لبنان ٢٤:
2024-11-23@19:26:18 GMT

هكذا يريد باسيل تياره

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

هكذا يريد باسيل تياره

"الناس بالناس والقطة بالنفاس". هذا المثل اللبناني بامتياز ينطبق على حال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل مع تياره بعد فصل نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب من صفوفه، وبعد الضجة المثارة بالنسبة إلى وضعية النائب الآن عون المهدّد بالفصل بين لحظة وأخرى، في انتظار الإشارة التي ستأتي من رئيس مجلس الحكماء في "التيار" الرئيس السابق ميشال عون، الذي لم يقتنع كثيرًا بوجهة نظر ابن شقيقته في آخر لقاء بينهما، وبقي منحازًا إلى رأي صهره تمامًا كما فعل قبل سنوات حين انحاز إليه في معركة رئاسة "التيار"، فوقف إلى جانبه في وجه الجميع، وأصرّ على خياره، على رغم النصائح التي انهالت عليه، والتي دعته إلى أن يكون على مسافة واحدة من الجميع باعتباره "بي الكل"، وبالتالي لا يجوز له أن يكون طرفًا في معركة لم تكن متكافئة، وذلك نظرًا إلى قوة تأثير العماد عون على عدد كبير من "العونيين".

فكانت النتيجة معروفة سلفًا.   وكما كان اللقاء بين العم وابن الشقيق نعيم عون قبل سنوات من الآن عاصفًا، وانتهى بأن عزل ابن الشقيق نفسه عن "التيار" وعن عمّه، كذلك كان حال ابن الشقيقة مع الخال، مع اختلاف الظروف والمعايير. فللنائب عون حيثية سياسية وحزبية يحسب لها باسيل ألف حساب، إذ أن أي قرار في شأن فصله أو عدمه سيكون له تداعيات كبيرة على وضعية "التيار" على المستويين السياسي والحزبي الداخلي. فإذا قرّر فصله فإنه يخشى أن يلحق بالنائب عون كثيرون من مؤيديه. وهذا الأمر سيكون له تأثير كبير على وضعية "التيار"، وإن كان رئيسه يميل إلى نظرية تفضيل أن يكون المنتمون إلى "تياره" مطلقي الولاء له حتى ولو كان عددهم قليلًا على أن ينتمي إليه الآف وهم غير مطواعين ولا يدينون له بالولاء حتى ولو لم تكن خياراته السياسية أو الحزبية صائبة. وهذا ما قاله النائب عون لخاله في اللقاء العاصف، على ذمة الراوي، الذي قال له ما معناه إن استمرار تأييده المطلق وعلى بياض لجبران سيكون له تأثير سلبي على مستقبل "التيار"، لأن الطريقة التي يديره بها تجعل الكثيرين ينفرون ويعيدون حساباتهم، خاصة أن معظم الذين لا يزالون يغضون الطرف ويبلعون الموس هم الذين تربطهم بالرئيس عون علاقة شخصية. فإذا قرّر هؤلاء تخطّي هذه العلاقة لأسباب كثيرة فإن انهيار البنيان البرتقالي قد يصبح أسرع.
أمّا إذا تريّث باسيل في اتخاذ أي خطوة متقدمة في ما يتعلق بفصل النائب عون فإن "هيبته" أمام مؤيديه ستنوص بعض الشيء، وهذا الأمر من شأنه أن يفتح الباب أمام المزيد من حالات "التمرّد" في التوقيت الغلط، وفي الوقت الذي يحتاج فيه "التيار" إلى المزيد من التماسك الداخلي بسبب ما يتعرّض له من حملات تشكيك بقوته الشعبية، التي يرى البعض أنها في تراجع مضطرد.   في المقابل فإن مصادر مقرّبة من باسيل تنفي ما يحاول ترويجه بعض المتضررين من "نجومية" باسيل، الذي استطاع أن يفرض نفسه على الساحة السياسية وفي المعادلات الداخلية بسرعة صاروخية، مؤكدة أن "التيار" بخير، وأن ثمة من يعمل على رأب الصدع، الذي نشأ نتيجة بعض التصرفات العرضية، والتي لا يمكن أن تؤثر على معنوياته أيًّا تكن خلاصة القرارات الداخلية، التي يمكن أن تصدر عن رئيس "التيار" بعد الاستناد إلى حكمة مجلس الحكماء، وبالأخص إلى رأي الرئيس عون، الذي لا تزال كلمته مسموعة، وهو الذي في استطاعته أن يزين الأمور الحزبية الداخلية بميزان الجوهرجي.
وتنهي هذه المصادر بالإشارة إلى أن عشرة لديهم صفاء الرؤية والانتماء أفضل من مئة "مزغولي" النية ومسلوبي الإرادة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لماذا يستحيل ترحيل 13 مليون مهاجر كما يريد ترامب؟

واشنطن- أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين الماضي، أنه يعتزم إعلان حالة الطوارئ الوطنية واستخدام الجيش للمساعدة في خططه للترحيل الجماعي لملايين المهاجرين غير النظاميين.

