العلماء يرصدون معالم بركانية جديدة على سطح كوكب الزهرة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
اكتشف علماء الكواكب الأوروبيون آثار الانفجارات الأخيرة لبركان "سيف" في صور رادارية لسطح كوكب الزهرة، تم الحصول عليها نهاية القرن الماضي باستخدام مسبار "ماجلان" الأمريكي.
جاء في المقال نشرته مجلة Nature Astronomy: "لقد قمنا بتحليل كيفية تغير مظهر سطح كوكب الزهرة في الوقت الذي كان فيه مسبار "ماجلان" يعمل في مداره، ويشير تحليلنا لصور الرادار إلى ظهور معالم بارزة بركانية جديدة على المنحدر الغربي لبركان "سيف" وكذلك في المناطق الغربية من سهل نيوبي، ويُعتقد أن هذه التغييرات حدثت نتيجة لتدفقات جديدة من الحمم البركانية على سطح كوكب الزهرة".
هذا الاستنتاج توصلت إليه مجموعة من علماء الكواكب الأوروبيين بقيادة دافيد سولكانيزي الباحث في جامعة "دانونزيو" في بيسكارا الإيطالية في أثناء دراسة الصور الرادارية التي حصل عليها مسبار "ماجلان" في أوائل التسعينيات بعد وصوله إلى مدار كوكب الزهرة في مايو 1989. وتمكن المسبار في السنوات التالية من الحصول على عدة خرائط تفصيلية لسطح الكوكب الثاني في النظام الشمسي، واستخدمها العلماء للبحث عن التغيرات في مظهر الزهرة.
وقارن العلماء بين عدة خرائط مماثلة تم الحصول عليها من نفس الموقع تقريبا ومن نفس زاوية النظر، كما قاموا بتحليل كيفية تغير طبيعة تفاعل تضاريس كوكب الزهرة مع موجات الراديو، والتي تم تسجيلها باستخدام أجهزة "ماجلان" في عامي 1990 و1992. وساعدت هذه المقارنة في تحديد منطقتين من سطح الكوكب الثاني في النظام الشمسي، تغير مظهرهما إلى حد بعيد على مدى 16 شهرا أرضيا.
وعلى وجه الخصوص، اكتشف علماء الفلك على المنحدر الغربي لبركان "سيف"، وهو أحد أكبر العناصر البارزة على كوكب الزهرة، آثارا لتدفقات جديدة من الصهارة يبلغ طولها من 5 إلى 10 كيلومترات وبمساحة تبلغ عشرات الكيلومترات المربعة، وهي كانت غائبة في صور التقطت عام 1990، كما تم تسجيل تغيرات مماثلة في مظهر سهل نيوبي، وهو أحد الأراضي المنخفضة في المناطق الاستوائية بنصف الكرة الشمالي لكوكب الزهرة.
يقول الباحثون حاليا أن الحد الأدنى لحجم انفجارات الصهارة هو حوالي 0.09-0.135 كيلومتر مكعب، وهو ما يمكن مقارنته بكمية المادة المقذوفة من البراكين على الأرض. وحسب العلماء، فمن المحتمل أن يشير ذلك إلى أن مستوى النشاط البركاني لكوكب الزهرة إما مشابه للأرض، أو حتى يتجاوزه إلى حد بعيد.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كواكب سطح کوکب الزهرة
إقرأ أيضاً:
تقليد المانتيلا في يوم خميس العهد.. مظهر إيماني يعكس الحزن والورع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أسبوع الآلام، أحد أكثر الأسابيع قدسية في التقويم المسيحي، تتجلى العديد من العادات والتقاليد التي تعبّر عن الحزن والتقوى. ومن أبرز هذه التقاليد في الكنيسة القبطية، لا سيما في يوم الجمعة العظيمة، ارتداء السيدات والآنسات من مختلف الأعمار للملابس السوداء كرمز للحزن على آلام السيد المسيح وموته فداءً للبشرية.
المانتيلا في إسبانيا.. تقليد عريق في خميس العهدفي إسبانيا، يُعرف يوم خميس العهد باسم “خميس الأسرار” لتأسيس سر الإفخارستيا فيه، وتُمارس فيه عادة شهيرة تُعرف بـ”المانتيلا”. وتتمثل هذه العادة في ارتداء النساء لملابس سوداء محتشمة، تعبيرًا عن الحزن والورع خلال هذا اليوم المقدّس.
اللباس يتكون من ثوب بسيط غير مزخرف، يخلو من القصات المنخفضة أو الزينة اللافتة مثل الكشكشة أو الأشرطة اللامعة.
تفاصيل المظهر.. رمز للإيمان والتواضعترتدي النساء شعرهن مرفوعًا في شكل كحكة تُغرس فيها قطعة مزخرفة تُشبه التاج تُعرف باسم “بينيتا”، تعلوها طرحة الدانتيل أو الحرير التقليدية “المانتيلا” التي تُغطّي الرأس والكتفين. هذا المظهر لا يُستكمل إلا بتجنب المكياج أو استخدامه بشكل بسيط للغاية، مع الحرص على أن تكون الإكسسوارات، إن وُجدت، بسيطة وتحمل رموزًا مسيحية مثل الصلبان.
جذور كتابية.. تغطية الرأس كشكل من أشكال العبادةهذا التقليد الإسباني يُعدّ امتدادًا عمليًا لتعاليم العهد الجديد، حيث ورد في رسالة كورنثوس الأولى (الإصحاح 11: 2-10) أن تغطية النساء لرؤوسهن أثناء الصلاة هو تعبير عن الخضوع والتقوى، مما يربط هذا المظهر بالممارسة الروحية المباشرة.