علماء يكتشفون لقاحًا لمنع دخول فيروس الإنفلونزا جسم الانسان
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
يعمل فريق من الباحثين على منع دخول فيروس الإنفلونزا جسم الإنسان من دون الحاجة إلى تلقي لقاحات بشكل منتظم من خلال اكتشاف جزيء فائق الفعالية.
وبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية National Academy of Sciences، اكتشف علماء في معهد سكريبس للأبحاث وكلية ألبرت أينشتاين للطب جزيئات شبيهة بالعقاقير يمكنها أن تمنع دخول فيروس الإنفلونزا A للجسم البشري ومنع أي طفرة في فيروس الإنفلونزا شديد العدوى في المرحلة الأولى من العدوى، وتشكيل مجال قوة بيولوجية تمنح حصانة على المدى الطويل.
يقول الباحث إيان ويلسون، أستاذ علم الأحياء الهيكلي في معهد سكريبس: "نحن نحاول استهداف المرحلة الأولى من عدوى الإنفلونزا لأنه سيكون من الأفضل منع العدوى في المقام الأول، ولكن يمكن أيضًا استخدام هذه الجزيئات لمنع انتشار الفيروس بعد الإصابة".
في الوقت الحالي، إن أفضل دفاع متاح ضد عدوى الإنفلونزا هو اللقاح الذي لا يضمن على الإطلاق عدم الإصابة بالمرض، كما أن طبيعة الفيروس وقدرته على التكيف مع كل موسم تجعل من الصعب للغاية الوصول إلى الهدف بشكل حاسم. إذا أصيب الشخص بالإنفلونزا، حتى لو كانت عدوى أخف، فإن الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم في مكافحة الإنفلونزا يمكن أن يكون لها تداعيات خطيرة، خاصة في أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة، أو الذين يعانون من أمراض مصاحبة، أو كبار السن.
اتخذ الباحثون مسارًا جديدًا، حيث ركزوا على مثبط يشبه الدواء يستهدف بروتينًا موجودًا على سطح فيروسات الإنفلونزا A، مما يجعل من المستحيل على الجراثيم البقاء في خلايا الجهاز التنفسي حيث تبدأ عادةً هجومها.خواص الاكتشاف الجديد
يعتمد الاكتشاف الجديد على أساس بحث سابق وجد أن جزيئًا صغيرًا تم تحديده باسم F0045 (S) يمكنه ربط وتثبيط فيروسات إنفلونزا H1N1. واكتشف العلماء أنه باستخدام التركيب الكيمياوي لـ F0045(S)، يمكنهم تصميم جزيئات للارتباط التام بالفيروس.
يقول الباحث دينيس وولان، من سكريبس للأبحاث: "تم البدء في تطوير مقايسة ربط الهيماغلوتينين عالية الإنتاجية التي سمحت بفحص مكتبات كبيرة من الجزيئات الصغيرة بسرعة إذ تم اكتشاف مركب الرصاص F0045 (S) بهذه العملية".
باستخدام تقنية SuFEx Click-chemistry، التي تتيح التوليف الانتقائي للجزيئات الوظيفية، والتي طورها الحائز على جائزة نوبل مرتين والباحث المشارك كارل باري شاربليس، قام الباحثون ببناء مكتبة من الجزيئات المحتملة عن طريق تعديل بنية F0045(S). في هذه المكتبة، اكتشف الباحثون جزيئين لهما أهمية خاصة، هما 4(R) و(R)6، واللذان لهما خصائص ربط أفضل بكثير.
ثم كشفت الهياكل البلورية بالأشعة السينية لهاتين الجزيئيتين المستهدفتين المرتبطتين ببروتين الهيماغلوتينين الخاص بالفيروس كيف وأين تمكنتا من الارتباط بالخلل – وكيف يمكن تحسين ذلك لاحقا.
وقال ويلسون إنه تم إظهار "أن هذه المثبطات ترتبط بقوة أكبر بكثير مع هيماغلوتينين المستضد الفيروسي مقارنة بجزيء الرصاص الأصلي"، موضحًا أنه "باستخدام كيمياء سافكس كليك، تم بشكل أساسي توسيع قدرة المركبات على التفاعل مع الإنفلونزا من خلال جعلها تستهدف جيوبًا إضافية على سطح المستضد".
ويتطلع فريق الباحثين أيضًا إلى استخدام طريقة مماثلة للعثور على هدف لسلالات أخرى من الفيروس، بما يشمل فيروس H5N1، والذي يشتهر باسم انفلونزا الطيور، والذي لديه القدرة على تشكيل تهديد كبير للبشر إذا أصبح قابلاً للانتقال بسهولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأنفلونزا فيروس الإنفلونزا علماء الإنسان لقاحات فیروس الإنفلونزا
إقرأ أيضاً:
حيث الانسان يزهر من محافظة لحج ويحيي أمالا كانت طي النسيان ويبعث الحياة في مزرعة جدباء كانت للأشقاء السبعة... الحلقة الثانية
يواصل برنامج حيث الانسان من تألقه الناجح وتحديدا في تعاطيه مع قضايا الانسان والحياة، وكيف يغير مسارات المستقبل لمن حالفهم الحظ ان يكونوا هم من اختارهم البرنامج.
