أخيراً أنتبه المجتمع الدولي : العراق والعراقيين مخطوفين ويجب تحريرهم !
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا : للأسف الشديد ان معظم الساسة الشيعة لازالوا بعقلية وأساليب المعارضة وعقلية المظلومية .وهي العقلية والأساليب التي تختلف كثيرا وكثيرا عن عقلية وأساليب الحكم والقيادة والإدارة .فأن أهم ثقافة وقناعة لدى عقلية المعارضين هو التوجس المستمر من الآخر( فان لم تكن معي فأنتَ عدوي وسوف لا اثق بك وأحطمك ) وهذا هو شعار الطبقة السياسية التي حكمت العراق مابعد عام ٢٠٠٣ ولازالت .
ثانيا:- نعم ..بالامكان أن تقود مجموعة بلد وشعب بعقلية المعارضة والعقد النفسية لفترة زمنية معينة. ولكن النتيجة ستكون سيئة ومثلما حصل في العراق خلال ال 21 سنة حيث تدهور وتقهقر الدولة والمجتمع . واولها اللا أستقرار، وثانيها عدم توفر الفريق المنسجم، وثالثها الكراهية وانعدام الثقة فيما بين مكونات الفريق الحاكم، ورابعها عدم ثقة الدول المحيطة بالبلد الذي قيادته بعقلية وأساليب المعارضة، وإغراق المجتمع بالجهل والخرافة وإعادتهم لزمن الأصنام إن صح التعبير . فنعم ان الشعارات والغطاء ” الگفر” ديمقراطي. ولكن السلوك هو (ثيوقراطي ، وديكتاتوري جمعي ، وإقطاع سياسي وديني ،وترهيبي قمعي، واخيرًا صعدت كالصاروخ القبلية البلدوزر ” وربنا يستر” )
ثالثا : فالساعة والزمن متوقفان عند الطبقة السياسية التي تحكم العراق. فأنهم لازالوا يمارسون حكم الصراكيل والأقطاع مع البلد والشعب .وكانهم لوحدهم في هذا العالم وفي تلك المنطقة ولا يراهم أحد. بحيث غير مقتنعين نحن في عام ٢٠٢٤ الذي اصبح العالم المترامي كله في قبضة اليد وهو ” الهاتف النقال”. فالدول تطورت وصعدت وشعوبها ازدهرت وارتاحت وفي معظم الدول المجاورة للعراق . واصبح المواطن العراقي في أقصى الجنوب العراقي يتكلم مع مواطن روسي في أقصى مناطق روسيا، ويتكلم مع مواطن في أقصى التضاريس الكندية والهندية وغيرها فهكذا صار العالم . بدليل ان الاحداث في غزة وقتل الأطفال والنساء في غزة قابلها التفاعل والاستنكار في جميع دول دول العالم وفي جامعات العالم في أمريكا ودول العالم حيث الطلبة والأحرار الرافضين للهجمية الاسرائيلية المدعومة من امريكا وبايدن !
رابعا : فالعراق والشعب العراقي بحاجة ماسة جدا إلى حكم رشيد ،والى مجموعات لديها عقول تفكر لتأخذ زمام الأمور . مجموعات لديها آذان تسمع ولديها مساحة إنسانية ،ولديها قلوب تخشع غير متيبسه لتُخرج العراق من النفق المظلم وتبث في نفوس اهله الأمل بعد خطف قسري من مجموعة قراصنة تحالفت فيما بينها فخطفت العراق والعراقيين ونشّفت خزائن بلدهم وحرمتهم من ابسط حقوقهم المدنية. وتتحمل هذا كله الولايات المتحدة التي جلبت هؤلاء القراصنة وأعطتهم الحماية والدعم والحصانة …
خامسا :واليوم بدأ المجتمع الدولي ينتبه أن في العراق مأساة عنوانها ( قتل شعب مع سبق الاصرار وبطرق مختلفة وبخناجر اسمها الديموقراطية ) .بدأ المجتمع الدولي يشعر انه متورط في هذه المأساة وعليه واجب اخلاقي أن ينقذ العراقيين قبل ان يتبنوا العنف حلاً وحينها سيسقط العراق في الحالة الافغانية .وحينها ستتدمر المنطقة والمصالح الاميركية والغربية وكله بسبب سكوتهم على مجموعة قراصنة ولصوص ومرضى نفسياً حكموا العراق منذ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة( مع احترامنا للأصحاء الذين هم اقلية محاصرة داخل هذا النظام الثيوقراطي الاقطاعي الديكتاتوري متعدد الرؤوس ! ) ..
سادسا:-فلقد دقت نواقيس الخطر اخيرا في غرف القرارات العالمية ان هناك شعب يُباد بالتجويع والترهيب والتجهيل والقمع والاحتقار والطعام والدواء المسرطنان … الخ ! . ولقد دقت نواقيس الخطر على المصالح الاميركية والغربية في العراق والمنطقة إن فلت صاعق الأمان وخرج الشعب العراقي من القمقم ينادي بحقوقه وسيكون الفعل عليَّ وعلى أعدائي . فالمجتمع الدولي أصبح امام خيارين ( ا لأول دعم سيناريو انهاء حكم القراصنة بطرق مبتكرة من خلال فتح ملفات الفساد وغيرها .. او رعاية غضب الشعب بحيث لا ينزلق نحو الحالة الافغانية ودعمه ليتخلص من هذه الطغمة التي حكمته ٢١ سنة ” مع الاحترام للأقلية في هذه الطبقة الحاكمة ” . وان السيد الصدر فهم المجتمع الدولي ماذا يريد فعلى الاحرار والوطنيين الاستعداد ان لا تفشل هذه الفرصة لإنقاذ العراق بلا دماء !
