هيئة الأفلام تختتم مشاركتها في الدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
شاركت هيئة الأفلام في الدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي المقام في مدينة كان الفرنسية خلال الفترة 14 - 25 مايو 2024م، وهو الحدث السنوي الأكبر، والتجمع الرئيسي لمجتمع السينما، وصانعي الأفلام والمنتجين والموزعين والمحترفين من جميع أنحاء العالم.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله بن ناصر القحطاني أن هذه المشاركة تُعد فريدة من نوعها هذا العام بسبب معطيات عدّة أسهمت في إثراء التجربة السنوية الممتدة لهيئة الأفلام منذ أربعة أعوام.
وقال: "هذه المشاركة لها أهميتها، لأنها تُمثّلُ عدسة نستطيع من خلالها عكس ما يحدث في المملكة العربية السعودية لأنفسنا والعالم، وكذلك كوننا تبادلنا فرص اللقاءات مع شركائنا الدوليين، والمنتجين والمنظمين وممثلي المراكز الأرشيفية؛ حيثُ يُعدّ هذا المهرجان بمثابة جسر سينمائي ثقافي لإيصال صوتنا وسماع صوت الآخرين".
وتضمنت مشاركة الهيئة في مهرجان كان السينمائي جناحًا خاصًا بالمملكة العربية السعودية، إضافةً إلى المشاركة بركن خاص لشركات الإنتاج والتوزيع من القطاع الخاص، وذلك لأول مرة في المهرجان؛ بهدف تسهيل التواصل والتعاون، وتقديم رؤى مختلفة حول مشاريع هيئة الأفلام السعودية، لتعزيز دورها في المشهد السينمائي المحلي، وتنامي حضورها على الساحة الدولية، كما عقدت الهيئة عدة جلسات حوارية، بحضور صناع الرأي والمؤثرين في قطاع السينما والأفلام، تناولت فيها أبرز تطورات القطاع، وناقشت الفرص والتحديات التي تواجه القطاع السينمائي في المملكة وسبل تنميته، مثل الجلسة النقاشية: "تجربة صناع الأفلام في الأسواق الناشئة"، ونقاش الطاولة المستديرة بعنوان: "الصحة النفسية والرفاهية في قطاع السينما: رعاية بيئة عمل صحية"، والجلسة الحوارية لفريق فيلم نورة " صُوّر في المملكة العربية السعودية: نورة"، والجلسة النقاشية"الإطار القانوني في السوق السعودي لقطاع الأفلام" بالتعاون مع وزارة الثقافة؛ إضافةً إلى تنظيم فعاليات للتواصل بين الخبراء الدوليين والوفد السعودي من صناع الأفلام، مثل غداء تواصل خاص بـ "منتدى الأفلام السعودي"، وغداء التواصل الخاص بالمملكة.
كما عرّفت الهيئة بمشاريعها ومبادراتها الاستراتيجية والتغطية الإعلامية الدولية التي تسلط الضوء على الثراء الثقافي، وتنوع مواقع التصوير في المملكة، وتؤكد التزامها بالتقدم السينمائي والتبادل الثقافي.
ومن أبرز محاور المشاركة السعودية هذا العام اختيار الفيلم السعودي "نورة" المدعوم من هيئة الأفلام عبر "ضوء لدعم الأفلام"، في مسابقة "نظرة ما"، وكذلك حصوله على تنويه خاص من قبل لجنة التحكيم في المهرجان.
وقال القحطاني: "دورنا في الهيئة دعم وتمكين الأفلام السعودية عبر وسائل عدة بناء على ركائزنا الإستراتيجية، وكان منها فيلم (نورة) المشارك في مسابقة (نظرة ما) بالمهرجان، الذي بدأ ببذرة في عقل مخرجه ومؤلفه توفيق الزايدي، وتقدم به لـ (ضوء لدعم الأفلام) وحصل على الدعم المطلوب بعد استيفاء الشروط لتنفيذ مشروعه، واليوم نراه يحظى بتنويه خاص من لجنة التحكيم في المهرجان كونه أول فيلم سعودي يتم اختياره للمسابقة". وعد ذلك إنجازًا سعوديًا غير مسبوق، وتتويجًا للتطور الملحوظ الذي تشهده الصناعة السينمائية في المملكة، مما يبرز قدرات صناع الأفلام السعوديين وإمكاناتهم الإبداعية، ويتيح الفرصة للجمهور العالمي للتعرف على الثقافة السعودية من خلال رؤية سينمائية محلية".
