الأمم المتحدة تطالب بضرورة الوقف الفوري للرعب والمعاناة في غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أدان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بأشد العبارات، الغارات الجوية التي ضربت خياما تؤوي نازحين في مدينة رفح يوم الأحد، وأعرب عن حزنه الشديد إزاء صور القتلى والجرحى، ومن بينهم العديد من الأطفال، مؤكدا على ضرورة وقف “الرعب والمعاناة على الفور”.
جاء ذلك في بيان نسب إلى المتحدث الرسمي باسمه، أعرب خلاله الأمين العام عن حزنه لمقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني ونحو 1500 إسرائيلي في أعمال العنف المتواصلة، بما في ذلك “الأعمال الإرهابية الشنيعة التي ارتكبتها حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة في إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة، وإطلاق الصواريخ المتواصل بشكل عشوائي باتجاه إسرائيل”.
وقال إن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب الاحتمال المروع لحدوث مجاعة من صنع الإنسان.
وكرر الأمين العام مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وأشار إلى الأوامر الأخيرة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والتي تعتبر ملزمة ويجب الالتزام بها.
وشدد الأمين العام على ضرورة أن تعمل السلطات الإسرائيلية على السماح وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين، كما شدد على ضرورة فتح جميع المعابر.
وأضاف أن المنظمات الإنسانية يجب أن تتمتع بإمكانية الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية لإيصالها إلى جميع المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء غزة.
وقال: “يجب علينا أن نعمل بسرعة لاستعادة الأمن والكرامة والأمل للسكان المتضررين. وسيتطلب ذلك بذل جهود عاجلة لدعم وتعزيز الحكومة الفلسطينية الجديدة ومؤسساتها، بما في ذلك إعداد السلطة الفلسطينية لاستئناف مسؤولياتها في غزة، وعلينا أيضا أن نمضي قدما بخطوات ملموسة لا رجعة فيها لخلق أفق سياسي”.
وأضاف الأمين العام أن الدمار والبؤس الذي شهدته الأشهر السبعة الماضية عزز “الحاجة المطلقة للإسرائيليين والفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع إلى اتخاذ خطوات عاجلة من شأنها تمكين الأطراف من إعادة الانخراط في المسار السياسي الذي طال انتظاره لتحقيق حل الدولتين، وستواصل الأمم المتحدة دعم كل هذه الجهود”.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت قرارا يوم 24 مايو الجاري، يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لهجومها العسكري على رفح وأي عمل آخر في المحافظة الواقعة جنوب غزة، “قد يفرض على المجموعة الفلسطينية في القطاع ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمین العام
إقرأ أيضاً:
مجموعة السبع تدعو لـ«الوقف الفوري وغير المشروط» لإطلاق النار في السودان
دعت بيان صادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع، إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، وحثت طرفي النزاع على الانخراط في مفاوضات جادة وبناءة لحل الصراع”.
وجاء في البيان: “ندعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار ونحث القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم على الانخراط في مفاوضات جادة وبناءة، ويجب على الجهات الفاعلة الخارجية أن توقف كل الدعم الذي يؤدي إلى تأجيج الصراع”.
وأضاف البيان “لكي يسود السلام الدائم في السودان، فإن أي حل للصراع يجب أن يرتكز على صوت المدنيين السودانيين، ويجب على النساء والشباب والمجتمع المدني أن يشاركوا بشكل بناء في جميع عمليات السلام”.
وتابع البيان: “ندعو جميع أطراف الصراع إلى إزالة العقبات التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بشكل فعال، وضمان سلامة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السودان من خلال جميع المعابر بما في ذلك عبر جنوب السودان وتشاد”.
كما أدانت مجموعة السبع بشدة “الهجمات التي نفذتها “قوات الدعم السريع” في الفاشر والمناطق المحيطة بها، ضد معسكري زمزم وأبو شوك للنازحين داخلياً، والتي تسببت في سقوط العديد من الضحايا، بما في ذلك بين العاملين في المجال الإنساني”.
وأعربت عن “قلقها إزاء التقارير عن استخدام التجويع ضد السكان المدنيين كأداة حرب، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي”.
في السياق، أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في السودان، “دعت فيه الأطراف المتحاربة إلى إلقاء السلاح والدخول في مفاوضات لتحقيق سلام دائم”.
جاء البيان الأمريكي بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب في السودان، حيث “طالبت السفارة الدول ذات النفوذ بالضغط على الأطراف المتحاربة لضمان حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بوقف الأعمال العدائية”.
هذا “وتتواصل منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في مناطق متفرقة بالسودان، ومنذ ذلك الحين، تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 24 ألف شخص”، وفقا للأمم المتحدة.
وأمس، أفادت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة “بأن أكثر من 300 مدني قتلوا في يومين من القتال العنيف بإقليم دارفور في السودان”.
وكانت “قوات الدعم السريع” قد شنت هجمات على مخيمات النازحين في شمال دارفور، “مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص بينهم 20 طفلاً، بالإضافة إلى 9 من عمال الإغاثة”.