سفير اليمن بالقاهرة يشيد بمنهج الأزهر: الضمانة الوحيدة لمواجهة التطرف
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أكد السفير خالد محفوظ بحاح، سفير اليمن بالقاهرة، أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تتميز بالوسطية والاعتدال؛ ولذلك فإن الأزهر الشريف هو الضمانة الوحيدة لمواجهة الأفكار المتطرفة المغلوطة ومجابهتها، جاء ذلك خلال زيارته لجامعة الأزهر اليوم ولقائه الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.
وأوضح السفير اليمني بالقاهرة أن التحديات الراهنة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا هي تحديات فكرية في المقام الأول، مما يعكس حاجة المجتمعات إلى التعليم الأزهري الذي يبني ولا يهدم، يعمر ولا يخرب، ويؤمن بالرأي والرأي الآخر.
وأكد أن هذه الأسباب جعلتنا نحرص على التعاون مع الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وافق على مكرمة بإنشاء معهد أزهري في اليمن؛ خدمة لطلاب العلم، ويكون نواة للتعاون مع جامعة الأزهر من خلال معادلة الشهادات التي يمنحها هذا المعهد، وتكون مؤهلة للقبول في كليات جامعة الأزهر حسب تخصص كل شهادة.
وطالب طلاب اليمن الدارسين في جامعة الأزهر كعبة العلم وقبلة العلماء أن يحملوا مشاعل التنوير، وأمانة نقل المنهج الازهري؛ من أجل تصحيح الأفكار المغلوطة، مشددًا على أن تحصين المجتمعات ضد هذه الأفكار المغلوطة مسئولية كل خريجي جامعة الأزهر.
مسيرة الأزهر الشريفمن جهتهرحب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالسفير اليمني في رحاب جامعة الأزهر والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أن سيرة ومسيرة الأزهر الشريف على مدار أكثر من (1084) حافلة بالعطاء في خدمة طلاب العلم من داخل جمهورية مصر العربية ومن خارجها.
وأوضح أن الأزهر الشريف يدرس به نحو 60 ألف طالب وافد من 140 دولة حول العالم، وقال فضيلته: إن الأزهر الشريف يتميز عن غيره من المؤسسات التعليمية بالانفتاح على الجميع ودراسته لجميع المذاهب الفقهية والعلمية؛ لخلق نوع من التنوع الفكري والثقافي وهذا أهم ما يميز التعليم في الأزهر الشريف.
واستعرض رئيس الجامعة عدد كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم والبالغ عددها 93 كليةً و18 معهدًا، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر تتميز عن غيرها من الجامعات بأنها جامعة لا تهدف للربح، لافتًا إلى أن هدفها الرئيس هو خدمة الإنسانية.
وبين أن جامعة الأزهر بها ست كليات للطب، وأربع كليات للصيدلة، وأربع كليات للهندسة إضافة إلى ثلاث كليات لطب الأسنان، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر تخرج فيها الرؤساء والوزراء والسفراء؛ ولذلك فإن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يولي الطلاب الوافدين عناية كبيرة؛ انطلاقًا من أنهم بعد تخرجهم سيصبحون سفراء للوسطية والاعتدال في بلادهم.
وفي ختام الزيارة اصطحب رئيس الجامعة السفير اليمني والوفد المرافق له في جولة بمجلس الجامعة قام خلالها السفير اليمني بالاطلاع على تاريخ رؤساء جامعة الأزهر، وتاريخ شيوخ الأزهر الشريف، وتم النقاط الصور التذكارية.
أعقب ذلك عقد لقاء مفتوح مع مجموعة من طلاب اليمن الدارسين في كليات جامعة الأزهر، وخلال اللقاء استمع رئيس الجامعة ونوابه للطلاب؛ بهدف مد يد العون لهم فيما يواجههم من صعوبات، ووجه الطلاب الشكر والتقدير لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر سفير اليمن السفیر الیمنی الأزهر الشریف رئیس الجامعة مشیر ا إلى أن جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: التشبيه في القرآن الكريم ليس إلحاق الناقص بالكامل «فيديو»
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التشبيه في القرآن الكريم ليس مجرد إلحاق الناقص بالكامل، كما هو شائع في بعض الصور البلاغية، بل يحمل أبعادًا أعمق وأدق تتعلق بتوضيح المعاني وإيصال الحقائق بأسلوب مؤثر في النفس والعقل.
وضرب رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، مثالًا بقول الله تعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ"، موضحًا أن هذا التشبيه لا يعني مقارنة نور الله المطلق بمصباح صغير داخل مشكاة، وإنما الغاية منه إعطاء صورة حسية للنور الذي يبدد الظلمات، سواء كان هذا النور هو النور الحسي الذي يملأ الكون، أو نور الهداية والشريعة الذي يوجه الإنسان في دروب الحياة.
وأضاف أن هذا المثال يوضح أن التشبيه ليس دائمًا على أساس مقارنة شيء ناقص بآخر كامل، بل قد يكون الهدف منه إبراز حقيقة حسية لمفهوم معنوي، كما أن استخدام المشكاة والمصباح والزجاجة يوضح فكرة انبعاث النور وتدرجه في الانتشار، وهو ما ينطبق على نور الهداية الإلهية.
وتطرق الدكتور سلامة داود إلى التشبيه في الصلاة على النبي محمد ﷺ في التشهد: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد"، مشيرا إلى أن البعض قد يظن خطأً أن هذا التشبيه يعني أن الصلاة والبركة على النبي محمد ﷺ أقل من الصلاة والبركة على سيدنا إبراهيم عليه السلام، لكن العلماء وضحوا أن هذا ليس من إلحاق الناقص بالكامل، وإنما هو من تشبيه الأصل بالأصل، فسيدنا إبراهيم عليه السلام اشتهر بأن جميع الأنبياء من نسله، وكانت البركة في ذريته معروفة ومشهورة، ولذلك جاء التشبيه ليؤكد عظمة البركة والصلاة على النبي محمد ﷺ، لا لتقليل شأنها.