يذكر أن هيئة الأفلام تسعى لاستمرارية المشاركة في مهرجان كان السينمائي في دوراته القادمة، كونه فرصة قيّمة للتواصل والتبادل المعرفي والثقافي مع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، حيث إنه يسهم في تعزيز قدرات وخبرات الصناعة السينمائية السعودية، ويساعد على تقديم المواهب المحلية والاحتفاء بها عالميًا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان كان السينمائي هيئة الأفلام الأفلام السعودی کان السینمائی هیئة الأفلام فی المملکة
إقرأ أيضاً:
المملكة ترأس أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
ترأست المملكة العربية السعودية ممثلة بمعالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد، الدورة العادية الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، التي انطلقت أعمالها اليوم في مدينة الرياض، بحضور أصحاب المعالي والسعادة المعنيين بمجال الأمن السيبراني في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط.
وافتتح معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أعمال الدورة العادية الأولى للمجلس بكلمة أكد فيها, أن مبادرة المملكة العربية السعودية باقتراح إنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب جاءت انطلاقًا من مبدئها الراسخ والأصيل تجاه صيانة الأمن العربي المشترك، وتنمية التعاون مع الأشقاء العرب وتنسيق الجهود العربية في كل ما من شأنه الحفاظ على مصالح أوطاننا الحيوية ورعاية مقدّراتنا، لافتًا إلى أن ترحيب القادة العرب بإنشاء المجلس يأتي تأكيدًا على أهمية الأمن السيبراني في صناعة التنمية والرخاء والاستقرار، فضلًا عن أنه ركن أصيل في منظومة الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على الدعم والتوجيهات الحكيمة والمتابعة المستمرة، وحرصهما -أيدهما الله- على دعم ورعاية كل ما من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك، وصون الأمن العربي واستقراره.
من جهته، أكد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا الوقت الذي يشهد فيه العالم تحديات وتهديدات متجددة على صعيد الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي والمشترك على الصعيد العربي هو السبيل الأمثل لبناء نظام متين نقف به سويًا في هذه الجبهة بالغة الأهمية، مبينًا أنه على ثقة ويقين بأن مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب سيمثل إضافة نوعية لمنظومة الأمن القومي العربي، مقدمًا شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية على مبادرتها الرائدة بإنشاء المجلس.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة تستضيف غدًا الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
واستعرض أعضاء المجلس؛ مجموعة من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
واتخذ المجلس عددًا من القرارات من أبرزها, بدء العمل على إعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني، واعتماد تعيين الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس، وإقامة التمارين السيبرانية المشتركة، واعتماد هيكلة وآلية عمل المجلس، كما ناقش المجلس مستجدات الأمن السيبراني على المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية، وأوجه التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالأمن السيبراني، بما يسهم في تعزيز الأمن السيبراني على المستوى العربي.
ويُعد “مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب” الذي تم إنشاؤه بناءً على مقترح تقدمت به المملكة العربية السعودية، وتم تأييده من قبل جميع الدول العربية، مختصًا برسم السياسات العامة ووضع الإستراتيجيات والأولويات التي من شأنها تطوير العمل العربي المشترك في الأمن السيبراني، وسيعمل على تحقيق العديد من الأهداف منها: تنمية وتوثيق التعاون، وتنسيق الجهود بين الدول العربية في جميع الجوانب المتعلقة بموضوعات الأمن السيبراني، وتبادل المعرفة والخبرات والدراسات والتجارب ذات العلاقة بتلك الجوانب، والعمل على حماية مصالح الدول الأعضاء بالجامعة في المنظمات الدولية ذات الصلة بمجال الأمن السيبراني، من خلال التنسيق المشترك، وتوحيد الموقف العربي فيما يتعلق بالأمن السيبراني أمام المنظمات والكيانات الدولية، والإسهام في الوصول إلى فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق، يُمكّن من تحقيق النمو والازدهار لجميع الدول الأعضاء.