ماذا بعد: هل سيُشن الهجوم من بيلاروس؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
حول احتمال أن يشن الجيش الروسي هجومه الرئيس من أراضي بيلاروس، كتب سيرغي ميركين، في "أوراسيا ديلي":
تباطؤ هجوم الجيش الروسي في اتجاه شمال خاركوف وتصريح الرئيس الروسي بعدم وجود خطط للسيطرة على خاركوف حتى الآن، بحسب عدد من الخبراء العسكريين، يشير إلى أن الضربة كانت منذ البداية ضربة مساعدة.
يجب أن يجري هجوم الجيش الروسي الرئيس في صيف العام 2024 في مكان آخر.
وفي مينسك، قال فلاديمير بوتين إن روسيا تؤيد المفاوضات، لكن شرعية فلاديمير زيلينسكي كرئيس لأوكرانيا انتهت. وبالتالي، من غير الواضح مع من يمكن إجراء هذه المفاوضات في أوكرانيا.
لنحاكي الوضع: يسيطر الجيش الروسي على مدينة ما، مثلا في منطقة سومي أو كييف، وبعدها يصل إليها يانوكوفيتش ويعلن أنه الرئيس الشرعي، فهو لم يتمكن من إكمال ولايته السابقة حتى النهاية (بسبب الانقلاب عليه). وبعد ذلك، يشكل حكومة إنقاذ وطني. تعترف موسكو ومينسك بهذا الهيكل باعتباره السلطة الشرعية لأوكرانيا، ويصدر يانوكوفيتش مرسومًا بشأن عدم شرعية التعبئة في أوكرانيا.
هناك رأي يقول إن مينسك على الرغم من إشاراتها بخصوص أوكرانيا، لا تخطط لعملية هجومية من أراضيها. لوكاشينكو، لا يريد ذلك، بل يتجنب فكرة مشاركة الجيش البيلاروسي المباشرة في الصراع.
ومع ذلك، لا يمكن استبعاد أن يوجه الجيش الروسي الضربة الرئيسية في العام 2024 من بيلاروس، خاصة إذا أدت تصرفات الغرب ونظام كييف إلى تصعيد خطير للصراع على المستوى العسكري، بل والسياسي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ألكسندر لوكاشينكو الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو مينسك الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
خبير: الهجوم الروسي على كييف ردا على اغتيال مسؤول عسكري كبير
قال الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، إن الهجوم الروسي على العاصمة كييف جاء ردًا على اغتيال أوكرانيا لمسؤول كبير في الجيش الروسي، موضحًا أن روسيا تسعى من خلال هذا الهجوم إلى توجيه رسالة لنظام كييف للامتناع عن تنفيذ مثل هذه الهجمات.
وأضاف أيوب، خلال لقائه على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن روسيا تشعر بأن موقفها أصبح أقوى من السابق، مشيرًا إلى وجود تخبط في المواقف والقرارات داخل الدول الأوروبية حول استمرار دعم نظام كييف أو وقفه.
وأشار أيوب إلى أن الرسالة الروسية الأساسية موجهة إلى الدول الداعمة لنظام كييف، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدًا أن روسيا تعتبر الدعم العسكري الغربي، بما في ذلك استخدام صواريخ أمريكية وبريطانية، لم ينجح في إضعافها.
وتابع أيوب أن هناك تخوفًا في الغرب من دونالد ترامب، مما قد يزيد الضغط والعبء على الدول الغربية، لافتًا إلى أن كلًّا من روسيا ونظام كييف يسعيان لجمع أوراق قوة لطرحها في المفاوضات المستقبلية، حيث يرى أن الحل الأمثل سيكون عبر التفاوض.