نيكي هايلي تكتب على قذائف إسرائيلية: اقضوا عليهم
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
29 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي نيكي هايلي، المرشحة الجمهورية السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية، وهي تكتب عبارة “أقضوا عليهم” على قذيفة إسرائيلية خلال قيامها بجولة على مواقع عسكرية في إسرائيل بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان.
ونشر داني دانون، عضو الكنيست والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، الصورة على حسابه في منصة اكس الثلاثاء خلال مرافقته هايلي في جولتها.
وكتب دانون في منشوره المرفق بصور تظهر في إحداها فيها هايلي جاثية على ركبتيها وهي تكتب بقلم على قذيفة مدفعية “أقضوا عليهم، هذا ما كتبته صديقتي السفيرة السابقة نيكي هايلي”.
وكانت هيلي سفيرة لبلادها لدى الأمم المتحدة خلال عهد دونالد ترامب، وهي اعتُبرت من الصقور في إدارته وتزامنت ولايتها مع تمثيل دانون لبلاده في المنظمة الأممية.
وبدأت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسبّب بمقتل 1189 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد جديد لوكالة فرانس برس يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية المتاحة الثلاثاء.
واحتُجز خلال الهجوم 252 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في تشرين الثاني/نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 توفوا، بحسب الجيش.
وردّا على هجوم حماس التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”، تشن الدولة العبرية حملة قصف مدمر على قطاع غزة يترافق مع عمليات برية، ما تسبب بمقتل ما لا يقلّ عن 36096 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وانسحبت هيلي البالغة 52 عاما من السباق للوصول إلى البيت الأبيض في آذار/مارس بعد تلقيها هزائم ثقيلة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري أمام ترامب الذي أعلنت الأسبوع الماضي بعد صمت طويل أنها ستصوّت له.
ورغم أن ترامب استبعدها من خوض السباق معه كنائبة رئيس، إلا أنها مرشحة محتملة للرئاسة عام 2028.
وقال البيت الأبيض الثلاثاء إن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يعتزم تغيير سياسته تجاه إسرائيل بعد سقوط قتلى بضربة إسرائيلية لمخيم للنازحين في رفح في نهاية الأسبوع، لكنه “لا يغض الطرف” عن معاناة المدنيين الفلسطينيين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
في بلاد الأنهر الجافة: الأمم المتحدة تدق ناقوس العطش
17 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: في بلاد الرافدين التي لطالما ارتبط اسمها بالماء، حيث يتعانق دجلة والفرات في ذاكرة التاريخ، يعيش العراقيون اليوم تحت وطأة أزمة مائية خانقة تهدد الحاضر وتلقي بظلال ثقيلة على المستقبل.
تآكلت منابع المياه بفعل التغير المناخي وسوء الإدارة، وتفاقم الهدر من ثلاث جهات: البنية التحتية المتهالكة، والتشريعات الغائبة، وسلوك الاستهلاك غير الرشيد. في ظل هذا المشهد القاتم، ينهض صوت أممي يدعو إلى ترشيد الماء، لا من باب الرفاه بل من أجل البقاء.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن خطة متكاملة لدعم قطاع المياه في العراق، ترتكز على ثلاثة محاور استراتيجية، تبدأ بتعزيز المشاركة المجتمعية في حملات التوعية، وتحديدًا إشراك الشباب باعتبارهم أداة التغيير، وتمر عبر تحسين كفاءة الإدارة من خلال أتمتة الخدمات وتركيب العدادات الذكية، وصولًا إلى تحديث السياسات الوطنية للمياه من خلال منصات تنسيقية تجمع الوزارات المختصة تحت سقف واحد. الحملة الأممية حملت شعار “الماء هو الحياة”، لكنها بدت في العراق أشبه بنداء استغاثة.
وهذه المبادرات جاءت في وقت صرّحت فيه “يونيسف” أن أكثر من 40% من مياه العراق تُهدر داخل الشبكات الناقلة بسبب التجاوزات والتسريبات، فيما يُهدر 10% منها في عمليات الغسيل العكسي في محطات التصفية. أما على مستوى الأفراد، فالهدر مرتبط بغياب الوعي والمحاسبة معًا، إذ لا يزال كثير من المستهلكين يرون في المياه خدمة مجانية لا تستوجب الترشيد.
في مقابل هذا الواقع، نشهد حراكًا شبابيًا متناميًا، كما في تجربة كردستان حيث يعمل مئات المتطوعين على مشاريع لإعادة استخدام مياه الصرف في ري الحدائق، في مبادرة تعكس اتجاها جديدًا نحو الحلول البيئية المبتكرة. وعلى الصعيد الدولي، أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية عن دعم مالي بقيمة 20 مليون دولار لتحسين البنية التحتية للمياه في خمس محافظات، في شراكة مع “يونيسف” ينتظر أن يستفيد منها نحو 2.5 مليون عراقي.
ورغم خطورة المشهد، فإن التحرك بدأ يتخذ طابعًا متكاملًا يجمع بين التوعية والتكنولوجيا والتخطيط، في محاولة لردم الفجوة بين ما يصل من المياه وما يُهدر في الطريق. ويبقى التحدي الأكبر في تغيير الثقافة العامة تجاه الماء، ليصبح الحفاظ عليه جزءًا من الهوية، لا مجرد توصية تنموية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts