مع استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين المدنيين، ومواصلة القصف الوحشي يوميا، قال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، إن إسرائيل لازالت تتحدى العالم وتستمر بإرتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة. 

وأصاف العلكوك، على الرغم من إصدار محكمة العدل الدولية لأمرين ملزمين بتدابير مؤقتة لمنع جريمة الإبادة ووقف قتل المدنيين وإيذائهم جسدياً أو عقلياً.


ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أكد السفير العكلوك في كلمته أمام الدورة التاسعة عشرة لإجتماع كبار المسؤولين والدورة الثامنة للحوار الإستراتيجي ل"منتدى التعاون العربي الصيني" والذي عقد في بكين، إن إجتماعاتنا تنعقد في ظل إستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وفي ظل جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، قوة الإحتلال والفصل العنصري والإبادة الجماعية لليوم 236 على التوالي، هذه الجريمة المُريعة المستمرة التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 116 ألف مدنياً بين شهيد وجريح ومفقود بينهم أكثر من 36 ألف شهيد، و80 ألف جريح، و10 آلاف مفقود تحت الركام، 70% منهم أطفال ونساء.


وأوضح، إنه على مدار قرابة 8 أشهر من جريمة الإبادة الجماعية دمرت إسرائيل ما يزيد عن 65% من البنية التحتية المدنية والإقتصادية بغزة، وقطعت الماء والكهرباء والدواء والغذاء عن 2.3 مليون مواطن ومنعت دخول كل أسباب الحياة إليهم، حتى أحالتهم جميعاً إلى حد إنهيار الأمن الغذائي بل حولت مئات الآلاف منهم إلى مرحلة المجاعة الحقيقية أي "الموت جوعاً".
واضاف، أن إسرائيل  دمرت خلال الحرب المستمرة أكثر من 384 ألف منزلا تدميراً كلياً أو جزئياً، وأكثر من 1500 مدرسة وجامعة ومستشفى ومركز صحي ومسجد وكنيسة، كما تتصاعد سياسة الإستيطان الإستعماري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة من خلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية الجديدة، ونقل عشرات آلاف المستعمرين غير الشرعيين للاستيطان بالضفة الغربية إمعاناً في السيطرة على الأرض الفلسطينية، وإستمرار جرائم الحرب التي ترعاها وترتكبها حكومة الإحتلال.
وأشار إلى أن جيش الإحتلال يقوم أيضا بحماية ورعاية المستعمرين الإرهابيين الذين يهاجمون القرى الفلسطينية ويعتدون على البيوت الآمنة ويقتلون المدنيين ويحرقون المزارع والممتلكات.


اسرائيل تصعد حملات التهويد في القدس المحتلة 


كما بين السفير العكلوك إن إسرائيل تصعد حملات التهويد الممنهجة في مدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين من خلال سياسات الاستيطان الاستعماري، وتُسعّر نار الحرب الدينية من خلال إستفزاز مشاعر نحو 2 مليار مسلم حول العالم من خلال تنظيم ورعاية الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، بمئات المستعمرين.


التضامن مع فلسطين بالبيانات والاعلانات تأثيرها ضعيف أمام وحشية اسرائيل

 
ودعا مندوب فلسطين، مجلس الأمن والدول العربية الشقيقة وجمهورية الصين الشعبية الصديقة وكل الدول والشعوب والمنظمات المحبة للسلام والمتمسكة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، إلى إتخاذ إجراءات عقابية قانونية وإقتصادية وسياسية ودبلوماسية فعالة ومؤثرة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، داعيا عدم الإكتفاء بالبيانات والإعلانات التي في كثير من الأوقات لا تجد طريقها للتنفيذ والفعل والتأثير.
وثمن السفير العكلوك، دور الصين التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية ودعمها لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ودعمها لوكالة الغوث واللاجئين (الأونروا)، ودورها الإيجابي الحريص على تحقيق المصالحة الوطنية كمصلحة فلسطينية عُليا. كما أعرب عن تقديره لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ ذات النقاط الأربع لعام 2017 والمتمثلة بـ إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس أن ذلك حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني وأساس للتعايش السلمي، والتمسك بمفاوضات جادة تؤدي إلى السلام، والتمسك بمبدأ الأرض مقابل السلام، ودور المجتمع الدولي في تقديم دعم قوي للدفع بعملية السلام.
وقال، إن القمة العربية بدورتها 33 في البحرين دعت مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يُلزم إسرائيل بوقف عدوانها وإطلاق النار في غزة، كما قررت إدراج قائمة بـ 60 من المنظمة والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة، التي تقتحم المسجد الأقصى والمرتبطة بالاستيطان على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، وقررت الإعلان عن قائمة العار المؤلفة من 22 شخصية إسرائيلية متورطة في التحريض على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه المنظمات والشخصيات ومحاسبتهم في المحاكمة الوطنية والدولية.
وأعرب العلكوك عن تطلعه إلى إستمرار وتعزيز وتطوير العلاقات التاريخية العربية الصينية المبنية على أساس الإحترام والتعاون والحوار والشراكة والعلاقات التاريخية الوثيقة بين دولة فلسطين والصين، والتي تم تكريسها كشراكة إستراتيجية في القمة الفلسطينية الصينية التي عُقدت في شهر يونيو 2023

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العلكوك الجامعة العربية فلسطين الإبادة الجماعية غزة قطاع غزة منتدى التعاون العربي الصيني الإبادة الجماعیة جریمة الإبادة دولة فلسطین من خلال

إقرأ أيضاً:

قيادي في أنصار الله يدعو الشعوب العربية للتنسيق لمواجهة مخططات ترامب

يمانيون../
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حسين العزي، أن الغرب لا يحترم القوانين إلا من خلال الخوف من العقاب، مشيراً إلى أن أحداث الشغب التي شهدتها الولايات المتحدة خلال التنافس الانتخابي بين بايدن وترامب كشفت هذه الحقيقة، حيث اندفع المواطنون، بمن فيهم أساتذة جامعات، لنهب المتاجر في غياب الشرطة حتى لدقائق قليلة.

وأضاف العزي أن ترامب، الذي يرى في الوضع الراهن فرصة للنهب، يدفع باتجاه سياسات عدوانية تستهدف إخراج العرب من أراضيهم، مما يتطلب من الشعوب العربية التحرك الجاد لمواجهته.

ودعا العزي إلى تنسيق الجهود مع صنعاء، باعتبارها قيادة صلبة للكفاح العربي، من أجل تقديم “أكبر صفعة في التاريخ” لترامب، من خلال تنفيذ مهام عملية وإعلامية لدعم المقاومة، فضلاً عن مؤازرة مصر والأردن في رفض وإفشال أي مخططات تهجير.

مقالات مشابهة

  • قيادي في أنصار الله يدعو الشعوب العربية للتنسيق لمواجهة مخططات ترامب
  • فلسطين تختتم مشاركتها بفعاليتها الـ47 في معرض القاهرة الدولي للكتاب| صور
  • اللواء محمد الغُباري يطالب الدول العربية والإسلامية بالتكاتف لمواجهة إسرائيل
  • فلسطين تختتم مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعرض فلكلوري
  • “الخارجية الفلسطينية” تُحذِّر من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني
  • إجراءات قانونية.. موقف الزمالك من استخدام تي شيرت الفريق بمعرض أزياء في ألمانيا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • السعودية تربط العلاقات مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة
  • فلسطين تشارك في أعمال الدورة (٥٥) للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في الكويت