صحيفة روسية: الحوثيون يستعدون لعزل “إسرائيل” عن البحر المتوسط.. تعزيز القدرات العسكرية وفشل الدبلوماسية الأمريكية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “إن جي” الروسية إن قوات صنعاء تستعد لعزل “إسرائيل” عن البحر المتوسط، بعد أن حققت نجاحاً في عملياتها بالبحر الأحمر ونفذت ضربات ناجحة في المحيط الهندي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة فشلت في مواجهة الحوثيين عسكرياً وفي إغرائهم بالدبلوماسية، وواجهت مأزقاً في حشد حلفائها ضدهم.
ونشر موقع الصحيفة هذا الأسبوع تقريراً، حمل عنوان: “الحوثيون مستعدون لعزل إسرائيل عن البحر الأبيض المتوسط”، ذكر فيه أن “البنتاغون قال إن حركة أنصار الله اليمنية تمتلك الآن أسلحة قادرة على الوصول إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وتظهر هذه التقييمات أن المجموعة، التي تستهدف السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ بداية حرب غزة، تمتلك أسلحة متقدمة”.
وأضاف: “لقد أوضحت قيادة أنصار الله بالفعل أنها لا تريد تقديم تنازلات لواشنطن، ومما يعقد الوضع الأمني بالنسبة للولايات المتحدة أن المزيد والمزيد من الدول المجاورة لليمن ترفض توفير الأراضي لتوجيه ضربات ضد الحوثيين”.
وقال إن: “حركة أنصار الله تنوي مهاجمة السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية على نطاق واسع، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم القوات التابعة للحركة، يحيى سريع، مطلع الشهر الجاري، وهدد قائلاً: سنهاجم جميع السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في أي منطقة في متناول أيدينا”.
وذكر التقرير أنه “منذ أن بدأت الجماعة باستهداف السفن رداً على الأحداث في غزة، زادت قدرتها، وفي مارس أوضح الحوثيون أنهم قادرون على قطع طريق السفن عبر المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح”.
وأضاف أنه “في يناير بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى قصفاً مكثفاً لمواقع أنصار الله، لكن الوضع لم يتحسن، ثم حاول الجانب الأمريكي نقل مقترحات سلام إلى المجموعة، مع وعد بحوافز مالية، ولم يقتنع الحوثيون، وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله: الآن الأمريكيون يذلون ويقنعوننا عبر وسطاء بالتخلي عن قرار دعم غزة، لكننا نرفض مقترحاتهم لأنها تتعارض مع ديننا وقيمنا ومبادئنا، مشيراً إلى أن القوات الدولية فشلت في المواجهة العسكرية، فتحول الحديث إلى الدبلوماسية”.
واعتبر التقرير أنه “بالنسبة للبنتاغون، فإن الوضع معقد بسبب حقيقة أن الحلفاء العرب يحاولون الحد من وصوله إلى القواعد العسكرية في المنطقة عندما يتعلق الأمر بالعمليات ضد الحوثيين، وتفسر دول الخليج ذلك بمخاوف أمنية، وفي الآونة الأخيرة، أعلن لاعبون من القرن الأفريقي أيضاً عن موقفهم الثابت، حيث أوضح رئيس وزراء جيبوتي عبد القادر كامل محمد، في حديث مع بلومبرغ، أن بلاده منعت الولايات المتحدة من استخدام قاعدة كامب ليمونييه للاستطلاعات البحرية كجزء من العمليات العسكرية على الأراضي اليمنية، وقال: لا نريد أن ننجر إلى حرب الولايات المتحدة وقلنا لهم: كونوا حذرين، لا تجلبوا الحرب إلى هنا”.
وأجرى مسؤولون في البنتاغون محادثات مع نظرائهم في مجلس التعاون الخليجي في الرياض قبل أيام لمناقشة الحاجة إلى الحد من تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين. وكانت القضية المنفصلة على جدول الأعمال هي الحاجة إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل. وتعتقد الولايات المتحدة أن هذه التدابير يجب أن تشمل توسيع تبادل المعلومات الاستخبارية بين واشنطن والعواصم العربية، فضلاً عن الاتفاق على قواعد الإنذار المبكر للهجمات الصاروخية. ويؤكد البنتاغون أنه يفضل أن يكون أكثر فعالية في البحر.
ونقل التقرير عن كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين، قوله إن “أنصار الله يمكنهم على الأقل استخدام الطائرات الانتحارية بدون طيار لتحقيق أهدافهم في شرق البحر الأبيض المتوسط”، مشيراً إلى أن “طائرة وعيد2 اليمنية يصل مداها إلى 2500 كيلو متر، ومن المؤكد أن هناك نسخة من هذه الطائرات بدون طيار يمكنها ضرب أهداف تتحرك في عرض البحر”.
وأضاف: “من المحتمل أن يكون لدى الحوثيين أيضاً نسخ مضادة للسفن من صواريخ كروز قدس-4 الأطول مدى، والتي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر”.
وأوضح أن “هناك بالفعل مثالاً ناجحاً لضربة بعيدة المدى، وإن كان ذلك في منطقة مختلفة: في نهاية أبريل، ضربت طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين مجهولة الهوية سفينة إم إس سي أوريون في المحيط الهندي على مسافة كبيرة جداً من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط الولایات المتحدة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
وقال الأميرال في البحرية اليونانية فاسيليوس جريباريس، في تصريح اليوم الجمعة، إن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا بما يسمح بتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.
أما مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البريطانية "جوشوا هاتشينسون"، فقد أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تتبع تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، حيث من الصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات مراوغة أو تخفي، .
مبيناً أن إيقاف تشغيل نظام التعريف لا يعني أن السفينة لن تستهدف أو لن تتعرض للإصابة.
وأضاف هاتشينسون أن السفن المُستهدفة هي ما تديره امريكا وبريطانيا و"إسرائيل" أو التابعة لها،.
لافتاً إلى أن اليمنيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون والسفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر،.
مؤكداً أن الوضع في البحر الأحمر درامي، مضيفاً: "إنها انفجارات، إنها صواريخ".
بدوره أشار رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال "ستافروس كارامبيريديس" إلى أن الضربات الجوية لأمريكا والتحالف لا تأثير كبير لها على قدرات اليمنيين، .
كاشفاً بأنه ما تزال سفن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و"إسرائيل" تبحر حول رأس الرجاء الصالح.
في السياق أفادت صحيفة ذا ناشيونال عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرحلة حول رأس الرجاء الصالح تضيف 30% من الوقت الإضافي، حيث تكلف الرحلة قرابة مليون دولار تكاليف وقود إضافية لكل تحويل.
إلى ذلك ذكر الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش "لويز نيفيل" أن أقساط التأمين تصل %2 من قيمة السفينة لعبور واحد، وهو ما أكده المدير المسؤول في شركة هاباغ لويد البحرية "نيلز هاوبت" الذي أفاد أن أقساط التأمين ماتزال مرتفعة للغاية وتكلف 1-7% من القيمة المؤمنة على السفينة لكل رحلة.
ونوه "نيلز هاوبت" إلى أن هناك شركات شحن قليلة تقبل تأمين المخاطر وما تزال العديد من المنافسين تتجنب البحر الأحمر، مبيناً أن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القريب وسيبقي حتى العام 2025.
بدورها قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن بيانات بنك أوف أميركا أظهرت ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف في 2024 بفعل العمليات في البحر الأحمر، موضحة أن العمليات اليمنية بدأت عرض مذهل وقد بلغت نحو 297 عملية حتى 18 نوفمبر الماضي بحسب منظمة ACLED.