قطر مهتمة بالتوافقات الداخليّة رئاسياً... ولا تتدخل في الأسماء
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": مع ان القيادة القطرية وجهت دعوات الى عدد من المسؤولين اللبنانيين ولا تزال في صدد دعوة آخرين لاستمزاج مواقفهم السياسية، إلا ان زيارة الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط كان لها حيثية خاصة وتركت انطباعات، بعد المواقف التي أطلقها جنبلاط من الدوحة، خصوصا دعوته لانتخاب أي رئيس بدلا من الدخول في الفراغ.
ما يجري في الدوحة اليوم ليس تفصيلا عاديا، تقول المصادر، نظرا لأدوار سابقة لها في المسائل اللبنانية، ودورها في حل الخلافات اللبنانية وتقريب مسافة التلاقي بين اللبنانيين.
وهناك تساؤلات في الاوساط اللبنانية عن امكانية استنساخ "دوحة ثانية"، وما إذا كان الدور القطري شبيها بما حصل عام ٢٠٠٨، حيث ان اتفاق الدوحة أنهى التشرذمات اللبنانية، وأوصل قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية، ونظم الوضع السياسي لسنوات طويلة بتفاهمات رئاسية وحكومية.
فعلى الرغم من الحركة الجدية، فان المصادر المراقبة لا ترى اوجه تشابه بين اليوم وعام ٢٠٠٨، فاتفاق الدوحة أتى عقب توترات أمنية وسياسية كبيرة ادت الى وصول الرئيس السابق ميشال سليمان الى بعبدا، في وقت كان لبنان خارجا من أزمة عميقة بضمانات دولية وقبول كل الافرقاء، والنقطة الأهم ان الدوحة ليست اللاعب الإقليمي الوحيد، فهي جزء من "الخماسية"، ومن المؤكد ان الدور القطري ليس منافسا لأي مسعى خارجي .
الحراك القطري يأتي في مرحلة دقيقة وحافلة بالتعقيدات في المشهدين المحلي والخارجي، من حرب غزة الى الملف الرئاسي، اذ يتشارك المسؤولون في الدوحة مع القيادات اللبنانية مشاعر القلق على الوضع الفلسطيني واطالة امد الحرب وانعكاساتها، والقلق ايضا على الشغور الرئاسي في لبنان وتعطيل وشلل مؤسسات الدولة. ووفق المصادر ليس لدى قطر اي نية لتنظيم دوحة ٢، بقدر ما يتركز الاهتمام على جمع المواقف و الآراء وتأمين التوافقات في الملف الرئاسي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كيف ومتى ستُكسَرْ الاسوار !؟
بقلم : عمر الناصر ..
جزء من ايدلوجية الجماعات الراديكالية المتطرفة تطبيق سياسة ” الهيمنة ولعبة الاوراق ” عن طريق استغلال حاجة الافراد والمجتمعات، ودق الاسفين وتوسيع الفجوة بينهم وبين الحكومات التي تقع على عاتقها مسؤولية خاصية “الاشباع ” كونها تأخذ دور “الدولة الحارسة” او ” الدولة المعيلة ” والذهاب لدغدغة مشاعر الفئة المستهدفة التي تشعر بالغبن والحيف والمظلومية بطريقة عاطفية وعقائدية ، لاجل رفع منسوب السخط والحنق تجاه الدولة بغية فتح ثغرات مجتمعية تستطيع تحوّيل الافراد الى “حشوة دافعة ” داخلية سهلة الاقناع والاستقطاب والتجنيد ، تهدم اركان البنية الفوقية من خلال اتباع سياسة عصى الخيزران و ” النخر من الداخل ” وتقسيمهم وتصنيفهم حسب طبيعة الولاءات المذهبية والعرقية والانتماءات الطائفية والتعصب الاعمى كوسيلة فاعلة للتوغل والانتشار وتحقيق الغاية، ولو اخذنا مثال بسيط واستعرضنا ايدلوجية وعمليات تنظيم “داعش” بكشكل عام والتخطيط المبرمجة له في انتقاء اهدافه بين زمن وفرة الموارد وزمن ترشيد الجهاد ، سنجد بأن الحاضن والناقل الذي يستخدمهم وتمكن من استمالتهم من الطبقات الفقيرة والمغرر بهم التي تفتقد لابسط مقومات الوعي والتعليم ، ابتداءاً من افغانستان ومروراً بموزمبيق والصومال وانتهاءاً بولاية غرب أفريقيا ” الذي لديه تمترس وتمركز بشكل أساسي في نيجيريا وجنوب شرق النيجر” وأفريقيا الوسطى وتحديداً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولا ننسى شمال أوروبا والسويد حصراً التي أصبحت محوراً لتجنيد المقاتلين الأجانب المتجهين إلى الصومال وسوريا في اوقات لاحقة.
ووفقاً للمصادر فأن مستوى تهديد تنظيم داعش في الشرق الاوسط ، اصبح اليوم اكثر خطورة وصعوبة وتعقيد بعد ان اوعز التنظيم لعناصره من العراقيين ومن بقية الجنسيات المتواجدين في تركيا بتزوير هويات سورية والدخول لاراضيها من خلال الشريط الحدودي لمحافظة ادلب، كونه يعتمد على اعداد العراقيين التابعين له والبالغة اعدادهم مابين ٣٠٠٠ الى ٤٠٠٠ عنصر في تركيا عدا الذين هم متواجدين في السجون. والذين يعتبرهم الكورد في سوريا بمثابة “غول داخل قفص” قد يعملون يتم استخدامهم كورقة ضغط للتلويح بها لاسقاط حلم ” الدولة الكوردية ” والقضاء على قسد يكون من خلال تسهيل انتقال عناصر داعش من تركيا الى سوريا والعمل على اعادة تموضع وتجميع اعدادهم، لاجل تكوين قوة كبيرة ضاربة هدفها الرئيسي الانطلاق باتجاه السجون وكسرها ، حيث نجحت الحكومة العراقية بعد الضغط على قسد والتحالف الدولي وبحركة استباقية ذكية تبنت فيها ثلاث ملفات مهمة لقطع الطريق امام هكذا سيناريوهات مرعبة وهي :
– الملف الاول : الاسراع باستلام عوائل مخيم “الهول وروج ” وحسم مصيرهم بالسرعة القصوى. الملف الثاني : البدء بإستلام المعتقلين المتواجدين في سجون” قسد ” البالغ عددها ٢٠ سجن تحتوي على مايقارب ٢٠٠٠ عراقي، بعد استلام وجبة منهم متكونة من ١٠٠ معتقل خلال ٣ ايام و ١٠٠ معتقل اخرين مازالوا لدى قبضة قوات سوريا الديموقراطية . الملف الثالث : العمل على انهاء تواجد العوائل العراقية في القرى والارياف خارج المخيمين اعلاه ، تحسباً لفرضية انهيار قسد في اي لحظة، مما يعني انهم اصبحوا مقاتلين إضافيين في صفوف داعش يزيد من خطر احداث خلل امني وفوضى وكسر للسجون.انتهى …
خارج النص / تصريح السفير البريطاني بأن ٩٩٪ من التهديد القادم للعراق سيكون من سورياً يجب ان يؤخذ على محمل الجد.
عمر الناصر