في أمريكا.. تجمع عائلي يتحول لكابوس بعد تناول كباب مصنوع من لحم دب
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كان من المفترض أن تستمتع عائلة في أمريكا باحتفال لم شمل أفرادها، لكن تسببت وجبة طعام غريبة تتكوّن من لحم الدب الأسود، بدخول العديد من أفرادها إلى المستشفى بدلاً من ذلك.
حدث الاحتفال في صيف عام 2022، وفقًا لما هو مذكور في النسخة الأخيرة من التقرير الأسبوعي عن الأمراض والوفيات الصادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
كان أحد أفراد الأسرة، وهو صياد، قد أحضر بعضًا من لحم دب أسود اصطاده في شمال ساسكاتشوان في مايو/أيار من عام 2022.
وأفاد الصياد أنّ مرشد الصيد أوصى بتجميد اللحوم لقتل أي طفيليات محتملة قد تتواجد فيها.
تم تجميد اللحم لمدة 45 يومًا قبل تذويبه، وقامت الأسرة بشوائه مع بعض أنواع الخضار وتقديمه كطبق كباب.
يمكن أن يقتل التجميد بعض الطفيليات الموجودة عادةً في لجم الدببة السوداء، ولكن بحسب المنظمة العالمية لصحة الحيوان، فإن بعض أنواع الطفيليات تتحمل التجميد.
في كثير من الأحيان، يمكن أن تُصاب الدببة وغيرها من الحيوانات البرية، بما في ذلك الخنازير البرية، والذئاب، والسناجب بمرض داء الشعرينات، وهو مرض خطير تسببه ديدان دائرية طفيلية من فصيلة "Trichinella".
ولكن غالبًا ما ما تبدو الحيوانات المصابة صحية تمامًا.
وعند قطع اللحوم، تصعب معرفة ما إذا كانت ملوثة بسبب وجود علامات قليلة على وجود الطفيلي.
ويوصي العديد من خبراء الحياة البرية صائدي الدببة باعتبار أنّ جميع لحوم الدببة مصابة، وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها بطهي اللحوم جيدًا لتصل إلى درجة حرارة داخلية لا تقل عن 165 درجة فهرنهايت (74 درجة مئوية تقريبًا) لقتل الطفيليات.
وأشار الخبراء إلى أنّ تدخين اللحم، وتمليحه، وتجفيفه، أو وضعه في الميكروويف لا يقتل الطفيليات دائمًا.
وكان اللحم الذي قُدم في لقاء لم شمل الأسرة يحتوي على الدم في البداية، ولكن لم يكن ذلك نية الطاهي، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، بل كان من الصعب على أفراد الأسرة التأكد بصريًا من مستوى النضج لأنّ اللحم كان داكن اللون. وبعد أن لاحظ بعض أفراد العائلة أنّ اللحم لم يكن مطهوًا بشكلٍ جيد، قاموا بوضعه على الشواية مجددًا قبل تقديمه مرة أخرى.
ولم يبدأ البعض بالشعور بالمرض إلا بعد العودة إلى منازلهم.
وظهرت الحالة الأولى من المرض لدى رجلٍ يبلغ من العمر 29 عامًا تم إدخاله إلى المستشفى مرتين خلال فترة امتدت لثلاث أسابيع.
وشملت أعراضه آلامًا شديدة في العضلات، والحمى، كما تورَّمت عيناه.
وأظهرت اختبارات الدم أنّه مصاب بفرط اليوزينيات، وهي حالة تتضمن وجود عدد كبير جدًا من اليوزينيات في الجسم، ويعتبر الأطباء هذه الخلايا مؤشرًا على إصابة فرد بالحساسية، أو السرطان، أو الطفيليات.
ولم يعلم الأطباء أنّ الرجل تناول لحم دب إلا بعد دخوله المستشفى للمرة الثانية، ما جعلهم يشتبهون بإصابته بداء الشعرينات.