سمير عبيد
٢٨ ايار ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يبحث سُبل تحقيق أقصى عوائد دولارية من السياحة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، اليوم، مع أعضاء اللجنة الاستشارية لتطوير السياحة المصرية، وذلك بحضور شريف فتحى، وزير السياحة والآثار، لمتابعة عدد من ملفات العمل المهمة.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على ما يحظى به قطاع السياحة من اهتمام من جانب الدولة، وذلك بالنظر لدوره في التأثير السريع على الاقتصاد، وكذا توفير فرص العمل، والعملة الصعبة، مؤكداً اهتمام وحرص الحكومة بالعمل على تذليل أي تحديات، بهدف تحقيق المستهدفات المرجوة من هذا القطاع الواعد.
وخلال الاجتماع، أوضح أعضاء اللجنة، انه تم عقد اجتماعين لأعضاء اللجنة، لافتين إلى أنه تم التوافق على عدد من الرؤى والأفكار التي سيتم عرضها اليوم.
وخلال الاجتماع، استعرض أعضاء اللجنة، ورقة عمل لبحث سُبل تحقيق أقصى عوائد دولارية من السياحة المصرية، مؤكدين أن قطاع السياحة يُعد ركنا أساسيا للاقتصاد المصري، وعنصرا هاما ومؤثرا لتوفير العملة الصعبة اللازمة بأسرع وقت ممكن، مُشيرين إلى الهدف الخاص بزيادة عدد السائحين الوافدين إلى مصر، وتحسين تجربة السائح، وتشجيعه على العودة لقضاء عطلات أخرى بمصر، وذلك لضمان تحقيق النمو والاستدامة.
وفي سياق متصل، أشار أعضاء اللجنة إلى أهم مقومات نجاح صناعة السياحة في مصر، والتي من بينها: الاستثمار السياحي، بالإضافة إلى المقصد "أو تجربة السائح"، مستعرضين عددا من المقترحات والإجراءات التي تم التوصل إليها خلال اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها اللجنة مؤخراً، ومنها ما يتعلق بزيادة عدد الطائرات بشكل عاجل، لافتين إلى أهمية إتاحة الفرصة للشركات الخاصة للدخول إلى السوق في مجال الخدمات بهدف الارتقاء بمستوي الخدمات وجودتها بما يعمل على تحسين تجربة السائح داخل المطار.
كما أوصى أعضاء اللجنة، بتوفير الطيران منخفض التكلفة عن طريق عمل تحالف مع شركات طيران أخرى، لتغطية العجز فى عدد الطائرات المطلوبة مع إتاحة المطارات لعمل محطات ارتكاز "Hub"، في مصر لهذه الشركات، وهو الأمر الذي سيتيح عددا كبيرا من الطائرات بشكل فوري، مع رفع الطاقة الاستيعابية لمطارى القاهرة ومرسى علم.
وأشار المستثمرون السياحيون، إلى أهمية أن تكون هناك شراكة بين الدولة والقطاع الخاص في قطاع السياحة، بما يُسهم في زيادة أعداد الغرف الفندقية، وسرعة دخولها الخدمة، موضحين أنه من أجل زيادة أعداد الغرف الفندقية يجب ان يتم توسيع المطارات وان تكون هناك خطة مستقبلية لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى أن يتم تسهيل عمل شركات الطيران لنقل أكبر عدد من الركاب، وإصدار رخص جديدة لشركات الطيران الخاصة، وكذا الاهتمام بالحملات الترويجية وتيسير إجراءات إصدار تراخيص بناء الفنادق الجديدة.
كما أكد المستثمرون، ضرورة أن تكون هناك تجربة جيدة للسائح، بداية من دخوله المطار، ووصوله إلى الفندق، مروراً بتجربته في المقاصد السياحية المختلفة، وان تكون على أعلى مستوى.
وأكد وزير السياحة، على توافقه مع معظم الآراء والمقترحات التي تم طرحها اليوم، مؤكداً انه يتم تنفيذ عدد من هذه المقترحات من خلال اللجنة العليا للسياحة، مستعرضاً عدداً من الإجراءات التي يتم تنفيذها حالياً، مثل التأشيرة الإلكترونية.
وأضاف الوزير: تصورنا أن يكون هناك كيان واحد مسئول عن الاستثمار السياحي، يتم تسميته بـ"بنك الفرص الاستثمارية"، لافتا إلى ما يتم في هذا الصدد لبلورة هذه الفكرة من خلال اللجنة العليا للسياحة.
وفى ختام الاجتماع، عقب رئيس الوزراء على ما تم طرحه من أفكار ومقترحات، خلال الاجتماع، قائلا: "كلنا متفقون على ضرورة أن يتم تشغيل وإدارة المطارات عن طريق القطاع الخاص، ونحن نعمل على ذلك حالياً".
وأضاف: هناك تكليف لوزير السياحة والاثار بإنهاء ملف التأشيرة الإلكترونية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق مع الجهات المختلفة لإصدار التراخيص السياحية من جهة واحدة، وموجهاً بتيسير مختلف إجراءات تغيير النشاط إلى النشاط السياحي، لسرعة زيادة اعداد الغرف الفندقية.