الوضع المتدهور لمركز أمراض وجراحة الكلى، وتوقف ماكينات الغسيل، دفع المرضى للاحتجاج والتهديد بالاعتصام للمطالبة بتوفير مستلزمات العلاج المنتظم

التغيير:بورتسودان

تزايد عدد المرضى بمركز أمراض وجراحة الكلى ببورتسودان بالبحر الأحمر، أدى إلى تراجع الخدمات والضغط على الماكينات حيث توقفت (12) ماكينة غسيل، وخرجت من الخدمة (40) ماكينة كما يعاني المركز من نقص في مستلزمات الغسيل.

ودفعت هذه العوامل بالمرضى للاحتجاج والتهديد بالاعتصام داخل مباني المركز والوزارة للمطالبة بتوفير مستلزمات العلاج المنتظم للمرضى.

وكانت اللجنة التنفيذية لجمعية مرضى الكلي ببورتسودان أعلنت مؤخرا إلغاء الوقفة الاحتجاجية لمرضى الكلى بورتسودان التي كان مقررا لها أن تكون أمام مكتب وزير الصحة الاتحادي بالحجر الصحي.

احتجاج

وبحسب تعميم صحفي لموسى محمد آدم حكروباي المنسق الإعلامي لجمعية مرضى الكلي، قرر الأعضاء الاكتفاء بالوقفات الاحتجاجية التي تمت داخل مركز بورتسودان لغسيل الكلي لإرسال رسائل لمن يهمهم الأمر من الجهات ذات الصلة وإطلاع مجتمع البحر الأحمر بما يجري بمركز بورتسودان لغسيل الكلى.

ويبلغ عدد المرضى المنتظمين بالمركز حاليا (325) مريض في الأسبوع بجانب مرضى غسيل الطوارئ.

وأوضح المدير الإداري لمركز بورتسودان لأمراض وجراحة الكلى، أبو فاطمة جيلاني في حديث لـ «التغيير» أن سبب تأخير العلاج للمرضى نتيجة لانعدام محلول الأسيد تماما في البلاد.

وأشار جيلاني إلى أن المركز كان يمتلك مخزوناً إستراتيجياً من هذه المادة التي يوفرها المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى فقط، لكن نتيجة لزيادة عدد المرضى تم استهلاك كافة الكميات الاحتياطية.

وتوقفت جميع مراكز غسيل الكلى في العاصمة الخرطوم  وولاية الجزيرة بوسط السودان بعد اندلاع الحرب السودانية منتصف أبريل 2023، ما أدى إلى ضغط كبير على المراكز الولائية محدودة الإمكانيات.

شكاوى

وشكا جيلاني من الضغط الكبير على الخدمات مشيرا إلى أن الزيادة في عدد المرضى تضاعفت بنسبة (100%) نتيجة للحرب، وأكد المركز يستضيف المرضى النازحين من الخرطوم والجزيرة بجانب المسافرين العابرين وغيرهم.

وأوضح قائلاً: قبل الحرب كان لدينا ثلاث مناوبات عمل الآن وصلت لخمس مناوبات الأمر الذي اضطر إدارة المركز للجوء لرجال الأعمال والخيرين والجمعيات والمنظمات للمساهمة في توفير مياه الغسيل (40) طن يوميا بجانب المستلزمات الأخرى كالوقود للمولد الكهربائي لتغطية (7) ساعات يوميا.

يعاني المركز في سبيل توفير الجازولين بسبب قطوعات التيار الكهربائي المتكررة

ولفت جيلاني إلى أن ديون الكهرباء على مركز غسيل الكلى ببورتسودان بلغ (9) مليون جنيه تكفل الوالي بدفعها وتسوية المبلغ مع الكهرباء بعد أن هددت الأخيرة بقطع التيار.

وأشار إلى أن قطوعات الكهرباء تستمر (7) ساعات في اليوم لذلك نعاني في سبيل توفير الجازولين لتشغيل الوابورات التي تكلف (34) جالون وقود يوميا.

مطالب

وحول مطالب المرضى بضرورة منح المركز ماكينات جديدة من المنحة السعودية رأي جيلاني أن المرضى يعانون في سبيل العلاج الذي تقلص من ثلاث غسلات لغسلة واحدة.

وأضاف: رغم ذلك نحن نعتبر المركز الأفضل من حيث الخدمات بتوفير كافة المستلزمات والعلاجات مجانا للمرضى، لكن نحتاج إلى مزيد من الماكينات ومن الأفضل قيام مركز آخر بالمدينة.

وكشف الجيلاني عن عجز شهري كبير لمال التسيير قائلا: المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى خصص لمركز بورتسودان (12) مليون شهريا للتسيير فيما يتجاوز الصرف على العاملين واستحقاقاتهم أكثر من (13) مليون فيما يصل مجموع الصرف العام ضعف المبلغ (24) مليون شهريا .

وأكد المدير الإداري لمركز بورتسودان لأمراض وجراحة الكلى، أبو فاطمة جيلاني، أن المركز يعتمد على المنح والهبات من رجال المال والأعمال والأفراد في توفير أموال التسيير.

وأشاد جيلاني، بالجمعية الإيطالية للتضامن مع الشعوب، والتي قدمت للمركز (5) ماكينات جديدة لغسيل الكلى كهدية كما امتدح جيلاني هيئة المواني البحرية لتقديمها دعماً كبيراً للمركز.

