استقالات جديدة تعصف في إدارة بايدن ومصادر إعلامية تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
فقد أرسلت المسؤولة في مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية، ستايسي جيلبرت، بريداً إلكترونياً إلى الموظفين، أمس الثلاثاء، شارحة فيه وجهة نظرها، ومعتبرة أن وزارة الخارجية أخطأت في استنتاجها أن إسرائيل لم تعرقل دخول المساعدات إلى غزة، وبررت بالتالي إرسالها الأسلحة إلى تل أبيب، حسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
في المقابل، قال متحدث باسم الوزارة، حين سئل عن الاستقالة: "لقد أوضحنا سابقا أننا نرحب بوجهات النظر المتنوعة، ونعتقد أن ذلك يجعلنا أقوى". كما أضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الوزارة ستواصل البحث عن مجموعة واسعة من وجهات النظر لصالح عملية رسم سياساتها.
تجنب الحقيقة من جهته، اعتبر جوش بول، أول مسؤول يستقيل في الخارجية بسبب غزة، أنه "في اليوم الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن الفظائع الأخيرة التي ارتكبت في رفح لم تتجاوز خطه الأحمر، تظهر هذه الاستقالة أن إدارة بايدن ستفعل أي شيء لتجنب الحقيقة".
كما أضاف في مقال مطول نشره على حسابه في LinkedIn "هذه ليست مجرد قصة تواطؤ بيروقراطي أو عدم كفاءة - فهناك أشخاص يوقعون على عمليات نقل الأسلحة، وأشخاص يقومون بصياغة مذكرات الموافقة على نقل الأسلحة، وأشخاص يغضون الطرف".
يذكر أن التقرير موضوع الخلاف الذي اعترضت عليه جيلبرت كان نشر هذا الشهر ردًا على مذكرة رئاسية تُعرف باسم NSM-20. وأصدر بايدن هذه المذكرة في فبراير/شباط بعد تعرضه لضغوط من الديمقراطيين في الكونغرس القلقين بشأن ارتفاع عدد القتلى في غزة.
وطلب القرار من وزارة الخارجية تقييم ما إذا كان استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية في غزة انتهك القانون الإنساني الأميركي أو الدولي، وتضمن فحصًا لما إذا كانت المساعدات الإنسانية قد تم عرقلتها عمدًا.
كما أتى هذا التقرير بعد أسابيع من المناقشات داخل وزارتي الخارجية والدفاع، التي خلصت إلى أنه رغم أن "المساعدات الداخلة إلى غزة غير كافية، فإن الحكومة الإسرائيلية لم تحظر أو تقيد نقل أو توصيل المساعدات الإنسانية الأميركية".
وكانت سلسلة استقالات لدبلوماسيين أميركيين ومسؤولين في عدة مؤسسات توالت خلال الأشهر الماضية، بعد انتقادهم الدعم غير المشروط من بلادهم لإسرائيل التي تواصل قصف غزة المحاصرة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن، ما الذي تعنيه مرحلة “البطة العرجاء”؟
بعد فوز ترامب بمقعد الرئاسة، وبخلاف العرف المتبع في العديد من دول العالم، لن يتوجه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على الفور، بل سيتعين عليه الانتظار حوالي 11 أسبوعًا بعد هذا الفوز لتولي مهامه، وفقًا للقوانين الأمريكية.
ورغم أن هذه الفترة قد تبدو طويلة للبعض، إلا أنها أقصر من المدة الأصلية التي حددها الدستور، والتي كانت أربعة أشهر لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب.
تم تحديد هذه المدة في البداية بين شهري نوفمبر ومارس في القرن الثامن عشر، عندما كانت عملية نقل المعلومات وتنقل الأفراد تستغرق وقتًا طويلاً.
وعلى عكس العديد من الديمقراطيات البرلمانية، حيث يتم اختيار أعضاء الحكومة من قبل البرلمان الذي يعمل في العاصمة، فإن الكفاءات السياسية في الولايات المتحدة تتوزع على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
كما ساهمت التحديات التي واجهتها الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين في دفع القادة إلى أداء القسم للرؤساء المنتخبين بسرعة أكبر، مما أدى إلى تقليص هذه الفترة إلى أقل من ثلاثة أشهر.
وتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة “البطة العرجاء” (Lame duck) إشارة إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم وهو في هذه الحالة جو بايدن، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسميا.
ويشير مصطلح “البطة العرجاء” إلى مسؤول منتخب أصبح في وضع ضعيف سياسيا بعدما تم انتخاب خليفته، وفقا لما ذكره موقع “شير أميركا”، التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
وحدد التعديل العشرون، الذي تم التصديق عليه عام 1933، تاريخ التنصيب الجديد في 20 يناير، ولكن الانتخابات الرئاسية لا تزال تجري في أوائل نوفمبر.
وقال مدير مركز التاريخ الرئاسي في الجامعة الميثودية الجنوبية، جيفري ايه إنجل، للموقع الأميركي، إن تشكيل الحكومة وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة يستغرق “بعض الوقت”.
ثم تابع “في كل مرة تأتي حكومة جديدة، يتعين عليك أن تضع طبقة التجميل النهائية على الكعكة، والكعكة هي البيروقراطية الدائمة، بينما الطبقة النهائية هم المعينون الجدد وأعضاء مجلس الوزراء”.
وأضاف “كما يعرف أي خباز، بوسعك أن تضع الطبقة النهائية في غضون ثلاثين ثانية، لكنها لن تبدو عظيمة”.