تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات قبيل بيانات التضخم
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
مايو 29, 2024آخر تحديث: مايو 29, 2024
المستقلة/- انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، قبيل بيانات التضخم الأمريكية المهمة التي قد توفر المزيد من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وتراجعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 0.
ويعود ضعف الذهب إلى عاملين رئيسيين:
ارتفاع الدولار الأمريكي: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ، مما يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى. ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية: ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في عدة أسابيع.وتُعد عوائد السندات مرتفعة منافسًا للذهب، حيث لا يدر الذهب أي عائدات على عكس السندات.
وتنتظر الأسواق بفارغ الصبر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، والتي من المقرر إصدارها يوم الجمعة.
يُعتبر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية مقياسًا رئيسيًا للتضخم بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
وتشير التوقعات الحالية إلى أن هناك فرصة بنسبة 57٪ لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بحلول نوفمبر.
ومع ذلك، قد تؤدي بيانات التضخم القوية إلى تغيير توقعات المستثمرين بشأن مسار أسعار الفائدة، وبالتالي التأثير على أسعار الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 31.99 دولارًا للأونصة. انخفض البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1056.06 دولارًا. ارتفع البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 978.47 دولارًا.بشكل عام، تظل أسعار الذهب تحت ضغط بسبب ارتفاع الدولار وعوائد السندات، مع انتظار المستثمرين لمزيد من البيانات حول التضخم ومسار أسعار الفائدة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الدولار يحد من مكاسب الذهب ويدفع الأوقية للتراجع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجع سعر الذهب العالمي بشكل محدود خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوع، وذلك في ظل عودة الدولار الأمريكي إلى الارتفاع مجددا الأمر الذي يحد من مكاسب الذهب ولكن يبقى الدعم موجودا من الطلب على الملاذ الآمن.
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوع عند 2641 دولارا للأونصة ليتداول حاليا عند المستوى 2624 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2632 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وفشل الذهب في الحفاظ على مكاسبه ليتراجع سريعا بسبب تعافي مستويات الدولار الأمريكي اليوم بعد أن شهد 3 جلسات متتالية من الهبوط، مما أثر بالسلب على أداء الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
ويبقى الذهب يتمتع ببعض الدعم من الطلب على الملاذ الآمن منذ أن قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بخفض الحد الأقصى الذي تتحمله روسيا من تدخلات قبل الرد بشن ضربة نووية ردا على مجموعة أوسع من الهجمات التقليدية، بعد أيام من تقارير تفيد بأن واشنطن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لشن هجوم في عمق روسيا.
وساهم هذا في عدم اليقين في الأسواق المالية وزاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن ليساعده منذ بداية الأسبوع على تعويض الخسائر الكبيرة التي سجلها الأسبوعين الماضيين وتراجعه إلى أدنى مستوى منذ شهرين، وذلك بسبب ما يسمى بـ "تداولات ترامب" التي أدت إلى ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى منذ عام، وزادت من الطلب على الاستثمارات الخطرة على حساب الذهب والملاذ الآمن.
وتظل الأسواق غير متأكدة بشأن ما قد ينتج عن رئاسة دونالد ترامب من قوانين وتشريعات من شأنها التأثير على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة، وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
وتضع الأسواق احتمال حاليا يصل إلى 60% أن البنك الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، مع احتمال آخر بنسبة 40% ببقاء أسعار الفائدة ثابتة.
زفي حال لجوء البنك الفيدرالي إلى تأجيل أو تخفيض وتيرة عمليات خفض أسعار الفائدة الأمريكية سيكون لهذا تأثير سلبي على أسعار الذهب الذي وجد الدعم بشكل كبير منذ إعلان البنك الفيدرالي عن البدء في تيسير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، منذ كون الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى من المتوقع أن يلقي العديد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع الضوء على مسار خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما ستتابعه الأسواق بشكل كبير خاصة مع غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 12 نوفمبر، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 20591 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 1713 عقدا.
ويعكس التقرير تراجع في الطلب على الاستثمار في الذهب بشكل عام بسبب تأثير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي زادت من الطلب على الاستثمارات الخطرة على حساب الذهب، بالإضافة إلى توقعات بتقلص فرص استمرار البنك الفيدرالي الأمريكي في وتيرة خفض أسعار الفائدة.
ويأتي هذا بالتزامن مع إعلان مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد تراجعت خلال الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر بمقدار 23.7 طن ذهب، وهو انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.