سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على أحدث التقارير الدولية المتعلقة بسوق السيارات الكهربائية، حيث أشار المركز إلى أن السيارات الكهربائية تعمل على إحداث تحول جذري في قطاع النقل، وتعيد تعريف سوق السيارات، وتعيد تشكيل التجارة العالمية في معدات النقل، وهو ما أكدته منظمة التجارة العالمية (WTO) في تقريرها الصادر بعنوان "البيانات التجارية تكشف عن الأنماط المتغيرة في سوق السيارات الكهربائية"، حيث أوضح التقرير أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في مبيعات أنواع مختلفة من المركبات الكهربائية - بما في ذلك السيارات الكهربائية الهجينة (HEV)، والسيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV)، والسيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEV)، ولكن لم يتم أخذها في الاعتبار بشكل منفصل في إحصاءات التجارة.

ونتيجة لذلك، نفذت منظمة الجمارك العالمية في عام 2017 تعديلًا على نظام تصنيف السلع المتداولة، حيث قدم النظام المنسق فئات جديدة للتمييز بين المركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي وبدائلها الكهربائية.

وقد ذكر التقرير أن تصنيف السيارات الهجينة (HEV) لم يكن سهلًا نظرًا لأنها عبارة عن مزيج من محرك احتراق داخلي ومحرك كهربائي يستخدم للدفع. ويمكن أن يعتمد التصنيف الدقيق على مصدر الطاقة الأساسي للسيارة والميزات المحددة. ففي بعض الاقتصادات، تم تصنيف بعض السيارات مع المركبات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي، مما يجعل من المستحيل استخلاص إحصاءات قابلة للمقارنة دوليًّا.

وأشار مركز المعلومات أنه بحسب التقرير الصادر عن المنظمة، فإن بيانات الاستيراد بين عامي 2017 و2023 تُظهر تحولًا جذريًا نحو السيارات الكهربائية بشكل عام، ففي البداية، كانت السيارات الهجينة، والكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEV) تمثل جزءًا متواضعًا من إجمالي واردات السيارات من حيث القيمة، ومع ذلك نمت التجارة في المركبات الكهربائية بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.

وأضاف التقرير أن السيارات الهجينة أظهرت نموًا ثابتًا، حيث شهدت نموًا أكثر ديناميكية بعد عام 2020، ومع ذلك، أظهرت السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية أعلى نمو، مع زيادة حادة في حصة الواردات بعد عام 2020، مما جعل قيمة الواردات قريبة من قيمة السيارات الهجينة، وهو ما يشير إلى تحول كبير نحو النماذج الكهربائية بالكامل.

وذكر التقرير أنه بحلول نهاية عام 2023، شكلت السيارات الكهربائية أكثر من ثلث جميع واردات السيارات من حيث القيمة، على الرغم من أن معدل النمو يبدو أنه تباطأ في عام 2023، إلا أن الاتجاه التصاعدي الواضح للمركبات الكهربائية، وخاصةً المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، يشير إلى تغير كبير في الطلب ويمكن أن يشير إلى الاتجاه الذي قد تتجه إليه صناعة السيارات العالمية في المستقبل.

وظل إجمالي عدد السيارات الكهربائية المصدرة مستقرًا نسبيًا، حيث تم تصدير أكثر من 40 مليون وحدة في عام 2017، مقارنةً بأكثر من 43 مليون وحدة تم تصديرها في عام 2023، ولكن من حيث النوع فقد شهدت أنواع المركبات المصدرة تغييرًا جذريًا.

وأوضح التقرير في ختامه أنه في عام 2023، أصبحت الصين المصدر الرئيس لسيارات الركاب بشكل عام، حيث تم تصدير أكثر من 5.4 مليون وحدة، منها ما يقرب من 1.8 مليون وحدة من السيارات الكهربائية أي ما يقرب من الثلث، وقد صدرت أكثر من 1.5 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطارية، مما يعني أن واحدة من كل أربع سيارات كهربائية تعمل بالبطارية تم تصديرها في عام 2023 نشأت في الصين.

اقرأ أيضاًمصر تشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي في كينيا

أبو الغيط يتوجه إلى الصين للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السيارات الكهربائية مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قطاع النقل التجارة العالمية منظمة التجارة العالمية معدات النقل الکهربائیة التی تعمل السیارات الکهربائیة السیارات الهجینة ملیون وحدة التقریر أن فی عام 2023 أکثر من

إقرأ أيضاً:

مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تستقبل أكثر من 57 مليون سيدة منذ إطلاقها

أعلنت وزارة الصحة والسكان استقبال 57 مليونًا و129 ألفًا و6 زيارات من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية فبراير 2025.

الاطمئنان الدوري على الحالة الصحية

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي عدد الزيارات تنقسم إلى 22 مليونا و459 ألفا و695 زيارة لأول مرة، و22 مليونا و256 ألفا، و493 زيارة دورية، و12 مليونا، و413 ألفاً و817 زيارة عارضة.

ودعا المتحدث الرسمي، السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التي تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي

وذكر «عبدالغفار» أن 870 ألفًا و376 سيدة ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة، لافتًا إلى أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3663 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، مشيرًا إلى تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.

وأضاف أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات في 14 مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، لافتًا إلى أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة في علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

ولفت إلى أن المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا، وتتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

اكتشاف إصابة 31 ألفًا و418 حالة بسرطان الثدي

ومن جانبه، أشار الدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي للمبادرة، إلى اكتشاف إصابة 31 ألفًا و418 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 416 ألفاً و667 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 47 ألفًا و947 عينة أورام لتحليلها، وتقديم العلاج «مجانا» للحالات التي تأكدت إصابتها، فضلًا عن توقيع الكشف على 105 آلاف و774 سيدة بالعيادات الأولية للوحدات المتنقلة، وتم سحب وتحليل باثولوجي لـ 47 ألفاً و947 سيدة.

وقال «أمين» إنه يجري متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة، مضيفا أنه في إطار الحرص على رفع كفاءة مقدمي الخدمة؛ بالإضافة تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية شملت «الأطباء والتمريض وفنيي الأشعة، وفنيين باثولوجي»، الذين بلغ عددهم 30 ألفا و5 متدربين، بالإضافة إلى استقبال 27 ألفاً و495 مكالمة استفسارية عن خدمات المبادرة.

مقالات مشابهة

  • «معلومات الوزراء»: مصر بين أفضل 5 دول في مؤشر مخاطر المناخ 2025
  • مصنع BMW في النمسا ينتج محركات السيارات الكهربائية بنهاية العام
  • مصر.. تراجع كبير لسوق السيارات الأوروبية لصالح المركبات الصينية
  • «معلومات الوزراء»: سوق الشركات الناشئة قد يصل إلى تريليون دولار بحلول 2032
  • «معلومات الوزراء» يستعرض مؤشرات الشركات الناشئة وريادة الأعمال عالميًا ومحليًا
  • معلومات الوزراء: مصر ضمن أفضل بيئات العمل الداعمة للشركات الناشئة
  • في أقل من شهر.. أكثر من ثلاث عمليات نهب وسطو طالت أراضي ومؤسسات الدولة في عدن والضالع
  • %76 حصة السيارات الكهربائية الصينية من السوق العالمية
  • «معلومات الوزراء»: مصر ضمن أعلى 5 دول استثمارا في التكنولوجيا
  • مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تستقبل أكثر من 57 مليون سيدة منذ إطلاقها