الحرة:
2024-07-03@03:34:19 GMT

الصراصير المزعجة.. كيف غزت الكوكب؟

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

الصراصير المزعجة.. كيف غزت الكوكب؟

كشفت دراسة حديثة كيفية تمكن الصراصير الصغيرة المعروفة باسم "الصراصير الألمانية" من الانتشار بجميع أنحاء العالم انطلاقا من موطنها الأصلي في جنوب آسيا، منذ أكثر من 2000 عام، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة"، أن رحلة الصراصير بدأت من جمع القمامة في الحضارات الآسيوية القديمة، انتقالا إلى منازل البشر، لتتوافق بشكل وثيق مع التحولات التاريخية الكبرى في التجارة العالمية والاستعمار والحرب.

وحسب "سي إن إن"، فإن الصراصير، المعروفة علميا باسم "Blattella germanica"، والمنتشرة في كل مكان حول العالم، ظهرت لأول مرة في السجلات العلمية منذ 250 عاما في أوروبا، ومن هنا جاء لقب "الصرصور الألماني".

عالم الصراصير.. حقائق علمية قد تفاجئك من منا لم ير صرصارا قط؟ 

من منا لا يتقزز من رؤية الصرصار يرفع قرون الاستشعار قبل أن يهرب؟

هناك حقائق علمية حول هذه الحشرة قد تفاجئك ندعوك للتعرف عليها:

واعتمدت الدراسة التي أجراها العلماء والخبراء في مكافحة الآفات بجميع أنحاء العالم، على عينات محلية من الصراصير، حيث تلقى الفريق البحثي 281 عينة من الصراصير الألمانية من 57 موقعا في 17 دولة، وقاموا بدراسة الحمض النووي الخاص بها لتتبع تطورها.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم الأحياء التطوري، تشيان تانغ: "كان هدفنا الأساسي هو إظهار كيف يمكن للحشرات أن تنتقل مع البشر، وكيف يمكن لعلم الوراثة أن يعوض الجزء المفقود من السجلات التاريخية".

وحسب تانغ، الذي يعمل كباحث مشارك في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، فإن البيانات الجينومية (الوراثية) من العينات، أظهرت أن نسب الصرصور الحديث يعود إلى ما هو أبعد بكثير من ظهوره في أوروبا في القرن الثامن عشر.

ووفقا للدراسة، فإن الصراصير الحديثة تطورت من الصرصور الآسيوي البري، المعروف علميا باسم "Blattella asahinai"، قبل نحو 2100 عام.

ويتوقع تانغ وزملاؤه في الدراسة أنه في ذلك الوقت تقريبا، بدأ الناس فيما يعرف الآن بالهند أو ميانمار، بزراعة المحاصيل في الموطن الطبيعي للصراصير الآسيوية، حيث تكيفت الحشرات، وحوّلت نظامها الغذائي ليشمل الغذاء البشري، لتنتقل بعد ذلك من الأراضي إلى المنازل.

وبعد مرور ألف عام، ونمو النشاط التجاري والعسكري بين جنوب آسيا والشرق الأوسط وأوروبا لاحقا، انتشرت الصراصير، إذ ربما كانت تنتقل عبر سلال الغذاء الخاصة بالجنود والمسافرين، حسب ما نقلت الشبكة عن الدراسة.

وأوضح التحليل الجيني الذي أجراه فريق الدراسة، أن تلك الحشرات دخلت لأول مرة إلى أوروبا منذ حوالي 270 عاما، وهو تقدير يقترب من الوقت الذي تحدث عنه عالم الطبيعة السويدي الشهير، كارل لينيوس، لأول مرة في عام 1776، بعد حوالي عقد من حرب السنوات السبع التي اندلعت في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

ووجدت الدراسة أن الصراصير انتقلت بعد ذلك من أوروبا إلى الأميركتين قبل حوالي 120 عاما.

لماذا تتسابق العديد من الشركات لبناء أكبر مزارع حشرات في العالم؟ جرى، مؤخرا، افتتاح أكبر مزرعة حشرات في العالم بمدينة نيسلي بفرنسا، وهي منشاة عالية التقنية تمتد على مساحة 35 ألف متر مربع، وستنتج 15 ألف طن متري من البروتين من يرقات الذباب كل عام، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ونقلت الشبكة عن أمينة علم حيوان اللافقاريات في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بمدينة نيويورك، جيسيكا وير، قولها: "الحشرات جزء من نسيج الثقافة الإنسانية".

وأضافت: "نعلم أن طرق التجارة عبر المحيط الأطلسي ربما كانت السبب وراء انتشار الصراصير الألمانية، لكن رؤية هذا ينعكس فعليا على التوقيع الجيني، كان أمرا مثيرا للغاية".

وذكرت وير أن البشر يساهمون ف انتشار الصراصير في المنازل، مشيرة إلى أن "الأشياء التي سمحت للبشر بالازدهار، مثل أنظمة الصرف الصحي والتدفئة الداخلية، سمحت أيضا للصراصير بالازدهار".

وحسب الشبكة، يسعى الآن مؤلف الدراسة إلى إجراء تسلسل جيني كامل لمئات العينات لمعرفة كيف تكيّفت الصراصير الألمانية بنجاح مع البيئة البشرية.

وقال: "على سبيل المثال، يتمتع الصرصور الألماني بمقاومة للمبيدات الحشرية لا يتم اكتشافها في العديد من الآفات الأخرى. فكيف يمكنهم التطور بهذه السرعة؟ هل هو شيء موجود بالفعل في جيناتهم، أم أنه حدث بسبب الضغوط البشرية؟".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

القمر يقترن بالمشترى ويشاهد بالعين المجردة اليوم

يقترن هلال القمر المتناقص بكوكب المشتري عملاق نظامنا الشمسي قبل شروق الشمس بحوالي ساعتين وربع صبيحة اليوم الأربعاء 03 يوليو 2024 في ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أنه سيظهر الكوكب كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة وعند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقماره الأربعة الكبيرة التي تعرف باسم "أقمار غاليلو" وهي: غانميد، كاليستو، يوروبا، ايوا، حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب المشترى.

ونظرا للمسافة الظاهرية الكبيرة بين القمر والمشتري (خمس درجات) فلن يظهرا سوياً في مجال رؤية التلسكوب ولكن يمكن ذلك عبر المناظير.

وبمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم يلاحظ بأن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج، لذلك في اليوم التالي سيلاحظ أن القمر قد ابتعد عن المشترى نحو الشرق وهي حركتة الطبيعية في مدارة حول الأرض.

 

مقالات مشابهة

  • القمر يقترن بالمشترى ويشاهد بالعين المجردة اليوم
  • السرقات من المتاجر الألمانية ترتفع إلى 3 مليارات دولار في 2023
  • على عكس العالم.. دولة أوروبية تتجه لزيادة أيام العمل إلى 6 أسبوعيا
  • طريقة آمنة للتخفيف من آلام التسنين المزعجة عند الأطفال
  • موجات حارة وسيول.. تحذير من ظواهر جوية متطرفة تضرب العالم
  • بطولة أمم أوروبا 2024.. بث مباشر فرنسا ضد بلجيكا اليوم في هذا الموعد
  • دراسة صينية تكتشف جينا قد يؤدي إلى إنهاء مشكلة السمنة في العالم
  • تأهب داخل القواعد العسكرية الأميركية في أوروبا
  • تعرف على الدول الأكثر تدخينا للسجائر في العالم
  • الناتو يستعد لحرب عالمية ثالثة. أوروبا تخزن الحبوب والسلاح