجني عليه إلي عيادة المتهم والكائنة في محيط المستشفي لمداركته بالعلاج، وتوجهت برفقة شقيقها المجني عليه إلي عيادة المتهم لتلقي الرعاية الطبية، ورفض أن يتعامل مع شقيقها دون الحصول علي مقدم أجر فأعطته وعد علي إحضار أتعابه وتعامل حينها مع الحالة بداخل عيادته الخاصة وعقب انتهائه توقف النزيف الدموي للمجني عليه أوصاها بإعطائه بعض العقاقير الطبية والمضادات الحيوية، واصطحابة إلي المسكن لإجراء تلك الجراحة وفي اليوم التالي لإجراء الجراحة تعرض المجني عليه لارتفاع في درجات الحرارة، فتواصلت مع المتهم وأطلعته علي الأمر الذي قرر لها إعطائه بعض الأدوية خافضة للحرارة، واستمرت حالته علي هذا المنوال حتي وافته المنية مساءا متأثرا بإصابته التي أودت بحياته، وتحرر محضر واسندت الي المتهم الإهمال الطبي في علاج المجني عليه، والذي ساهم في وفاته.

وبالعرض علي النيابة، تبين من تقرير الأطباء الشرعيين، أنه كان من الممكن تدارك حالة المجني عليه إذا تم توجيهه من قبل المتهم الي أحدي المستشفيات المجهزة طبية لاستقبال حالته والمزودة ببنك للدم وعناية مركزة واخصايين أوعية دموية، وأن حالة المجني عليه كانت تستدعي خياطة الشريان المقطوع، وأضاف أن المتهم في حقة عدة مخلفات تتمثل في تعامله مع جسد المتوفى بإجراء تدخل جراحي وهو غير مؤهل علميا لإجرائه كونه يشغل منصب طبيب مقيم وليس أخصائي، وعدم توجيه المجني عليه إلي أحد المستشفيات، وقررت النيابة إحالة المتهم إلي محكمة جنايات الإسكندرية، والتي أصدرت حكمها علي المتهم.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: أخبار الإسكندرية عقوبة الإهمال الطبي غلق عيادة وفاة مريض العامرية محكمة جنايات الإسكندرية اخبار اليوم المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

مدينة الجمالية بالدقهلية تشكو الإهمال

حالة من الغضب تسيطر علي أهالي مدينة الجمالية  بالدقهلية، بعد الحالة المتردية التي وصلت إليها المدينة من انتشار القمامة، في جميع شوارعها التي تئن من كثرة الحفَر والأتربة بها، وكذلك الإشغالات، فقد  أصبحت مشكلة ليس لها حلول فلا مكان إلا للفوضى والعشوائية وإلزام، كما أن فوضى استيلاء أصحاب المحلات التجارية  والباعة الجائلين على الأرصفة  وامتداد المقاهى التى تنشر كراسيها على الرصيف، أصبحت مشاهد يومية دائمة وسائقو السيارات اتخذوا من المناطق الحيوية  مكانا لتحميل الركاب والباعة اتخذوا من الشوارع والميادين مكانا لعرض بضائعهم مما أدى إلى اختناقات مرورية وتكدس بالشوارع تخطى كل الحدود، ناهيك عن انتشار بلطجة وعشوائية «التوكتوك»، بالإضافة إلي  تهالك أجزاء من الكوبرى الرئيسى، والذى يربط بين الحى الأول والثانى بمدينة الجمالية .

وأكد أحمد إبراهيم الزين، وجود حالة من  الفوضى،  والتكدس المرورى والانتشار الواسع لمركبات التوك توك  والباعة الجائلين فضلا عن غياب الرقابة المرورية وشرطة المرافق بالمدينة.

وأضاف الزين، لقد أصبحت الإشغالات والفوضى وبلطجة  وفساد البائعين الجائلين، سمة مميزة لمدينة الجمالية   ورغم تقديم شكاوى واستغاثات عديدة للمسئولين بالمحافظة  ولكن لاحياة لمن تنادي. 

وأوضح رئيس المدينة، وشرطة المرافق مطالبين، بإزالة الإشغالات ورفع القمامة بشوارع المدينة  وأردف أيام السوق الرئيسى للمدينة، بيبقى فيه مهازل مفيش مكان لقدم وحال وقوف أى شخص أمام فرش أحد البائعين الجائلين سهل جدا التعدى عليه، وكأنه يملك المكان، وللعلم فقد سئمنا لعبة القط والفار التى تمارسها رئاسة المدينة  والمرافق مع البائعين وأصحاب المحلات الموجودة بالمنطقة.

