كشف البيت الأبيض عن التعريف الأكثر اكتمالا حتى الآن لما يعتبره "عملية برية كبيرة" في رفح يمكن أن تؤدي إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، وقال إن تصرفات إسرائيل هناك لم تصل بعد إلى ذلك المستوى.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين في مؤتمر صحفي "لم نرهم يقتحمون رفح - ولم نرهم يدخلون بوحدات كبيرة وأعداد كبيرة من القوات في أرتال وتشكيلات في شكل مناورة منسقة ضد أهداف متعددة على الأرض.

هذه هي العملية البرية الكبيرة. لم نر ذلك".

وأثار الهجوم الإسرائيلي على رفح المستمر منذ ثلاثة أسابيع غضبا وتنديدا من زعماء العالم بعد غارة جوية يوم الأحد قال مسؤولون في غزة إنها أسفرت عن مقتل 45 شخصا على الأقل عندما اندلع حريق في مخيم في منطقة بغرب المدينة.

وحذرت إدارة بايدن إسرائيل مرارا من شن هجوم عسكري واسع النطاق في رفح، وهي مدينة في جنوب غزة مكتظة بالنازحين الذين اتبعوا أوامر إسرائيل السابقة بالإخلاء إلى هناك. وقد حذر الرئيس جو بايدن نفسه إسرائيل علنا هذا الشهر من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تزويدها بالأسلحة إذا قامت القوات الإسرائيلية باجتياح بري كبير هناك دون خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين.

وطلبت إسرائيل من نحو مليون مدني فلسطيني نزحوا بسبب الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر تقريبا الإخلاء إلى منطقة المواصي عندما بدأت هجومها البري في رفح في أوائل مايو. وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلاثاء أن الكثيرين نزحوا من رفح منذ ذلك الحين.

وردا على سؤال حول تقارير ذكرت أن القوات الإسرائيلية تقدمت إلى وسط رفح، قال كيربي "ما أفهمه، وأعتقد أن الإسرائيليين تحدثوا عن ذلك، أنهم يتحركون على طول ما يسمى ممر فيلادلفيا، الذي يقع على مشارف المدينة، وليس داخل حدود المدينة".

وأضاف كيربي "لم نر عملية برية كبيرة وهذه الدبابات تتحرك على طول ممر أبلغونا من قبل أنهم سيستخدمونه على مشارف البلدة لمحاولة الضغط على حماس".

وأمرت محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح فورا في حكم طارئ تاريخي في قضية رفعتها جنوب أفريقيا وتتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

وقالت إسرائيل إنها استهدفت اثنين من كبار عناصر حماس خلال غارة يوم الأحد ولم تكن تنوي التسبب في خسائر بين المدنيين.

وقال كيربي "لا أعرف كيف يمكن لأي شخص أن يشكك في أنهم كانوا يحاولون ملاحقة حماس بطريقة دقيقة ومحددة"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستنتظر نتائج التحقيق الإسرائيلي في الواقعة.

والولايات المتحدة إلى حد بعيد أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، وقد قامت بتسريع عمليات نقل الأسلحة بعد الهجمات التي قادتها حركة حماس في السابع من أكتوبر.

وكان معبر رفح نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية قبل أن تكثف إسرائيل هجومها العسكري على الجزء الحدودي لقطاع غزة في وقت سابق من هذا الشهر وتسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي حتى الآن. وشنت إسرائيل حربها الجوية والبرية على القطاع بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر وفقا لما تقوله إسرائيل عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رفح الهجوم الإسرائيلي على رفح إسرائيل المواصي ممر فيلادلفيا حماس إسرائيل أميركا رفح حرب غزة اجتياح رفح اقتحام رفح المواصي رفح الهجوم الإسرائيلي على رفح إسرائيل المواصي ممر فيلادلفيا حماس أخبار أميركا فی رفح

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير

قال مسؤولان أمريكيان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، هذا الأسبوع إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تفرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش قبل نهاية ولايته.

وزعم أنصار فرض عقوبات على بن جفير وسموتريتش أنه يمكن تقديم حجة قوية مفادها أن أفعالهما تندرج ضمن نطاق الأمر التنفيذي. 

وذكر المسؤولون الأمريكيون أنهم دفعوا إلى تصنيف الثنائي مع تدهور الوضع الأمني ​​في الضفة الغربية، مما أضر بآفاق حل الدولتين إلى جانب المصالح الأمريكية في المنطقة على نطاق أوسع.

في أغسطس، صنفت الولايات المتحدة منظمة متطرفة أسسها أحد أقرب حلفاء بن جفير، بنزي جوبشتاين، مما يشير إلى أن إدارة بايدن كانت تقترب من الوزير نفسه. 

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن واشنطن نظرت أيضا في فرض عقوبات على مجموعة ريجافيم المؤيدة للاستيطان، والتي شارك سموتريتش في تأسيسها ولها علاقات بعشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وانتقد بايدن بن جفير شخصيا، وهاجم البيت الأبيض سموتريتش مرارا وتكرارا، وحافظت الإدارة على مقاطعة فعالة للثنائي - وهي السياسة التي عارضها السفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو، والعديد من الشخصيات الرئيسية الأخرى، بحجة أنها تحرم واشنطن من قدرتها على التأثير على سموتريتش على وجه الخصوص، كما قال المسؤول الأمريكي.

وفي نهاية المطاف، تفوق مساعدو بايدن الآخرون على ليو وآخرين - وخاصة نائب مستشار الأمن القومي جون فينر، الذي زعم أن الاجتماع مع سموتريتش، وخاصة مع بن جفير، من شأنه أن يضفي الشرعية على آرائهم وسياساتهم.

مقالات مشابهة

  • مع تغير ميزان القوى في سوريا..الجماعات الكردية في موقف دفاعي
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • أنباء عن تقدم في محادثات وقف إطلاق النار .. والأمم المتحدة تطلب رأيا قانونيا حول التزامات إسرائيل في غزة
  • واشنطن تعُارض تقريرا دوليا بشأن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة
  • حدث ليلا.. واشنطن في مأزق كبير وتستعد للإغلاق وخطة إيرانية جديدة لغزو مستوطنات إسرائيل وأمريكا تقابل «الشرع»
  • بلينكن يدعي معارضة واشنطن احتلال إسرائيل الدائم لغزة
  • تغير المناخ يفاقم الخسائر الاقتصادية في أفريقيا
  • صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير
  • (بوليتيكو).. إدارة بايدن تدرس القيام بخطوات كبيرة في السودان قبل رحيلها