أكدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أنها تعارض فرض عقوبات يسى الجمهوريون في الكونجرس لفرضها على المحكمة الجنائية الدولية، ردا على طلب المدعي العام إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت.

ووفقا لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن الجمهوريين يضغطون من أجل فرض عقوبات صارمة على المدعي العام، كريم خان، ومسؤولين آخرين في المحكمة الجنائية الدولية، لكن الديمقراطيين يريدون استكشاف خيارات أخرى.

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إن العقوبات "ليست الحل الصحيح" للتعامل مع أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، مشددا على أن إدارة الرئيس الديمقراطي، تعارض هذا النهج.

من جانبها، كررت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، تصريحات كيربي، موضحة أن الإدارة الأميركية الحالية "لن تدعم أي عقوبات تجاه تلك الهيئة الدولية".

ينتمي للطائفة الأحمدية.. من هو مدعي الجنائية الدولية؟ من خلال المطالبة بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تصدر اسم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، وسائل الإعلام العالمية، حيث احتفى البعض بقراره باعتباره يقف في وجه "الجرائم ضد الإنسانية" التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية في غزة، فيما انتقده آخرون وتحديدا في إسرائيل والولايات المتحدة.

وأضافت: "العقوبات ليست أداة فعالة أو مناسبة لمعالجة المخاوف الأميركية، وسنعمل مع الكونغرس بشأن خيارات أخرى لمعالجة تجاوزات المحكمة الجنائية الدولية".

وكان رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك جونسون، قد دعا في تدوينة على منصة "إكس"، إلى فرض عقوبات على الجنائية الدولية، "بسبب مزاعمها الشنيعة التي لا أساس لها من الصحة".

واعتبر أن رفض البيت الأبيض "حماية الإسرائيليين والأميركيين.. قرار فظيع من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، ويشكل سابقة خطيرة".

وعلى نفس المنحى، شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الجمهوري مايكل ماكول، خلال تصريحات صحفية، الأسبوع الماضي، على رغبته في أن يتم توقيع قانون عقوبات، محذرا: "وإلا فلن يكون لدينا رادع ضد المحكمة الجنائية الدولية".

وأعرب المشرعون المؤيدون لإسرائيل في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن دعمهم للعقوبات، لكن آخرين - حتى بعض الذين انتقدوا المحكمة الجنائية الدولية بشدة – أبدوا تحفظات بشأن هذا الأمر، وفق أكسيوس.

"صدمة إسرائيلية".. ماذا قالوا بعد بيان الجنائية الدولية؟ رفض سياسيون إسرائيليون بمختلف أطيافهم، الاثنين، قرارات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الذي طلب إصدار مذكرات توقيف دولية بحق مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وقادة من حركة حماس.

وكان بايدن قد قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وإنه "لا يمكن المقارنة" بين إسرائيل وحركة حماس (التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية).

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أوضح آنفا أن الإدارة الأميركية مستعدة للعمل مع الكونغرس على فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، بسبب طلب المدعي العام إصدار أوامر الاعتقال.

وطلب المدعي العام للمحكمة، كريم خان، إصدار مذكرات اعتقال، قائلا إن لديه أسبابا معقولة للاعتقاد بأن نتانياهو وغالانت، و3 من قادة حركة حماس "يتحملون المسؤولية الجنائية" عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حسب وكالة رويترز.

والولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة، لكنها أيدت محاكمات سابقة، بما في ذلك قرار المحكمة، العام الماضي، بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسبب الحرب في أوكرانيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة المدعی العام فرض عقوبات کریم خان

إقرأ أيضاً:

عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. تحديات كبرى تنتظر الرئيس الـ47 للولايات المتحدة

عرض برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. تحديات كبرى تنتظر الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".

وحسب التقرير رأى مراقبون  مع انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة وعودته مجددا إلى البيت الأبيض، أن المشهد السياسي في داخل الولايات المتحدة وخارجها مرشحا لتغييرات كبرى مع بدء ولايته الجديدة.

وأضاف التقرير أن أول القضايا الشائكة ملف الهجرة فقد تعهد ترامب في كلمته أمام أنصاره بعد أن أعلن فوزه بالانتخابات غلق الحدود أمام من سماهم المجرمين متعهدا بتنفيذ ما وعد به أثناء حملته الانتخابية بإجراء إصلاح شامل في سياسات الهجرة الأمريكية، وتوسيع الإجراءات الصارمة التي اتخذها خلال فترة ولايته الأولى.

وتابع التقرير: يضع ترامب خطته لترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة كجزء أساسي من فترة رئاسته الثانية، فيما يقول منتقده إن استراتيجيات ترامب قد تشكل تحديات أساسية لحقوق الإنسان والالتزامات الإنسانية للولايات المتحدة الأمريكية.

محمد العالم: «هاريس» تهنئ ترامب وسط إحراج وصدمة ديمقراطية بعد اكتساح الجمهوريين|فيديو عمرو خليل عن فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية: قضايا الشرق الأوسط تتصدر المشهد

ولفت التقرير إلى أن ترامب وعد  بتمديد كافة الإعفاءات الضريبية التي وفرها عام 2017 وخفض ضرائب بعض الشركات من 21% إلى 15%. متعهدا بأنه سيعوضها بزيادة النمو والرسوم الجمركية على الواردات إلا أن خبراء يرون أن خطة ترامب الضريبية ستزيد من معدلات العجز المالي وستصيب الاقتصاد الأمريكي بمخاطر مرتفعة. 


وتابع التقرير : من شرق أوروبا في أوكرانيا إلى الشرق الأوسط في غزة ولبنان، حروب وصراعات عسكرية مستعرة تمثل التحدي الأكبر أمام ترامب؛ فالرئيس الجمهوري الذي يتبنى سياسة خارجية انعزالية انطلاقا من شعاره "أمريكا أولا" لديه قناعة بأن واشنطن تورطت في حروب وصراعات خارجية أثرت بالسلب على مكانة بلاده العالمية واقتصادها، إلا أن وعود ترامب وتصريحات المتكررة بإنهاء الحروب وإحلال السلام العالمي تبقى ترجمتها على أرض الواقع اختبارا جديا بمجرد عودته للبيت الأبيض.
 

مقالات مشابهة

  • بعد عودته إلى البيت الأبيض.. ملفات شائكة تنتظر ترامب في ولايته الثانية
  •   د. منجي علي بدر يكتب: هل قاد الاقتصاد «ترامب» إلى البيت الأبيض؟
  • عودة ترامب إلى البيت الأبيض تتزامن مع استضافة أمريكا لكأس العالم والأولمبياد
  • مكتب المدعي العام في سويسرا يتهم شخصين بغسل الأموال
  • عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. تحديات كبرى تنتظر الرئيس الـ47 للولايات المتحدة
  • «ترامب» يعود إلى «البيت الأبيض»
  • ميلانيا ترامب.. الحسناء الغامضة تعود إلى البيت الأبيض
  • هل أصبح أباطرة الكريبتو هم من يختار ساكن البيت الأبيض؟
  • وعد بإنهاء حروب العالم .. ترامب يعود للبيت الأبيض مثقلاً بالملفات الدولية
  • عاجل- دونالد ترامب يعود إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024