تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل علينا ذكرى ميلاد الفنان زكي طليمات، الذي يعد أحد رواد المسرح العربي ومؤسس معهد الفنون المسرحية في مصر، عشق المسرح منذ طفولته وارتبط به حتى أواخر أيامه، وحصل على لقب شيخ المسرح العربي.

أعمال زكي طليمات 

يعد الفنان الراحل زكي طليمات أول مديرًا معهد التمثيل وقدم العديد من المسرحيات والأعمال الفنية، وتتلمذ على يديه كبار نجوم زمن الفن الجميل، ومن أبرز أعماله الفنية فيلم "الناظر صلاح الدين" حيث عرفه الجمهور بجملة (في ليلة أقل جمالًا من ليلتنا ستأتين زاحفة إلى خيمتي يا فرجينيا).

روى الفنان الراحل زكي طليمات في إحدى لقاءاته التليفزيونية عن بدايته الفنية، قائلًا: "عندما كنت في دراستي، مرضت أمي وأصيبت بحمى التيفود، ووقتها من يخالطها عليه أن يعزل لمدة 40 يوما، ومن ثم منعته المدرسة من الحضور، إلا بعد شفاء والدته تمامًا".

وتابع: "وكانت بدايتي في التمثيل ضربة قدر وأؤمن من وقتها إننا مجبرون ولسنا مخيرون، ومن يضع قدمه في المسرح صعب يرجع تاني، ولكن المسرح في البداية، الدولة كانت تنظر إليهم باعتبارهم من مرقصي القردة، ولا تُقبل شهادتهم في المحاكم، ولكن مع الوقت هذه النظرية تم تغييرها".

زكي طليمات يتزوج من روز اليوسف 

تزوج الفنان الراحل زكي طليمات من رائدة الصحافة الأولى روز اليوسف والدة الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس وأسفر عن هذه الزيجة ابنتهما أمال طليمات، ولكن لم يستمر طويلًا وبعد طلاقهما،  تزوج طليمات من الفنانة إحسان شريف التي أدت دور بهيجة بنت سلطح بابا في فيلم "إشاعة حب"، وحماة سميرة أحمد الصامتة دائمًا في فيلم "أم العروسة".

جوائز زكي طليمات 

حصل زكي طليمات، على عدة جوائز أبرزها؛ "نيشان الافتخار من درجة كوماندور"، من الحكومة التونسية، عام 1950 و "جائزة الدولة التشجيعية في الفنون"، من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1961، و"جائزة الدولة التقديرية في الفنون"، من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1975.

وفاة زكي طليمات 

رحل زكي طليمات عن عالمنا في 22 من ديسمبر عام 1982، عن عمر ناهز 88 عامًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذكرى ميلاد زكي طليمات زکی طلیمات

إقرأ أيضاً:

نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان

إن السودان اليوم يقف أمام مفترق طرق خطير، حيث يتهدد شبح التقسيم وحدة البلاد وسط صراع محتدم لم يرحم أحدًا، لا من انحاز لهذا الفصيل ولا من وقف في صف ذاك، ولا حتى أولئك الذين التزموا الحياد وظنوا أنهم بمنأى عن المحاسبة التاريخية. إن هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد سيحاكم الجميع، السياسيين الذين دعموا الحكومة الموازية، وأولئك الذين سعوا لشق الصف الوطني، وحتى من صمتوا عن قول الحق بينما كانت البلاد تتهاوى نحو الهاوية.

التجربة السودانية والانفصال الذي لم يكن درسًا كافيًا

لم يتعظ السودانيون من تجربة انفصال الجنوب في عام 2011، وهو الحدث الذي لا يزال يلقي بظلاله على مستقبل السودان السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ففي ذلك الوقت، ظن كثيرون أن الجنوب سينفصل دون أن تتأثر بقية البلاد، وأن استقرار السودان سيظل مضمونًا، لكن الحقيقة جاءت بعكس ذلك. فقد أدى الانفصال إلى تدهور اقتصادي حاد، وفتح الباب أمام مزيد من الأزمات السياسية والأمنية، وأصبح السودان أضعف مما كان عليه.

واليوم، وبعد أكثر من عقد على ذلك الحدث، نجد أنفسنا في مواجهة تحدٍّ مشابه، وربما أشد خطورة، إذ تتكرر السيناريوهات نفسها، من النزاعات المسلحة، إلى التدخلات الخارجية، إلى صمت النخب التي كان يجب أن تكون صوت العقل والحكمة.

