في حال الانتكاسات المهنية.. كيف تجدد التحفيز للعودة من جديد؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
لا تسير الحياة المهنية لمعظم الأفراد في مسار تصاعدي مستقيم قط. ففي بعض الأحيان، من الممكن أن يجد العاملون أنفسهم عالقين لفترة من الوقت في حالة من الجمود، وربما يحدث ذلك بسبب تعرضهم لبعض الانتكاسات. ولكن، ماذا يتعين عليهم فعله - ولا سيما في تلك المراحل الحاسمة من حياتهم المهنية - عندما يشعرون بأنهم لم يعودوا يتقدمون إلى الأمام؟
تقول "راينهيلد فورستنبرج"، وهي مؤسسة ومديرة شركة "فورشتينبرج اتستيتوت" للاستشارات المهنية في ميونخ: "إنها مسألة سلوك، فيما يتعلق بكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف".
أخبار متعلقة الرواق السعودي.. أيقونة من مآثر عمارة المسجد الحرامخالد الشبيلي يحتفل بزواج ابنه سعودوفيما يلي أربع خطوات يمكن أن تساعد في ذلك:
أولا، تحفيز المرء لنفسه على الاستمرار: غالبا ما يتعثر الشخص الذي تم تجاوز ترقيته أو فشل في الحصول على زيادة في راتبه، ويسقط في فجوة تحفيزية. وينصح برانكو فوشفيل، المؤلف والمستشار المهني في بلدة شفيدت ببراندنبورج في شمال شرق ألمانيا، بتحديد معايير صغيرة يمكن تحقيقها من أجل توفير شعور بالإنجاز، حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تحفيز المرء على الاستمرار. ويضيف فوشفيل أنه من المفيد أيضا أن يتصور المرء الأهداف المهنية طويلة المدى، وذلك باستخدام لوحات الرؤية أو الخرائط الذهنية، على سبيل المثال.
وتقر فورستنبرج بأنه في بعض المواقف، مثل فقدان المرء لوظيفته، ربما لا يكون هناك حل جيد متاح على الفور. وتقول: "بعد ذلك يستطيع المرء أن يقول لنفسه: /إنها مجرد تفاهات. علي أن أتقبلها. كما يعد تحملها جزءا من العمل أيضًا".
ومع ذلك، فإن الموقف الأساسي للمرء وقناعته، هما أمران مهمان: ويتعين على المرء من أجل القيام بذلك، أن يحصل على الدعم - ولا سيما بعد المرور بتجارب قاسية - حتى يتمكن من استعادة ثقته بنفسه.السعي للتطويرثانيا، النظر إلى الإنتكاسة على أنها فرصة للتطوير المهني: يعترف فوشفيل، المؤلف والمستشار المهني، بأن الإنتكاسات المهنية يمكن أن تكون محبطة، كما يمكن أن تبطئ التقدم المهني للمرء. ويقول إنه "من المهم ألا يعتبر المرء هذه الأحداث هزائم شخصية، بل فرصة للمزيد من التطوير".
ويوصي المؤلف بتحليل كل حادثة بموضوعية، ويفضل أن يقوم المرء بتدوين أفكاره عن طريق الكتابة. وهذا هو أمر شديد الأهمية من أجل التعرف على المجالات التي يحتمل تحسينها، والتوصل إلى بعض الإجراءات الملموسة. وعلى سبيل المثال، يمكن للمحترفين أن يهتموا بمهاراتهم التفاوضية، أو يحسنوا أداءهم الشخصي. من ناحية أخرى، تقول المستشارة المهنية فورستنبرج، إن النقاط المهنية السيئة يمكن أن تكون فرصة للتفكير فيما إذا كان المرء يرغب في محاولة السير في اتجاه آخر.
ثالثًا، إيقاف دوامة التفكير السلبي: عادة ما تتسبب الإنتكاسات المهنية في إثارة أفكار ومشاعر سلبية. وقد يكون من بين تلك الافكار شعور المرء بإضاعة وقت ثمين في مرحلة تهدف في الواقع إلى رؤية تقدم وظيفي كبير.
وفي ذلك، يقول الخبراء إن المرء يتعين عليه أن يحرر نفسه من مثل هذه الأفكار. وتقول فورستنبرج "إن الحياة المهنية ليست سوى طريق واحد يسير المرء فيه، ولكن هناك أيضًا طرقًا أخرى يمكنه اتباعها". وتوضح فورستنبرج أن المقصود بـ "الحياة المهنية الناجحة" هو شيء يتعين على الأفراد أن يحددوه لأنفسهم، مضيفة: "ما يهم لا يتوقف على المركز الوظيفي أو السيارة أو الراتب"، موضحة أن الإنتكاسات الوظيفية المفترضة يمكن أن تكون بداية لمهنة مرضية يمكن للمرء أن يقوم بتقييمها بصورة شخصية على أنها "كانت أعواما رائعة حقا".
رابعًا، تحليل ما سار بشكل خاطئ: لا يتعين على المرء بالطبع أن يقوم بتجميل كل شيء، حيث يتعين على أي شخص يتعرض لانتكاسات مهنية أو يعاني في حياته المهنية، أن يستخدم هذه المرحلة ليسأل نفسه: "ما الذي سار بشكل خاطئ؟ متى أحتاج إلى تطوير نفسي إذا كنت أرغب في إحراز تقدم؟".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: برلين الحياة المهنية الانتكاسات فترة الجفاف یتعین على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية: الجماعات الارهابية تهدف للعودة باسلوب الذئاب المنفردة
قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ان آفة الإرهاب فى مقدمة التحديات التى تواجه بلادنا، فى ظل استمرار محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة فى إستعادة قدراتها وإعادة تمركزها واتخاذها لمناطق الصراعات منطلقا لأنشطتها ، كذا تطويع التقنيات الحديثة لنشر الفكر المتطرف وتكوين بؤر إرهابية جديدة ودفعها لتنفيذ أعمال عنف وتخريب بأسلوب ما يسمى بـ "الذئاب المنفردة" بالتوازى مع الإستمرار فى مخططات نشر الفوضى عبر ترويج الشائعات وإستقطاب الشباب ودفعهم لاستهداف مقدرات بلادهم .
واضاف وزير الداخلية ان ذلك يتطلب مواصلة تعزيز منظومة التعاون الأمنى العربى على المستوى الثنائى والمتعدد تحقيقاً للرصد الإستباقى لمستجدات حركة وأنماط تلك التنظيمات وتنسيق الجهود المشتركة لدحرها وتقويض قدراتها وتجفيف منابع تمويلها.
جاءت تلك التصريحات على هامش مُشاركة وزير الداخلية فى أعمال الدورة الإثنين والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب المُنعقدة حالياً بالعاصمة التونسية.