وعلى منصته للتواصل الاجتماعي، تروث سوشيال، أعاد ترامب نشر تغريدة لتوم فيتون الذي يدير مجموعة المراقبة القضائية المحافظة التي قال فيها إن إدارة ترامب "ستعلن حالة طوارئ وطنية وستستخدم الإمكانيات العسكرية لمعالجة الهجرة غير النظامية عبر برنامج ترحيل جماعي"، وعلق عليها بكلمة واحدة، "صحيح".

وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بالبدء بعمليات الترحيل الجماعي في اليوم الأول من رئاسته. ويلقى "تشدده" هذا تأييدا كبيرا في الدوائر الجمهورية، خاصة بين أبناء الطبقات العاملة ذات التعليم المحدود، التي يقلقها قدوم ملايين المهاجرين سنويا دون عمليات تدقيق جادة عند عبورهم الحدود، إضافة لما يعتبرونه آثارا ضارة تخفض مرتبات المهن المتدنية، وترفع أسعار الإيجارات والمساكن.

سلطة واسعة

ويمنح الكونغرس الرؤساء سلطة واسعة لإعلان حالات الطوارئ الوطنية وفقا لتقديرهم وصلاحيات مؤقتة تشمل إعادة توجيه الأموال التي خصصها المشرعون لأغراض أخرى.

وخلال فترة ولايته الأولى، استند ترامب إلى هذه السلطة لإنفاق المزيد على بناء الجدار الحدودي أكثر مما كان الكونغرس على استعداد للسماح به. ورشح توم هومان لشغل مهمة "قيصر الحدود" المعروف بالتشدد والرغبة في ترحيل كل المهاجرين غير النظاميين.

غير أن الحكومة الفدرالية تملك إمكانيات متواضعة لاحتجاز أعداد ضخمة من المهاجرين. وتستخدم سلطات الهجرة الأميركية مرافق ومخيمات لإيوائهم لفترات قصيرة من الزمن. وتشير بيانات وحدة بحثية متخصصة في بيانات الهجرة بجامعة سيراكيوز إلى وجود نحو 39 ألف مهاجر محتجزين حاليا في انتظار عملية ترحيلهم.

وترحل السلطات الأميركية بصورة دورية مئات الآلاف من المهاجرين غير النظاميين سنويا، إلا أن ذلك لم يمنع استمرار تدفق ملايين جدد من الحدود الجنوبية ووصول إجماليهم إلى حوالي 13 مليون شخص، لذلك يستبعد خبراء كُثر تنفيذ ترامب لتعهداته.

وتتطلع إدارة ترامب لتعاون الولايات والمدن في تنفيذ خطتها. والثلاثاء الماضي، عرضت عليه ولاية تكساس مزرعة ضخمة في مقاطعة ستار لبناء مراكز احتجاز عليها. وفي خطاب اطلعت عليه الجزيرة نت، أخطرته مفوضة الأراضي في تكساس داون باكنغهام بشراء مزرعة بمساحة ألف و402 فدان على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، على بعد حوالي 35 ميلا غرب مدينة ماكالين الحدودية.

كما أكدت له أن مكتبها سيعمل مع الوكالات الفدرالية لبناء مراكز احتجاز ضخمة. وكتبت باكنغهام "مكتبي مستعد تماما للدخول في اتفاق مع وزارة الأمن الداخلي والهجرة والجمارك أو دورية حرس الحدود الأميركية للسماح ببناء منشأة لمعالجة واحتجاز وتنسيق أكبر ترحيل للمجرمين العنيفين في تاريخ البلاد".

وتخضع تكساس لسيطرة الجمهوريين، ويعد حاكمها غريغ أبوت من أكثر حكام الولايات الحدودية تشددا ضد المهاجرين، لكن الحكام الديمقراطيين للولايات الثلاث الحدودية الجنوبية الأخرى –كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو- قالوا إنهم لن يساعدوا في عمليات الترحيل الجماعي.

من ناحية أخرى، تنتخب أغلب المدن الجنوبية عُمدا من الحزب الديمقراطي يتحفظون على تقديم أي عون للحكومة الفدرالية في تنفيذ أي عمليات مطاردة أو احتجاز مهاجريين غير نظاميين. ومثلا، أقر مجلس مدينة لوس أنجلوس، أمس الأربعاء، مرسوما بعنوان "مدينة الملاذ" لمنع استخدام الموارد المحلية لمساعدة سلطات الهجرة الفدرالية.

تحديات قانونية

وفي تقرير لمعهد سياسة الهجرة بواشنطن، قالت كاثلين بوش جوزيف "من المرجح أن نرى فجوة بين الولايات الحمراء الجمهورية والزرقاء الديمقراطية تتسع فيما يتعلق بالتعاون مع أهداف الهجرة لإدارة ترامب".

وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الأمن الداخلي ومعهد أبحاث بيو إلى أن 80% من المهاجرين غير النظاميين يعيشون في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمان. ويحق للموجودين دون وضع قانوني الحصول على الإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك جلسة استماع في المحكمة قبل ترحيلهم.

ومن المرجح أن تؤدي الزيادة الكبيرة في عمليات الترحيل إلى توسع كبير في نظام محاكم الهجرة، الذي يعاني من تراكم كبير للغاية نظرا لقلة عدد القضاة.

ومع تبني العديد من أكبر المدن والمقاطعات قوانين تقيد تعاون الشرطة المحلية مع قوات إنفاذ قوانين الهجرة الفدرالية، تعهد ترامب باتخاذ إجراءات ضدها، إلا أن تعقيدات القوانين المحلية والولائية والفدرالية يزيد من تعقيد الصورة. ويُنتظر أن يواجه أي برنامج ترحيل جماعي تحديات قانونية من منظمات مدنية داعمة للمهاجرين وجماعات حقوق الإنسان.

يقول حسام الدين عمر، وهو محام عربي بواشنطن متخصص في قضايا الهجرة، للجزيرة نت، إن سياسات اللجوء تغيرت أثناء سنوات حكم ترامب عدة مرات، بسبب تدخل المحاكم الأميركية ورفض بعضها سياساته لعدم دستوريتها.

وأضاف أن عملية الترحيل طويلة ومعقدة ولا تبدأ إلا بتحديد هوية المهاجر غير النظامي واعتقاله. وبعد ذلك، سيحتاج المحتجزون إلى إيوائهم في مراكز احتجاز قبل مثولهم أمام قاضي الهجرة، وهي عملية قد تستغرق سنوات في ظل التراكم الكبير الذي تعاني منه.

تكلفة كبيرة

خلال إدارة الرئيس جو بايدن، ركزت جهود الترحيل على المهاجرين المحتجزين مؤخرا في مناطق حدودية وعلى الذين يتم ترحيلهم من مناطق لا تقع قرب الحدود ممن لديهم سجل إجرامي أو يعتبرون تهديدا للأمن القومي. وسيكون من الصعوبة تحديد واحتجاز غالبية المهاجرين غير النظاميين ممن دخلوا الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة.

في الوقت ذاته، يبلغ عدد ضباط وحدة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (آي سي إي) 20 ألفا، وهو عدد ضئيل لا يكفي للعثور على ملايين المهاجرين أو تعقبهم واحتجازهم. ولا يستغرب خبراء قول ترامب إنه سيشرك الحرس الوطني أو قوات عسكرية أميركية للمساعدة في عمليات الترحيل.

وتاريخيا، اقتصر دور الجيش على وظائف الدعم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. ولم يقدم ترامب سوى تفاصيل قليلة حول كيفية تنفيذ خطة الترحيل الجماعي هذه، ووعد بتقديم حوافز لإدارات الشرطة الحكومية والمحلية للمشاركة في عمليات الترحيل.

يقدر الخبراء أن الفاتورة الإجمالية لترحيل مليون مهاجر فقط ستصل إلى عشرات أو حتى مئات المليارات من الدولارات، ويجب توفير وبناء مناطق احتجاز مناسبة لإيواء مئات الآلاف وربما الملايين منهم. كما سيضطر ترامب إلى مضاعفة عدد رحلات الترحيل الجوية، وربما اللجوء لطائرات عسكرية لزيادة قدرة العمليات وسرعتها.

وكشف تقرير صدر عن "مجلس الهجرة الأميركي" أن ترحيل مليون مهاجر سنويا سيكلف سنويا 88 مليار دولار وأن الأمر سيستغرق أكثر من 10 سنوات، ويحتاج لبناء مئات إلى آلاف من مرافق الاحتجاز الجديدة لاعتقال واحتجاز ومعالجة وترحيل جميع المهاجرين المستهدفين البالغ عددهم نحو 13 مليونا.

وبافتراض أن 20% منهم سيغادرون طواعية خلال أي جهد ترحيل جماعي، ستبلغ التكلفة الإجمالية على مدى 10 سنوات (بافتراض معدل تضخم سنوي قدره 2.5%)، 967.9 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • التيار الكهربائي يعود الى مناطق في جزين
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • هوكشتاين إلى واشنطن...نتنياهو لا يريد وقف الحرب إلا بشروطه
  • أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟
  • شيك جدا .. شاهد فستان ياسمين رئيس الذي تتبرع به لفتاة قبل زفافها
  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • باسيل: دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها
  • رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة الى النائب العام
  • لماذا يستحيل ترحيل 13 مليون مهاجر كما يريد ترامب؟
  • قناص الشباك يريد الانتقال إلى صفوف برشلونة