في الحلقه الثانيه من برنامج حيث الانسان التي كانت بعنوان "أرض الأشقاء السبعة تزهر من جديد".
حيث سلَّطت الحلقة الضوء على معاناة المزارعين بمحافظة لحج جراء ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الري، ما أدى إلى جفاف العديد من المزارع، وإهمالها.
احد المزارعين " صابر" يتحدث عن الماضي القريب وكيف كانت مزرعتهم عامرة بكل المنتجات الزراعية من خضار وفواكة وغيرها وذلك لسهولة توفر الإمكانات، وكيف انقلبت الأحوال وساءت الظروف.
صابر عبدالله سعيد من ابناء قرية الفيوش بمحافظة لحج من مواليد 1986
معه ثلاثة اخوة وثلاث اخوات احداهن معاقة وهو سابعهم
صابر هو اصغر الأبناء في اسرته وكانت مسؤوليته القيام بواجب مزرعتهم التي أصبحت جدباء .
ورغم كبر حجم الاسرة التي ينتمي إليها صابر الا انهم مازالوا جميعا في بيت واحد يجمعهم جميعا.
مرض اختهم المعاقة اخذ منهم الكثير ماليا ونفسيا، لكنهم فشلوا في علاجها لسوء الأوضاع المادية التي تعيشها الاسرة.
المزرعة التي كانت مصدر دخلهم لم تعد كذلك بل تحولت الى ارض جدباء ومصدر قلق يومي لهم.
قاد القدر فريق حيث الانسان الى هذه الأسرة حيث تحرك أحد المهندسين الزراعيين وهو احد اعضاء فريق حيث الانسان حيث قدم من الحوطة عاصمة محافظة لحج ويقطع اكقر من 20كلم حتى.وصل الى الأشقاء السبعة.
قام المهندس الزراعي بدراسة وضع المزرعة واختايجاتها دون ان يخبر الأشقاء السبعة.
لم يكن القدر رحيما مع صابر الذي اهل نفسه تعليما ودرس هندسة المساحة والطرقات، وتبخرت كل أحلامه في العثور على وظيفة محترمة ودخل كريم.
قام برنامج "حيث الإنسان"، المموَّل من مؤسسة "توكل كرمان"، بإعادة تأهيل المزرعة من خلال توفير منظومة طاقة شمسية متكاملة، وشبكة ري حديثة.
كما قام بتجهيز المزرعة بالبُذور والأسمدة المناسبة لنوعية التربة، إلى جانب إعادة فتح البئر، التي تم إغلاقها سابقا؛ لعدم القدرة على تحمّل تكاليف تشغيلها.
كما تولَّى المشروع تنفيذ أعمال حراثة، وتأهيل المزرعة؛ ليتمكّن صابر عبد الله -مالك المزرعة- من استعادة مصدر رزقه، الذي كاد أن يفقده.
حصد صابر وأسرته المحاصيل الأولى من البطّيخ والورقيات والفلفل (البسباس).
هذه الخطوة جاءت في إطار سعي برنامج "حيث الإنسان" لدعم المزارعين والإنتاج الزراعي، وتقديم حلول مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل منخفض التكلفة، خصوصا للعائلات التي تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للدَّخل.
لقد أحدث التدخل الذي قام به برنامج حيث الانسان في حياه اسرة صابر اثرا بليغا ..
حيث كان يشعر بالحزن عندما كان يذهب للعمل في مزارع الناس وكان بالامس القريب الناس ياتون للعمل في مزرعتهم.
تولَّى المشروع تنفيذ أعمال حراثة، وتأهيل المزرعة؛ ليتمكّن صابر عبد الله -مالك المزرعة- من استعادة مصدر رزقه، الذي كاد أن يفقده.
حصد صابر وأسرته المحاصيل الأولى من البطّيخ والورقيات والفلفل (البسباس).
هذه الخطوة جاءت في إطار سعي برنامج "حيث الإنسان" لدعم المزارعين والإنتاج الزراعي، وتقديم حلول مستدامة تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل منخفض التكلفة، خصوصا للعائلات التي تعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للدَّخل.
تغير مسار حياة صابر مع بقية اسرته واصبح المستقبل جميلا والواقع الذي يعيشونه كريما .
لقد شعروا بانسانيتهم وادركوا معنى قيمة ان يسق لك القدر اناسا يخرجونك من اعماق الأحزان الى واقع اكثر اشراقا وحيوية..
انها بركات حيث الانسان.