أمثلة تاريخية من العالم: كيف ضاعت الدول بسبب الانقسامات؟

إن التاريخ الحديث مليء بأمثلة لدول تفككت بسبب الصراعات الداخلية، ولم تعد كما كانت بعد ذلك:

تفكك يوغوسلافيا: كان هذا البلد موحدًا لعقود، لكن الحروب الأهلية والانقسامات العرقية والسياسية قادت إلى انهياره وتفتيته إلى دول صغيرة، بعضها لم ينجُ من الحروب حتى بعد الاستقلال.

تفكك الاتحاد السوفيتي: رغم كونه قوة عظمى، إلا أن الصراعات الداخلية والضعف السياسي ساهم في انهياره إلى مجموعة دول مستقلة، مما أدى إلى تغير جذري في الخارطة السياسية العالمية.

سوريا وليبيا واليمن: لم تنقسم رسميًا، لكنها تحولت إلى كيانات متصارعة ضمن الدولة الواحدة بسبب الحروب الأهلية والتدخلات الخارجية.

المسؤولية الأخلاقية والوطنية على النخب والمثقفين

من الغريب أن نرى بعض ممن يدّعون المعرفة والعلم يسيرون في طريق يهدد وحدة السودان، وكأنهم لم يدركوا دروس التاريخ. إنهم يتحملون مسؤولية أخلاقية جسيمة لأنهم لم يستغلوا مكانتهم في توجيه الرأي العام نحو الحلول التي تحفظ البلاد من التفكك. إن الانحياز الأعمى لأي طرف على حساب مصلحة الوطن، أو الصمت في اللحظات التي تتطلب موقفًا واضحًا، ليس مجرد خطأ سياسي، بل هو جريمة تاريخية لن تُمحى من ذاكرة الأجيال القادمة.

هذا التخوف لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة قراءة متأنية لواقع مأزوم، تشكل عبر عقود من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إن عقلية النخب التي قادت البلاد لم تكن يومًا بعيدة عن النزعات العنصرية والجهوية، حيث ظل تكالبها على السلطة والثروة هو المحرك الأساسي لصراعات السودان المتكررة. لم يكن هدفها بناء دولة عادلة للجميع، بل كانت ترى في البلاد غنيمة تُقسَّم بين مكوناتها المتصارعة، غير آبهة بمصير العامة والبسطاء الذين دفعوا وحدهم ثمن هذه النزاعات من دمائهم وأرزاقهم وأحلامهم.

إن هذه النخب لم تكتفِ بإشعال الفتن، بل استغلت بساطة الناس وجهلهم السياسي لتجنيدهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، بينما تظل قياداتها في مأمن، تتفاوض وتتقاسم النفوذ على حساب الوطن والمواطن. هذا الواقع، بكل تعقيداته، يجعل من خطر التقسيم تهديدًا حقيقيًا، وليس مجرد فرضية نظرية أو دعاية تخويفية، لأن البلاد تسير بالفعل نحو سيناريوهات مشابهة لما حدث في دول فقدت وحدتها بسبب الطمع السياسي والفساد الفكري لنخبها.

التحدي الذي يواجه الجميع: هل سيكتب التاريخ خيانة هذا الجيل لوطنه؟

إن السودان اليوم في اختبار حقيقي، والجميع معنيٌّ بالنتائج. فإذا استمرت البلاد في هذا المسار، فسيكتب التاريخ بأحرف من خزي أن هذا الجيل لم يكن على قدر المسؤولية، وأن قادته لم يرتقوا لمستوى الأخلاق والإنسانية والوطنية التي تتطلبها هذه المرحلة الحرجة.

إن الصمت ليس خيارًا، والانحياز الأعمى ليس حلًا، والوقوف ضد المصلحة الوطنية لا يمكن تبريره. الخيار الوحيد هو الانتصار لوحدة السودان، والعمل على إنهاء النزاع، وتوحيد الجهود لإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • فريق عمل مسلسل وادي النحل يحتفل بعيد ميلاد خالد زكي
  • نجوم الفن يهئنون داليا البحيري بعيد ميلاد ابنتها.. أبرزهم سوسن بدر
  • «الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»
  • سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
  • نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان
  • بالبيتزا.. داليا البحيري تحتفل بعيد ميلاد ابنتها قسمت
  • سميرة محسن تكشف تفاصيل اعتزال الفن والتفرغ للتدريس في أكاديمية الفنون
  • ذكرى رحيل محمد رضا.. أحب المسرح وأصبح أشهر معلم بالسينما المصرية
  • في ذكرى ميلاده.. سر اسم المنتصر بالله وأبرز محطاته الفنية
  • مصطفى محمد يحتفل بعيد ميلاد إمام عاشور