هل يجب تنفيذ وصية الميت بـ«الحج» بعد وفاته؟.. «الإفتاء» توضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، حكم الحج من تركة المتوفى الذي كان مستطيعًا للحج ولم يقم به قبل وفاته، وتأتي هذه الفتوى استجابةً لسؤال أحد المتابعين عبر موقعها الرسمي، حول وجوب الحج عن الميت من تركته.
حكم الشرع في الحج عن المتوفىوأكدت دار الإفتاء أن من وجبت عليه فريضة الحج ولم يحج حتى مات، لا يلزم ورثته شرعًا الحج عنه من تركته إلا إذا كان قد أوصى بذلك، موضحا أنه في حالة وجود وصية بالحج، ولم يعترض الورثة على صحتها، فإن تكاليف الحج تستوفى من التركة قبل تقسيمها، ولكن في حدود ثلث التركة فقط، أما إذا كانت التكاليف تتجاوز الثلث، فإن تنفيذ الوصية يتطلب موافقة الورثة جميعًا، بشرط أن يكونوا من أهل التبرع وعلى علم بما يجيزونه.
تشير الفتوى إلى أن توزيع التركة يجب أن يحدث بعد استيفاء تكاليف الحج في حالة الوصية، وأن الأولوية تكون لتغطية تكاليف الحج من ثلث التركة قبل أي تقسيم، ولكن إذا كانت تكاليف الحج تفوق هذا الثلث، يجب أن توافق الورثة على هذه التجاوزات لتنفيذ الوصية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الإفتاء الحج فريضة الحج تکالیف الحج
إقرأ أيضاً:
هل قراءة القرآن بسرعة تنقص الثواب وحكم ترديد الأذان أثناء التلاوة ..الإفتاء توضح
أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن قراءة القرآن الكريم بسرعة جائزة شرعًا بشرط وضوح نطق حروف الكلمات التي تُقرأ، والتدبر في المعاني التي تحملها الآيات.
وأشار إلى أن القراءة السريعة التي يُطلق عليها في علم التجويد "الحدر" لا ينبغي أن تكون عابرة بل يجب أن تتم بتدبر وفهم لما يُتلى.
وأوضح الدكتور ممدوح، خلال فيديو بث مباشر نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن قراءة القرآن الكريم تتم وفق ثلاث مراتب معروفة في علم التجويد، وهي: "التحقيق"، التي تعتمد على القراءة المتأنية مع تدقيق الأحكام، و"التلاوة" التي تُقرأ بسرعة متوسطة، و"الحدر" التي تتم بسرعة مع مراعاة صحة الأحكام وعدم إسقاط الحروف.
وفي سياق آخر، أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم ترديد الأذان أثناء قراءة القرآن. وقال إن من الأفضل أن يتوقف القارئ عن التلاوة أثناء الأذان لترديد كلمات الأذان مع المؤذن.
وأوضح أن هذا السلوك ينبع من القاعدة الشرعية التي تفرق بين "الواجب الموسع" و"الواجب المضيق"، حيث يمكن قراءة القرآن في أي وقت، بينما الأذان عبادة وقتها محدود، لذا يُستحب تقديمها.
الإفتاء تصحح مفهومًا خاطئًا عن الآية الكريمة «وقرن في بيوتكن»هل تجوز الصدقة من فوائد البنوك؟.. الإفتاء: جائز بشرط واحدهل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعيهل البيع بالتقسيط حرام؟.. الإفتاء: احذروا هذه المعاملة بهذه الحالةوأضاف عبدالسميع خلال مشاركته في بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن متابعة الأذان وترديده عبادة مؤكدة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول المؤذن»، وهو حديث متفق عليه.
كما أشار إلى أن جمهور الفقهاء من المذاهب الحنيفية والشافعية والحنابلة اتفقوا على أن الاستماع للأذان والانشغال بترديده أولى من الاستمرار في الأعمال الأخرى، بما فيها قراءة القرآن، لأن وقت الأذان محدود ولا يمكن تعويضه، بخلاف التلاوة التي يمكن استكمالها لاحقًا.
وأكّدت دار الإفتاء المصرية عبر هذه الإيضاحات أهمية مراعاة الأولويات الشرعية في أداء العبادات، وحثت المسلمين على التوازن بين مختلف العبادات لتحقيق الهدف الأسمى وهو التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بروح خاشعة.