وتابع خالد رفعت الدواخلى، أحد أهالى المدينة، أن كوبرى الجمالية الذى يربط بين الحى الأول والحى الثانى بمدينة الجمالية، قد تعرض منذ فترة طويلة، لشروخ وتصدع بسبب تآكل الأرضيات، وهبوط الفواصل بسبب تسرب الرطوبة إلى داخل الخرسانة المسلحة، مما تسبب فى حدوث صدأ حديد التسليح المُكون للكوبرى، وتآكله مع مرور الزمن ، وذلك علي مسمع ومرأي من المسئولين. 

وأشار إلى أن الأمر ينذر بحدوث كارثة ومن المفترض أن يتدخل  المسئولون فورا لإيجاد حل لهذا  الكوبرى، إما بإجراء عملية الإحلال والتجديد، أو بإنشاء كوبرى آخر.

وإشتكى ربيع راشد من عدم وجود  شبكة خطوط للتليفون الأرضي بمناطق متفرقة بمدينة الجمالية، مطالبين بمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده المدينة وتلبية طلبات المواطنين  المقدمة منذ سنوات للحصول على خط تليفون أرضي، مؤكدا أن الحجة لدى مسؤولي سنترالات الدقهلية  عدم وجود شبكة أرضية بهذه المناطق.

وأشار راشد، إلى أن أشهر المناطق المحرومة من خدمة التليفون الأرضي منطقة الهيش، حيث تخلو المنطقة من أي خطوط أرضية. 

وأضاف راشد، أن تلك المشكلة تتسبب فى أزمة كبرى خاصة بالنسبة للأولاد فى المرجلة الدراسية، والتى تعتمد بشكل كامل على الإنترنت، مؤكدا توجهه عدة مرات إلى السنترال التابع له على مدار 7 أشهر لتقديم طلبات بتركيب الخط الأرضى حرصا على مستقبل أولاده الدراسى، ولكن لم يتلق استجابة من قبل السنترال.

وطالب رزق محمد المناوى من أهالى المدينة، بحل مشكلة تكدسً المواطنين  أمام أفران الخبز منذ صلاة الفجر يوميًا، نظرًا لقلة عدد المخابز مقارنة بارتفاع عدد السكان، وهو ما يدفع أصحاب المخابز للعمل فترة قصيرة وسط غياب تام من رقابة مديرية التموين بالدقهلية .

وأشار إلى أنه برغم تأكيد مسئولى  التموين أن حجم رغيف العيش لا يمكن المساس به، إلا أننا نلاحظ التلاعب في الحجم والكمية، وهو ما يتسبب في معاناة المواطنين ما بين الزحام من ناحية وصغر حجم الرغيف من ناحية أخرى.

وناشد الحكومة بإعادة النظر في احتياجات مدينة الجمالية من عدد المخابز وحصص الدقيق لكل مخبز، حتى يتم القضاء على الزحام ومعاناة المواطنين يوميًا.

وكشف المنياوى، عن وجود آلية غير صالحة يتبعها أصحاب المخابز حيث يقوم بعضها بخصم رغيف مقابل الكيس، فهناك أزمة في حصول المواطن على رغيف عيش مطابق للمواصفات وبسعره الحقيقي قبل الارتفاع، وذلك بسبب تقاعس  المسئولين وعدم رقابتهم على أصحاب المخابز ممن يقومون بخبز نصف الحصة والنصف الآخر يتم بيعه لأصحاب المواشي دون رقابة، مُطالبا المسئولين عن  التموين، والمحليات ، بالرقابة المشددة على  المخابز لوصول الدعم إلى مستحقيه وعدم تحكم أصحاب المخابز في قوت المواطنين البسطاء. 

مقالات مشابهة

  • مدينة الجمالية بالدقهلية تشكو الإهمال
  • جريمة من زمن فات.. قصة بائع فاكهة قتل صديقه بسبب خلافات
  • مأساة مقتل «أحمد» عريس دار السلام
  • وزير الصحة يقرر إحالة مدير الصيدليات بمستشفى العامرية والقبارى للتحقيق بالإسكندرية
  • حكاية سحل شاب وترويع والدته بكلاب شرسة على يد «بلطجي الحتة» بالمرج.. صور
  • تهتكات بالبطن ونزيف.. مناظرة جثة شاب قتل علي يد جاره بدار السلام
  • تحرش بجارته.. تفاصيل جثة شاب وسط الشارع بدار السلام
  • السجن 15 عاما للمتهمين بسرقة أتوبيس نقل جماعي في الإسكندرية
  • المشدد 15 سنة لـ5 أشخاص لاتهامهم بسرقة أتوبيس نقل جماعى فى الإسكندرية
  • "عاكس جارته وقتل زوجها".. حبس المتهم بقتل شاب في دار السلام