الحرة:
2024-12-23@00:53:11 GMT

الصراصير المزعجة.. كيف غزت الكوكب؟

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

الصراصير المزعجة.. كيف غزت الكوكب؟

كشفت دراسة حديثة كيفية تمكن الصراصير الصغيرة المعروفة باسم "الصراصير الألمانية" من الانتشار بجميع أنحاء العالم انطلاقا من موطنها الأصلي في جنوب آسيا، منذ أكثر من 2000 عام، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة"، أن رحلة الصراصير بدأت من جمع القمامة في الحضارات الآسيوية القديمة، انتقالا إلى منازل البشر، لتتوافق بشكل وثيق مع التحولات التاريخية الكبرى في التجارة العالمية والاستعمار والحرب.

وحسب "سي إن إن"، فإن الصراصير، المعروفة علميا باسم "Blattella germanica"، والمنتشرة في كل مكان حول العالم، ظهرت لأول مرة في السجلات العلمية منذ 250 عاما في أوروبا، ومن هنا جاء لقب "الصرصور الألماني".

عالم الصراصير.. حقائق علمية قد تفاجئك من منا لم ير صرصارا قط؟ 

من منا لا يتقزز من رؤية الصرصار يرفع قرون الاستشعار قبل أن يهرب؟

هناك حقائق علمية حول هذه الحشرة قد تفاجئك ندعوك للتعرف عليها:

واعتمدت الدراسة التي أجراها العلماء والخبراء في مكافحة الآفات بجميع أنحاء العالم، على عينات محلية من الصراصير، حيث تلقى الفريق البحثي 281 عينة من الصراصير الألمانية من 57 موقعا في 17 دولة، وقاموا بدراسة الحمض النووي الخاص بها لتتبع تطورها.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم الأحياء التطوري، تشيان تانغ: "كان هدفنا الأساسي هو إظهار كيف يمكن للحشرات أن تنتقل مع البشر، وكيف يمكن لعلم الوراثة أن يعوض الجزء المفقود من السجلات التاريخية".

وحسب تانغ، الذي يعمل كباحث مشارك في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، فإن البيانات الجينومية (الوراثية) من العينات، أظهرت أن نسب الصرصور الحديث يعود إلى ما هو أبعد بكثير من ظهوره في أوروبا في القرن الثامن عشر.

ووفقا للدراسة، فإن الصراصير الحديثة تطورت من الصرصور الآسيوي البري، المعروف علميا باسم "Blattella asahinai"، قبل نحو 2100 عام.

ويتوقع تانغ وزملاؤه في الدراسة أنه في ذلك الوقت تقريبا، بدأ الناس فيما يعرف الآن بالهند أو ميانمار، بزراعة المحاصيل في الموطن الطبيعي للصراصير الآسيوية، حيث تكيفت الحشرات، وحوّلت نظامها الغذائي ليشمل الغذاء البشري، لتنتقل بعد ذلك من الأراضي إلى المنازل.

وبعد مرور ألف عام، ونمو النشاط التجاري والعسكري بين جنوب آسيا والشرق الأوسط وأوروبا لاحقا، انتشرت الصراصير، إذ ربما كانت تنتقل عبر سلال الغذاء الخاصة بالجنود والمسافرين، حسب ما نقلت الشبكة عن الدراسة.

وأوضح التحليل الجيني الذي أجراه فريق الدراسة، أن تلك الحشرات دخلت لأول مرة إلى أوروبا منذ حوالي 270 عاما، وهو تقدير يقترب من الوقت الذي تحدث عنه عالم الطبيعة السويدي الشهير، كارل لينيوس، لأول مرة في عام 1776، بعد حوالي عقد من حرب السنوات السبع التي اندلعت في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

ووجدت الدراسة أن الصراصير انتقلت بعد ذلك من أوروبا إلى الأميركتين قبل حوالي 120 عاما.

لماذا تتسابق العديد من الشركات لبناء أكبر مزارع حشرات في العالم؟ جرى، مؤخرا، افتتاح أكبر مزرعة حشرات في العالم بمدينة نيسلي بفرنسا، وهي منشاة عالية التقنية تمتد على مساحة 35 ألف متر مربع، وستنتج 15 ألف طن متري من البروتين من يرقات الذباب كل عام، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ونقلت الشبكة عن أمينة علم حيوان اللافقاريات في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك، جيسيكا وير، قولها: "الحشرات جزء من نسيج الثقافة الإنسانية".

