البابا تواضروس: الموسيقى الكنسية «تراث عبادة»
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بأهمية تعلم وتسلم الألحان الكنسية، مثمنًا دور المعاهد التي تقوم بهذه المهمة.
أخبار متعلقة
البابا تواضروس يلقي العظة الأسبوعية من كنيسة الأنبا أثناسيوس في الإسكندرية الأربعاء
البابا تواضروس يلتقي الحاصلين على الماچستير والدكتوراة في الدراسات القبطية
وقال البابا عقب تكريم قداسته اليوم لخريجي معهد «أربصالين» للمرتلين التابع لقطاع كنائس المنتزه بالإسكندرية قبل إلقائه عظة اجتماع الأربعاء الأسبوعي والذي عقده في كنيسة القديس البابا أثناسيوس الرسولي بالسيوف بالإسكندرية التابعة للقطاع ذاته، إن الموسيقى الكنسية هي تراث غالٍ لأنه تراث تعبدي مشحون بالمشاعر الروحية والصلوات.
أضاف: «الموسيقي الكنسية تراث غالٍ جدًّا وهو ليس مجرد تراث موسيقي لكنه تراث يحمل مشاعر قوية فحينما نصلي لحن»ثوك تى تي جوم«في أسبوع الآلام نشعر بالآلام التي اجتازها السيد المسيح، وحينما نردد لحن الفرح»إبؤورو«نمتلئ بالفرح، وحينما نرتل لأمنا العذراء في شهر كيهك نشعر أنها حاضرة معنا.
وتابع البابا، من المهم أن نحافظ على تراثنا الموسيقي لأنه تراث عبادة، حيث أننا حينما نردد اللحن فإننا نصلي به، وهو ما يميز الموسيقى الكنسية عن أي نوعٍ آخر من أنواع الموسيقى التي يمتلئ بها العالم.
البابا تواضروس عظة الأربعاء الموسيقىالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين البابا تواضروس عظة الأربعاء الموسيقى زي النهاردة البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: الكنيستان القبطية والروسية لديهما خبرات مشتركة في تعزيز المحبة
استقبل البابا تواضروس الثاني اليوم الخميس، وفدًا رهبانيًا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية برئاسة المطران قسطنطين مطران زاريسك والنائب البطريركي لإفريقيا، ووفد لجنة العلاقات بين الكنيستين، حيث يبدأ اليوم الاجتماع الخامس للجنة ذاتها في القاهرة.
تبادل الزياراتووجه البابا تحية إلى البطريرك كيريل وأعرب عن سعادته بتنامي العلاقات بين الكنيستين، مشيرًا إلى أنه منذ لقائه بغبطة البطريرك عام 2014، إذ بدأت العلاقات في الازدهار في ظل تكثيف تبادل الزيارات، لافتًا إلى أن تلك الزيارات تبني جسورًا من المحبة وتفتح بابًا لتبادل الخبرات الروحية والاحتفاء بمحبة المسيح من خلال الحياة الرهبانية.
خبرات مشتركة بين الكنيستينوأكد أن الكنيستين القبطية والروسية لديهما خبرات مشتركة يمكن من خلالها تعزيز المحبة والتعاون، رغم الاختلافات العقائدية، حيث يجمعهما الهدف المشترك - بناء ملكوت الله على الأرض وتكريس الحياة للسعي إلى النصيب السماوي.
وشدد قداسته على أن العالم في أمس الحاجة اليوم لمحبة المسيح، وسط الحروب والمعاناة التي تدفع الإنسان للبحث عن السلام من خلال المحبةن موضحًا أن رسالتنا جميعًا هي أن نكون شهودًا للمسيح وأن ننشر المحبة في كل مكان، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة لمصر زيارة مباركة.
علاقة المحبةواختتم قداسة البابا كلمته بالتأكيد على علاقة المحبة التي تجمعه بالبطريرك كيريل، معربًا عن تقديره لدعم غبطته وتشجيعه لتلك الزيارات والحوار المستمر بين الكنيستين، مرحبًا بالوفد على أرض مصر، التي تباركت بالعائلة المقدسة في القرن الأول الميلادي وتزينت بدماء الشهداء والنسّاك والقديسين.
من جانبه، قدم المطران قسطنطين تحيات البطريرك كيريل لقداسة البابا تواضروس، معربًا عن سعادته والوفد المرافق بوجودهم في مصر، وشعورهم بالمحبة الكبيرة التي لمسوها في كل مكان زاروه في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأكد أن العلاقة بين الكنيستين تتسم بالودّ، مثمنًا التبادل الرهباني ودعم الكنيسة القبطية لأبناء الجالية الروسية وتقديمها أماكن للصلاة للشعب الروسي، مع تأكيده على أن القاهرة ستصبح مقرًا لإيبارشية إفريقيا.
كما شكر الأنبا سرابيون مطران لوس أنچلوس ورئيس لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية الروسية الأرثوذكسية، قداسة البابا على استقباله وفد اللجنة، مشيرًا إلى أن لجنة العلاقات تأسست بعد اللقاء الأول بين قداسة البابا تواضروس والبطريرك كيريل، حيث تجتمع كل سنتين، وعليه نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على تأسيسها. كما أوضح نيافته أن تبادل الزيارات جزءًا من عمل اللجنة، بينما يظل الحوار اللاهوتي المشترك هو الأساس لاستعادة الشركة الكاملة بعد حل الخلافات اللاهوتية.
وأشار الأنبا سرابيون إلى الاجتماع الأخير للجنة الحوار اللاهوتي الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، معربًا عن أمله في الوصول إلى اتفاق لاستعادة الشركة الكاملة بين الكنيستين.
الوفد الروسي يشكر البابا تواضروسكما قدّم الشكر لقداسة البابا تواضروس على مبادرته لدعوة ممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية إلى اجتماع في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي عُقد في سبتمبر الماضي بحضور وفد من الكنيسة الروسية، وهو أول اجتماع من نوعه منذ عام ١٩٩٣.
واختتم قداسته بالتعبير عن سعادته لالتفاف الكنائس الأرثوذكسية حول مائدة مستديرة، مشيرًا إلى أن رغم وجود بعض الخلافات اللاهوتية، إلا أن هناك اتفاقًا كاملاً في القضايا الاجتماعية، مثل رفض الزواج المثلي، معبرًا عن أمله في أن تنجح لجنتا العلاقات والحوار في تحقيق التفاهم الكامل والوحدة المسيحية، مدفوعين بالمحبة والحكمة لخدمة كنيسة المسيح وشهادة الحق.