وسرعان ما أكّدت الاختبارات أنّ هذا هو الحال بالفعل، وأُوصي أفراد الأسرة الآخرين بالخضوع للاختبار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض الحياة البرية حيوانات مفترسة
إقرأ أيضاً:
ما بين التقاليد والسلاح.. يجب أن لا يتحول العراق الى ممالك عشائرية
19 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في قلب المشهد العراقي، تبرز المؤسسة العشائرية كإحدى الركائز الاجتماعية الأكثر تأثيرًا، حيث تجمع بين التاريخ الطويل من القيم والتقاليد وبين الدور المتنامي في الحياة العامة. ومع ذلك، فإن هذا الدور لا يخلو من الإشكاليات التي تعكس تناقضات الواقع العراقي، فالعشائر التي كانت على مر العصور رمزًا للحكمة وحل النزاعات، أصبحت اليوم ساحةً للصراعات أحيانًا، وعائقًا أمام تطبيق القانون أحيانًا أخرى.
وفي حين أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة العشائرية في حفظ استقرار العراق، مشيرًا إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء العشائر من مختلف المكونات، فان الإشكالية تتجلى في تداخل الأدوار؛ حيث تجاوزت بعض العشائر حدود العمل الاجتماعي التقليدي إلى مجالات السياسة والأمن، وأحيانًا الاقتصاد.
وفي الوقت الذي يُنتظر من العشائر أن تكون حامية للنسيج المجتمعي، فإن انتشار السلاح المنفلت واستخدامه في نزاعات محلية بات يهدد السلم الأهلي، ويضع الدولة أمام تحديات جسيمة لاستعادة هيبتها وفرض سيادة القانون.
وفق تقارير وتحليلات أمنية، تُعد المؤسسة العشائرية في العراق سلاحًا ذا حدين. فبينما تمثل ركيزة اجتماعية وثقافية، يرى مراقبون أن امتلاك العشائر لترسانة من الأسلحة التي تفوق تسليح بعض فرق الجيش، قد يعرقل جهود الحكومة في فرض الأمن.
وذكرت مصادر أمنية أن بعض العشائر باتت تستخدم هذا السلاح في نزاعات داخلية، تتحول أحيانًا إلى معارك دامية تخلف عشرات القتلى والجرحى، كما حدث مؤخرًا في مدينة الناصرية، حيث عجزت القوات الأمنية عن التدخل لوقف نزاع مسلح بسبب كثافة النيران وتوازن القوى بين الأطراف المتنازعة.
وتحدث مصدر سياسي عن الدور المتنامي لبعض العشائر في السياسة العراقية، قائلًا: “العشائر لم تعد مجرد قوة اجتماعية، بل أصبحت لاعبًا سياسيًا واقتصاديًا قويًا.
وهناك عشائر تتدخل بشكل مباشر في تعيين وإقالة المسؤولين الحكوميين، وهذا يشكل تهديدًا لدور الدولة.” في حين ذكرت تحليلات اقتصادية أن رجال الأعمال والمستثمرين غالبًا ما يتعرضون لضغوط وابتزاز من قبل جهات عشائرية، ما يعرقل جهود التنمية في المناطق الريفية والحضرية.
وشدد الحكيم بسبب ذلك على اهمية دعم العشائر للاستثمار والمستثمرين وخلق بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال، وقال أن البيئة الاستثمارية جزء منها اجتماعي وجزء منها قانوني وإداري.
وفي هذا الإطار، أشار أحد المدونين عبر منصة فيسبوك إلى أن “دواوين العشائر يجب أن تتحول إلى مدارس لتعليم الشباب مبادئ المعارضة والموالاة بشكل حضاري، بدلًا من تحويلها إلى ساحات للثأر والحروب.”
و تحدثت مصادر عن مبادرات حكومية مرتقبة لإعادة تنظيم علاقة الدولة بالعشائر، من خلال برامج نزع السلاح مقابل التعويض، وتعزيز برامج التدريب المدني للشباب العشائري. لكن وفق تحليلات، قد تواجه هذه المبادرات عقبات كبيرة، بسبب التشابك المعقد بين العشائر فضلاً عن مقاومة بعض القوى السياسية التي تستفيد من الوضع القائم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts