حرص سامٍ على دعم المواطن
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
جسَّدت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء بالأمس، اهتمام جلالته بأبناء عمان الأوفياء وحرصه على مواصلة التنمية في مختلف القطاعات خاصة القطاع الاجتماعي والقطاع الاقتصادي.
ومن منطلق تطوير قطاع سوق رأس المال، فقد وجه جلالته بإطلاق برنامج تحفيزي يتضمن عددًا من المبادرات لتحويل عددٍ من الشركات إلى شركات مُساهمة عامة وإدراجها في أسواق رأس المال، وتأسيس سوق فرعية في بورصة مسقط بمسمى "سوق الشركات الواعدة" تستهدف الشركات الخاصة والعائلية والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، وهو ما سينعكس أثره على القيمة السوقية لبورصة مسقط إلى جانب زيادة عدد الشركات المدرجة فيها.
ومن اللفتات الإنسانية توفير سبل الحياة الكريمة، ما حمله التوجيه السامي بتطوير نظام الوقف لتعزيز مبادئ التكافل والتراحم لدى أفراد المجتمع، وإنشاء "المؤسسة العُمانية الوقفية" لاستثمار أموال الأوقاف وبيت المال، إضافة إلى اعتماد مبلغ إضافي 70 مليون ريال لتعزيز برنامج المساعدات السكنية ومنح طلبة الابتعاث الداخلي الدارسين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة المُستحِقين مخصصات شهرية بدءًا من العام الدراسي القادم.
إنَّ مصلحة الوطن والمواطن دائمًا ما تكون أولوية لدى جلالة السلطان- أعزه الله- كما إن التوجيهات السلطانية السامية تُعزِّز جهود حكومتنا الرشيدة لتحقيق تطلعات أبناء هذا الوطن المعطاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"ليالي مسقط" وامتحانات الطلبة
خليفة بن عبيد المشايخي
khalifaalmashayiki@gmail.com
يشتغل أبناؤنا الطلبة في هذه الفترة بأداء الامتحانات القصيرة الثانية، التي عكفوا على أدائها والاعتناء بها، من حيث المذاكرة والاهتمام والاستعداد والمتابعة والقراءة والمطالعة والبحث.
وبات كثير من هؤلاء الطلبة يعتمد على متابعة الدروس ومذاكرة الاختبارات السابقة والتجريبية، من خلال الحواسيب والهواتف التي تتلقى الدروس من خلال المنصات التعليمية والمجموعات "الواتسبية"، وتعتمد كلها في عملها واشتغالها على الكهرباء والإنترنت، بينما بعض الأسر ليس لديها كهرباء ولا إنترنت بسبب عدم القدرة على دفع الفواتير. كذلك هناك أسر لا تستطيع توفير الهواتف المتطورة، أو ليس لديها هذا النوع من الهواتف من أجل تلقي الدروس والمعلومات عليها من خلال "الواتساب" الذي صار العمل عليه في كل مدرسة وكل صف! وبحد ذاتها هذه إشكالية أخرى ومعضلة مستمرة، ما لم تجد وزارة التربية والتعليم حلًا لها، ومساعدة الأسر المُعسِرة والفقيرة على توفير الحواسيب والهواتف الجيدة المتطورة، التي يمكن أن تستوعب مساحاتها تطبيقات وبرامج مُختلفة، لتحمليها في الهاتف ومن ثمَّ العمل عليها.
والاختبارات القصيرة الثانية تسبق اختبارات الفصل الدراسي الأول التي ستبدأ في 15يناير من العام الجديد، وبالتالي ستدخل البيوت والعائلات لمن لديها طلبة يدرسون، في حالة طوارئ واستنفار قصوى لتهيئة الأجواء لأبنائهم الدارسين، من أجل حصولهم على المذاكرة الجيدة، ويا ليت الأمور ستقف عند هذا الحد؛ بل ستتوسع لتشمل طلبات جديدة ومصاريف جديدة، ستستفيد منها المكتبات العامة، التي ستشهد زحامًا شديدًا وإقبالًا منقطع النظير عليها، من أجل طباعة بعض الأوراق والمستندات والامتحانات السابقة، وتوفير ما يُمكن توفيره من أدوات ودروس وأبحاث، لتضاف كل تلك الأمور إلى قائمة ما سيذاكر ويركز عليه طلبتنا، وهذا عبء آخر يُضاف إلى أولياء الأمور ويُقل كاهل الأسر الفقيرة.
وفي غمرة انشغال أبنائنا الطلبة بامتحاناتهم، انطلقت فعاليات "ليالي مسقط" لهذا العام، الذي ستتعدد فقراته وبرامجه، وستصبح الأسر مُنقسمة إلى رغبة حضور الليالي ومتابعة فعالياتها، وإلى عدم التفريط في وقت أبنائها بإشغالهم بهذه الفعاليات، وإن كانت ستكون لهم زيارة واحدة له في هذه الأجواء الباردة.
"ليالي مسقط" تأتي هذا العام والأسر تبحث عن متنفس لها، ومحتاجة إلى مثل هذه الفعاليات، إلّا أن حضور هذه الليالي يحتاج إلى ميزانية ومبالغ، في وقت ليس كل الأسر لديها فائض مالي حتى تنفقه على الفعاليات، وسط التزامات مالية كثيرة، وبالتالي قد لا يحظى البعض بالقدرة على حضور فعاليات الليالي للترفيه عن أنفسهم، خاصة أولئك البعيدين عن مواقع الفعاليات.
كل هذه الأمور ينبغي دراستها والتوقف عندها وبحثها بدقة؛ إذ إنَّ الليالي تستهدف الجميع، لكن ليس بمقدور الجميع الحضور.
وفَّق الله القائمين على "ليالي مسقط"، وعلى أبنائنا الطلبة الانشغال في الوقت الحالي بامتحاناتهم، ولا يكونوا أداة ضغط على أسرهم، وبعد نهاية الامتحانات؛ فالمجال متاح للنزهة والترويح عن النفس، وزيارة الليالي.