وأضافت: "نعلم أن طرق التجارة عبر المحيط الأطلسي ربما كانت السبب وراء انتشار الصراصير الألمانية، لكن رؤية هذا ينعكس فعليا على التوقيع الجيني، كان أمرا مثيرا للغاية".

وذكرت وير أن البشر يساهمون ف انتشار الصراصير في المنازل، مشيرة إلى أن "الأشياء التي سمحت للبشر بالازدهار، مثل أنظمة الصرف الصحي والتدفئة الداخلية، سمحت أيضا للصراصير بالازدهار".

وحسب الشبكة، يسعى الآن مؤلف الدراسة إلى إجراء تسلسل جيني كامل لمئات العينات لمعرفة كيف تكيّفت الصراصير الألمانية بنجاح مع البيئة البشرية.

وقال: "على سبيل المثال، يتمتع الصرصور الألماني بمقاومة للمبيدات الحشرية لا يتم اكتشافها في العديد من الآفات الأخرى. فكيف يمكنهم التطور بهذه السرعة؟ هل هو شيء موجود بالفعل في جيناتهم، أم أنه حدث بسبب الضغوط البشرية؟".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

العراق يتعاقد مع شركة ايطالية بشأن إنشاء السدود

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أوضحت وزارة الموارد المائية، اليوم الأحد، إجراءاتها بشأن ملف إنشاء سدود حصاد المياه ، فيما أشارت إلى التعاقد مع شركة إيطالية لتحديث الدراسة الاستراتيجية بشأن إنشاء السدود ، وأكدت التوجه لإنشاء 36 سداً في عموم العراق.

وقال مدير عام السدود والخزانات، وسام خلف عبيد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الدراسة الاستراتيجية المعدلة منذ عام 2014 والمقررة لغاية عام 2035 أقرت بعدم حاجة العراق الى سدود خزنية كبيرة"، مبيناً أن "الوزارة تعاقدت حالياً مع شركة هيدرو نوفا الإيطالية لتحديث تلك الدراسة لإدخال التغيرات المناخية والأمور الأخرى التي لم تذكر في الدراسة الاستراتيجية السابقة، لذا التجأت وزارة الموارد المائية للتفكير بإنشاء سدود حصاد المياه".

وأضاف عبيد، أن "سدود حصاد المياه، هي سدود صغيرة تكون في الوديان والمناطق المناسبة في مختلف المحافظات، حيث أقرت الهيئة العامة لإنشاء السدود والخزانات في الوزارة، إنشاء 36 سداً في عموم العراق".

وأشار إلى أن "العديد من هذه السدود اكتملت إجراءاتها ومن ضمنها سد المساد في محافظة الأنبار وسد أبو طاقية في محافظة نينوى وسد الأبيض 2 في كربلاء المقدسة وكذلك سد الخرز 2 في محافظة المثنى" ،منوهاً بأن "إجراءات هذه السدود اكتملت 100% وفي طور التنفيذ خلال السنة القادمة".

وتابع: "أما بقية السدود ومن ضمنها سد جدالة وسد عمرة في محافظة نينوى وسد وادي في محافظة ديالى ووادي النفط وسد الملح وأبو خمسة في النجف الأشرف وبغار والمهندس في المثنى وغيرها من السدود، في طور إعداد الدراسات، إلا أن تنفيذها متوقف بسبب قلة التخصيصات المالية المقررة للوزارة".

ولفت الى "أننا في انتظار التمويل بمركز الدراسات والتصاميم في المنطقة الشمالية ومركز الدراسات والتصاميم الهندسية في بغداد، وكذلك تمويل الهيئة العامة للسدود والخزانات".

مقالات مشابهة

  • أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • العراق يتعاقد مع شركة ايطالية بشأن إنشاء السدود
  • دراسة: الفن مفيد للصحة
  • الداخلية الألمانية: منفذ حادث الدهس في مجدبورج معادٍ للإسلام
  • رئيس الوزراء المجري يعلق علي عملية الدهس في ماجديبورج الألمانية
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • رابطة العالم الإسلامي تدين حادث الدهس في مدينة "ماجديبورج" الألمانية
  • رابطة العالم الإسلامي تدين حادث الدهس في مدينة ماجديبورج الألمانية
  • دراسة تكشف: ما يقرب من نصف الأفارقة يفكرون في الهجرة