آثار سالبة

من جهته، شدد المدير الطبي للمركز ،محمد عبدالله أبو فاطمة، على أهمية زيادة الماكينات لمقابلة العدد الكبير للمرضى.

وأشار في حديثه لـ«التغيير» إلى أن المركز يستقبل مرضى بورتسودان وسواكن بجانب المرضى النازحين.

وأوضح عبدالله أن نقص الغسلات من ثلاثة لاثنين يؤدي أحيانا لآثار صحية سالبة للمرضى. وأضاف: “على الرغم من ذلك نحن أفضل من غيرنا لكن الضغط علينا كببر جدا”.

الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع مرضى الفشل الكلوي ولاية البحر الأحمر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش و الدعم السريع مرضى الفشل الكلوي ولاية البحر الأحمر عدد المرضى غسیل الکلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

(مدير المخابرات المصرية في بورتسودان).. ماذا هناك؟؟!!

التقى البــــــرهان.. وبلّغهُ “رســـــالةً شفهيـــــةً” من السيسي..
(مدير المخابــــــرات المصــــــرية فى بورتسودان).. ماذا هناك؟؟!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
زيارةٌ مهمة قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد لبورتسودان أمس “الثلاثاء”، حيث التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن القائد العام للقوات المسلحة، وذلك في حضور مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل. رحلة هرم المخابرات المصرية للبلاد تأتي في ظل متغيرات كبيرة طرأت على المشهد السوداني.
المحافل الدولية
رئيس المخابرات المصرية أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رسالةً شفويةً من نظيره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
البرهان أثنى على أدوار مصر الرائدة في دعم ومساندة أشقائه في السودان، في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد الفاتح المدير العام لصحيفة “أصداء سودانية”، وصف زيارة مدير المخابرات المصرية للبلاد بالمهمة. وقال إنّها تأتي في توقيت مهم جدًا، خاصةً وأنّ القوات المسلحة السودانية حققت انتصاراتٍ ميدانيةٍ مهمة في ولاية الخرطوم، باعتبار أنّها العاصمة وكل المحاور.
ويرى الفاتح بأنّ رحلة مدير المخابرات للعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، هي امتدادٌ للزيارات السابقة، لما يمثله السودان من عمقٍ استراتيجيٍ وأمنيٍ لمصر، مشيرًا في ذات الوقت إلى أنّ القاهرة لما تمتلكه من ثقلٍ إقليميٍ ودولي، تستطيع مساعدة السودان في المحافل الدولية، ويمكن أن تسهم بشكلٍ كبيرٍ في إعادة الإعمار والتنسيق المشترك في قضايا المحيط الإقليمي.
الاستقرار الإقليمي
واستعرض لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي برئيس المخابرات العامة المصرية العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها، وترقية التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
بدوره، يقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ زيارة مدير المخابرات المصرية لا تنفصل عن نتائج اللقاء (المصري – الفرنسي)، وتُقرأُ في سياق تقاربٍ استراتيجيٍ متجدد بين الخرطوم والقاهرة، قوامه: دعم شرعية القيادة العسكرية للجيش، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية القائمة ودعمها في مواجهة تحديات الحرب، والتنسيق حول أمن البحر الأحمر، وملف النزوح، والاستقرار الإقليمي. وهي حسب العركي، الركائز الأساسية والمحورية التي أعلنتها مصر صراحةً منذ اليوم الأول للحرب، ولا زالت متمسكةً بها وتعمل لأجلها.
ووفق ما أكد العركي، فإنّ الحضور الأمني الرفيع في اللقاء الذي ضم مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، يعزز فرضية أن القاهرة تنظر إلى السودان كعمقٍ استراتيجيٍ لا بد من تحصينه، ويُشيرُ إلى إعادة تنشيط قنوات الاتصال بين الأجهزة السيادية في البلدين.
محدّثي قال كذلك، إنّ الرسالة المصرية عبر هذه الزيارة واضحة، وهي أنّ القاهرة لن تسمح بانهيار الدولة السودانية، وهي تتحرك إقليميًا وبغطاءٍ أوروبي لتثبيت ذلك. أمّا بورتسودان، فهي باتت مركز القرار الرسمي الذي تتقاطع عنده اليوم رسائل العواصم الكبرى.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • (مدير المخابرات المصرية في بورتسودان).. ماذا هناك؟؟!!
  • احتجاج وشكاوى من نقص الأدوية والأطباء لمرضى غسيل الكلى
  • مؤتمر أكاديمية الشرق الأوسط للأنف والأذن والحنجرة ينطلق الجمعة بدبي
  • الأورمان تُجري عمليات قلب بالمجان للمرضى غير القادرين بجميع مراكز بني سويف
  • التربويون يواجهون القمع.. مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات
  • التربويون يواجهون القمع.. مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات - عاجل
  • إجراء عمليات القلب للمرضى غير القادرين في بني سويف
  • المنظمة الدولية للتربية توجه التحية لمن يواجهون الموت بشجاعة في فلسطين
  • الشعب الجمهوري يقدم دعماً مالياً ومستلزمات طبية لتخفيف معاناة مرضى الغسيل الكلوي بالفيوم
  • ترمب يستهدف قبائل الحديدة: تغريدة تكشف الفشل