بالتوازي مع الاتصالات الديبلوماسية التي تهدف الى ايجاد حل للازمة الداخلية وللحرب العسكرية عند الحدود بين "حزب الله" واسرائيل، يبدو ان التطورات الايجابية ستتسارع في المرحلة المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن دول عدة ستنفتح على سوريا بشكل كبير، وبالتوازي سيكون هناك انفتاح جدي على لبنان او الاصح انفتاح على "حزب الله" ما يعكس تبدلا في الاستراتيجية السياسية تجاه لبنان والمنطقة.
وترى المصادر ان الايجابيات لن تنتظر انتهاء الحرب في الجنوب، وسيكون هناك "ود ديبلوماسي" بين عدة اطراف متخاصمة، خصوصا ان سوريا ستلعب دور الوساطة بين هذه الاطراف خلال مرحلة قصيرة نسبيا.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لا معلومات.. مفقودو لبنان في سوريا ضائعون!
كثيرٌ من اللبنانيين ينتقلون إلى سوريا في الآونة الأخيرة، ليس من أجل النزهة ولا من أجل الإستقرار، بل من أجل البحث عن أقرباء لهم هم في عداد المفقودين ولا يعرفون عنهم شيئاً. رحلة البحث من لبنان بدأت منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الجاري. منذ ذلك الحين، بدأ خالد محفوظ بالبحث مع أقرباء له عن "والد زوجته" الذي اختفى منذ العام 1987 ومكث في سجن صيدنايا لكن لا أثر له حتى الآن. ما يجري هو أنّ الكثير من اللبنانيين غير معروفي المصير، لكنَّ المشكلة الأكبر تكمنُ في أن المعلومات عنهم في سوريا شحيحة، ما يجعل مكوث الأهالي هناك غير مُجدٍ وبالتالي ظهور جراح فوق جراح."بحث عبر الوساطة"
بسبب "نُدرة المصادر" في سوريا للاستفسار عن مصير أحبابهم، قرّر لبنانيون العودة إلى بلدهم، لكنهم أبقوا خطوط تواصلهم مفتوحة مع لبنانيين يزورون سوريا بشكلٍ دوري كل مدة، أو مع سوريين يقطنون هناك ونشأت معهم علاقات متبادلة. فعلياً، فإن هؤلاء سيكونون "حلقة الوصل" بين لبنان وسوريا لمدّ أهالي المفقودين بمعلومات عسى أن يظهر الدخان الأسود من مكانٍ ما. إزاء ذلك، كان محفوظ من الذين قرروا منح بعض الأشخاص صورة والد زوجته مع بياناتٍ خاصة به وذلك من أجل البحث عنه كلما ذهبوا إلى سوريا أو كلما تابعوا مع آخرين معلومات عن المفقودين. كل ذلك يشير إلى أن البحث بات عبر "الوساطة"، لكنّ المشكلة تكمن في أن أمد الوجع قد يطول طالما أنه لا معلومات واضحة تساهم في شفاء غليل العائلات التي تنتظر أحباءها منذ سنوات طويلة. أما على صعيد أوساط الجهات الفاعلة بشأن ملف المفقودين، فإنَّ الأمور "معلقة" حتى الآن، فالمعلومات لديهم غير دقيقة كما أن اللوائح الواردة من سوريا لأسماء المفقودين فيها الكثير من الشكوك. إذاً، أمام كل ذلك، فإنّ ملف المفقودين بين لبنان وسوريا سيبقى معلقاً طالما أن تفاصيله منقوصة، والسؤال الأهم: هل فتح سقوط النظام وجعاً فوق وجع؟ في الواقع، فإن تحرير سجون النظام لم يُحرر كافة المفقودين، بل زاد المخاوف أكثر فأكثر عن مصيرهم غير المعلوم. المصدر: خاص "لبنان 24"