تشاؤم إسرائيلي من رصيف غزة البحري.. عقبات تعرقل عمله
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تراقب المحافل الإسرائيلية عن كثب سلسلة من الأعطال والتحديات البحرية التي تحيط بمشروع الرصيف البحري الذي شرعت بإنشائه الولايات المتحدة قبالة سواحل قطاع غزة، وآخرها انجراف السفن التي زادت من الصعوبات الأمريكية لتحقيق الهدف المتمثل بنقل 150 شاحنة مساعدات يوميا للقطاع، ورغم أن الأمريكيين يدّعون أن نقل البضائع لم يتضرّر، لكن الأحداث توضح مدى تعقيد وصعوبة الخطة.
تال شنايدر المراسلة السياسية لموقع "زمن إسرائيل" العبري، كشفت أن "الأميركيين بذلوا جهداً كبيراً، بكلفة 320 مليون دولار، وألف جندي، وعملية لوجستية معقدة، لإنشاء معبر بحري لنقل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، ومع ذلك، فإنهم يواجهون حتى الآن صعوبة في تشغيل الرصيف العائم بسبب سلسلة من الإخفاقات، ومن المشكوك فيه أن تكون الخطوة العسكرية ناجحة".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "القيادة الوسطى للجيش الأمريكي كشفت أنه اعتبارا من 24 أيار /مايو، سيدخل 1000 طن إلى غزة عبر هذا الرصيف، ويبدو أن ثلثيها تم توزيعها بالفعل عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يو أس إيد، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لكن، سلسلة من الأخطاء والتحديات البحرية أدت لتأخير المشروع، ولذلك من غير الواضح حاليا ما إذا كان الأمريكيون يقتربون من الهدف اليومي، لأنه حتى الآن، تم الإعلان عن كمية البضائع الواردة حسب الوزن، والجزء الأكثر تعقيدًا هو توزيع البضائع في جميع أنحاء قطاع غزة".
وأشارت إلى أن "الأميركيين قرروا أنه لن يدخل أي جندي أمريكي إلى قطاع غزة، لذلك يستخدمون الهيئات الدولية وجمعيات الإغاثة الميدانية لتوزيع البضائع، حيث بدأت نقل شاحنات المساعدات من اتجاه الرصيف العائم في 18 مايو، وبحسب تقارير الأمم المتحدة، دخلت في ذلك اليوم 10 شاحنات، ووصلت إلى مستودع للبضائع في دير البلح وسط قطاع غزة، وفي 19 مايو دخلت 16 شاحنة، خمس منها فقط وصلت وجهتها، أما الشاحنات الـ 11 الأخرى فقد "اختطفت" على الطريق، حسبما صرح مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة رويترز".
وأوضحت أنه "في اليومين التاليين، 20 و21 مايو، بقي نشاط الرصيف صامتاً، واعتبارًا من 22 مايو، تم استئناف النشاط، ولكن بعد ذلك واجهت الخطوة الأمريكية صعوبات أخرى عبر اضطراب البحر هذه المرة، حيث انفصلت سفينة كانت تعمل في نقل البضائع من الرصيف العائم باتجاه طريق الوصول العائم عن سفينة القطر بسبب ارتفاع الأمواج، وانجرفت إلى منطقة المياه الضحلة على ساحل أسدود، أما السفينة الأخرى فعلقت في الرمال، وفي الوقت نفسه، تم إطلاق سراح جزأين آخرين متصلين بالميناء بسبب ارتفاع الأمواج، وتعويمها بين عسقلان وأسدود، حتى تم سحبها مرة أخرى، وأنقذتها القوات الأمريكية، ولم تقع إصابات".
وأشارت أن "البحرية الإسرائيلية ساهمت بترميم أجزاء مختلفة من الرصيف البحري، وأوضح الأميركيون في إحاطات أن نشاط نقل البضائع لم يتضرر أو يتوقف بسبب انقطاع السفن ومكوناتها، لكن من ناحية أخرى، توضح هذه الأحداث مدى تعقيد وصعوبة تنفيذ الخطة الأمريكية، وعملية الممر البحري من قبرص إلى غزة، لأن نشاط تقديم المساعدات عن طريق البحر ما زال تقييمه مستمراً حتى الآن، فيما توقف إسقاط المساعدات الأمريكية جواً في الوقت الحالي، فيما تغادر السفن المجهزة والطعام قبرص، وتصل إلى السفن الأمريكية الكبيرة التي ترسو على بعد عشرة كيلومترات من الساحل، وتقوم بنقل البضائع إلى الرصيف العائم".
تشير هذه المعطيات الإسرائيلية إلى عدم وضوح السقف الزمني لاستمرار هذا المشروع، رغم أن رؤساء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمتحدثون باسم البنتاغون أشاروا في واحدة من إحاطاتهم إلى أن العملية ستستمر حتى شهر أيلول / سبتمبر المقبل، حينها تبدأ التغيرات في الأمواج ومستوى سطح البحر، وستؤثر الطبيعة على الوضع، دون إعطاء تعهد بأن يستمر الموعد المحدد أبعد من ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة امريكا فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرصیف العائم نقل البضائع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسئولية سرقة المساعدات بغزة
انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا التعامل الإسرائيلي مع قضية المساعدات، معتبرة أن تل أبيب تتحمل جزءا من مسؤولية سرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في ظل غياب سلطة لتوزيعها.
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر في معارك شمالي قطاع غزةوأضافت أن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين سيبحثون أوائل ديسمبر آلية جديدة لمناقشة الأضرار المدنية بغزة.
و كشفت تقارير عن منظمات دولية وإغاثية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، "يغض الطرف وقد يسهل" عمل عصابات مسلحة لسرقة شاحنات المساعدات في مناطق سيطرته في قطاع غزة وهو ما قد يعد "جزءا من سياسة تجويع سكان غزة".