طفرة ثورية في علاج "رفض زرع الكلى"
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كشفت دراسة سريرية دولية عن مبدأ علاجي جديد في طب زراعة الأعضاء، آمن وفعال للغاية في الحد من الرفض بواسطة الأجسام المضادة (AMR) بعد عملية زرع الكلى.
وشملت الدراسة 22 مريضا عانوا من رفض الأعضاء (AMR) بعد زرع الكلى، في مستشفى جامعة فيينا وCharité–Universitätsmedizin برلين، بين عامي 2021 و2023.
وفحص فريق البحث المرضى، الذين أخذوا إما مادة Felzartamab أو عامل ليس له تأثير دوائي (الدواء الوهمي).
ويعرف Felzartamab بأنه جسم مضاد محدد (أحادي النسيلة CD38)، تم تطويره في الأصل كعلاج مناعي للمايلوما المتعددة عن طريق القضاء على الخلايا السرطانية في نخاع العظم.
وقال قائد الدراسة، غيورغ بوميغ، موضحا التطورات الأخيرة: "نظرا لقدرته الفريدة على التأثير على ردود الفعل المناعية، فقد جذب Felzartamab الاهتمام في مجال طب زراعة الأعضاء".
إقرأ المزيد هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟وتضيف كاتارينا ماير، المعدة الأولى للدراسة: "كان هدفنا هو تقييم سلامة وفعالية الجسم المضاد كخيار علاجي محتمل لمقاومة AMR بعد زرع الكلى".
وبعد فترة علاج مدتها 6 أشهر وفترة مراقبة مماثلة، تمكن الباحثون من الإبلاغ عن نتائج واعدة، أبرزها قدرة Felzartamab على مكافحة مقاومة AMR في عمليات زرع الكلى بشكل فعال وآمن.
ويقول بوميغ: "تثير النتائج التي توصلنا إليها أيضا الأمل في أن يتمكن عقار Felzartamab من مقاومة رفض الأعضاء المانحة الأخرى، مثل عمليات زرع القلب أو الرئة".
يذكر أن AMR يعد أحد أكثر المضاعفات شيوعا لزراعة الكلى، حيث يطوّر الجهاز المناعي لمتلقي العضو أجساما مضادة ضد العضو الغريب، ما قد يؤدي إلى فقدان وظائف الكلى، والحاجة إلى المزيد من غسيل الكلى أو حتى تكرار عملية الزرع.
نشرت النتائج في مجلة نيو انغلاند الطبية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض زرع الکلى
إقرأ أيضاً:
بمشاركة عالمية.. انطلاق مؤتمر مقاومة مضادات الميكروبات بجدة
انطلقت في جدة اليوم، أعمال المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى، حول مقاومة مضادات الميكروبات تحت شعار ”من الإعلان إلى التنفيذ“.
ويضم المؤتمر الذي يقام تحت رعاية من وزارة الصحة ويستمر 3 أيام، عددًا من وزراء الصحة والبيئة والزراعة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ممثلين من المنظمات الدولية الرائدة والمجتمع المدني؛ بهدف تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات، ويعد تحديًا عالميًا يؤثر في الصحة والاقتصاد والمجتمعات، حيث تكون الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط الأكثر تأثرًا.مؤتمر مقاومة مضادات الميكروباتوأكد وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أن المؤتمر الوزاري الرابع لمقاومة مضادات الميكروبات يُعد فرصة للمجتمع الدولي للالتزام بخارطة طريق موحدة ومجموعة من النتائج الواضحة التي ستساعد على التصدي لتزايد مقاومة الأدوية في البشر والحيوانات، وتُشكل مقاومة مضادات الميكروبات تهديدًا لجميع الفئات العمرية، حيث تؤثر في صحة الإنسان والحيوان والنبات، وكذلك البيئة والأمن الغذائي.
أخبار متعلقة "شؤون الحرمين": خدمات الحلاقة الصحية لضيوف الرحمن بمعايير معتمدةجدة.. إتلاف 200 كجم من المواد الفاسدة المستخدمة في تحضير العصائروللحد من انتشار مقاومة مضادات الميكروبات، بيّن أنه يجب أن نتبنى نهجًا شاملًا يعالج التحديات التي تعيق التقدم بشكل منهجي، يتضمن ذلك تبادل أفضل الممارسات، والمبادرات التمويلية المبتكرة، وتطوير أدوات جديدة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدًا أن الاجتماع يُعد فرصة حيوية لتعزيز استجابتنا العالمية الجماعية لمخاطر هذا ”الوباء الصامت“ المتزايد.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: مقاومة مضادات الميكروبات ليست خطرًا مستقبليًا، بل هي هنا الآن، مما يجعل العديد من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى التي نعتمد عليها أقل فعالية، ويجعل العدوى الروتينية أكثر صعوبة في العلاج وقد تكون مميتة.
وأشاد بقيادة المملكة العربية السعودية لاستضافة هذا المؤتمر الوزاري المهم حول مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدًا أنه يجب أن نعمل سويًا عبر مجموعة من القطاعات الصحة والبيئة والزراعة لوقف انتشار مقاومة مضادات الميكروبات وحماية الأدوية التي تحمينا.
وأشار إلى أن اجتماع جدة سيساعد على تنسيق الجهود العالمية عبر أنظمة بيئية متنوعة، بما في ذلك الصحة البشرية والحيوانية والزراعية، إضافة إلى حماية البيئة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق مؤتمر مقاومة مضادات الميكروبات بجدة - اليوم انتشار مقاومة مضادات الميكروباتبدورها بينت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، أن البيئة تقوم بدور رئيسي في ظهور وانتقال وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات، للحد من عبء مقاومة مضادات الميكروبات ومخاطرها، ويجب أن نعزز التدخلات البيئية بشكل عاجل، مع وضع الوقاية في صميم العمل.
ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية البيئة كونها جزءًا من استجابتنا لمقاومة مضادات الميكروبات، مشيرة إلى أهمية تكاتف جميع الجهات المعنية، وتوسيع نطاق الإجراءات الوقائية لتقليل النفايات والمخلفات الناتجة عن إنتاج الأدوية والصناعات الغذائية والرعاية الصحية والنظم البلدية.احتواء مقاومة مضادات الميكروباتيذكر أن مؤتمر ”من الإعلان إلى التنفيذ“، هو تسريع للعمل من خلال الشراكات متعددة القطاعات لاحتواء مقاومة مضادات الميكروبات”، وتُعد مقاومة مضادات الميكروبات واحدة من أكبر التهديدات للصحة العامة والتنمية على مستوى العالم.
كما تتسبب بالفعل في أكثر من مليون حالة وفاة سنويًا - أكثرها من الإيدز والملاريا مجتمعين - وتسهم في وفاة 5 ملايين شخص إضافي سنويًا، إلى جانب التأثيرات الصحية، تؤثر مقاومة مضادات الميكروبات بالفعل في الاقتصاد.
ويتوقع أن تقلل من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بنسبة تصل إلى 4% بحلول عام 2050 وتكلف الاقتصاد العالمي قرابة 100 تريليون دولار.
وسيتناول الاجتماع أولويات مثل المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتوفير التمويل، والحوكمة، والابتكار، والبحث والتطوير، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحديات الصحية العالمية، وتأكيد دورها القيادي في دعم الأمن الصحي العالمي.