كتبت ابتسام شديد في" الديار": مع ان القيادة القطرية وجهت دعوات الى عدد من المسؤولين اللبنانيين ولا تزال في صدد دعوة آخرين لاستمزاج مواقفهم السياسية، إلا ان زيارة الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط كان لها حيثية خاصة وتركت انطباعات، بعد المواقف التي أطلقها جنبلاط من الدوحة، خصوصا دعوته لانتخاب أي رئيس بدلا من الدخول في الفراغ.


ما يجري في الدوحة اليوم ليس تفصيلا عاديا، تقول المصادر، نظرا لأدوار سابقة لها في المسائل اللبنانية، ودورها في حل الخلافات اللبنانية وتقريب مسافة التلاقي بين اللبنانيين.
وهناك تساؤلات في الاوساط اللبنانية عن امكانية استنساخ "دوحة ثانية"، وما إذا كان الدور القطري شبيها بما حصل عام ٢٠٠٨، حيث ان اتفاق الدوحة أنهى التشرذمات اللبنانية، وأوصل قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية، ونظم الوضع السياسي لسنوات طويلة بتفاهمات رئاسية وحكومية.

فعلى الرغم من الحركة الجدية، فان المصادر المراقبة لا ترى اوجه تشابه بين اليوم وعام ٢٠٠٨، فاتفاق الدوحة أتى عقب توترات أمنية وسياسية كبيرة ادت الى وصول الرئيس السابق ميشال سليمان الى بعبدا، في وقت كان لبنان خارجا من أزمة عميقة بضمانات دولية وقبول كل الافرقاء، والنقطة الأهم ان الدوحة ليست اللاعب الإقليمي الوحيد، فهي جزء من "الخماسية"، ومن المؤكد ان الدور القطري ليس منافسا لأي مسعى خارجي .
الحراك القطري يأتي في مرحلة دقيقة وحافلة بالتعقيدات في المشهدين المحلي والخارجي، من حرب غزة الى الملف الرئاسي، اذ يتشارك المسؤولون في الدوحة مع القيادات اللبنانية مشاعر القلق على الوضع الفلسطيني واطالة امد الحرب وانعكاساتها، والقلق ايضا على الشغور الرئاسي في لبنان وتعطيل وشلل مؤسسات الدولة. ووفق المصادر ليس لدى قطر اي نية لتنظيم دوحة ٢، بقدر ما يتركز الاهتمام على جمع المواقف و الآراء وتأمين التوافقات في الملف الرئاسي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حماس تنعي ثُلة من كبار قادتها استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ''الأسماء''

نعت حركة "حماس"، قادة استشهدوا بالتصعيد الإسرائيلي للإبادة الجماعية في قطاع غزة فجر الثلاثاء، بينهم أعضاء مكتبها السياسي ياسر حرب ومحمد الجماصي وعصام الدعليس.

وقالت الحركة في بيان: "ننعى ثلة من القادة الشهداء الكبار، من رموز العمل الوطني في قطاع غزَّة، الذين ارتقوا إلى الله شهداء فجر اليوم، إثر قصف صهيوني همجي وغادر، استهدفهم وعائلاتهم بشكل مباشر ومتعمّد".

وأوضحت أن أعضاء مكتبها السياسي "حرب والجماصي والدعليس الذي يتقلد أيضا منصب رئيس متابعة العمل الحكومي" استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية.

وأضافت: "استشهاد وكيل وزارة العدل أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، ومدير عام جهاز الأمن الداخلي بهجت أبو سلطان".

وأكدت الحركة أن "جرائم الاغتيال التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدَّ قيادات الحركة ورموز العمل الوطني وأبناء شعبنا لن تمكّنه من تحقيق أهدافه، ولن تكسر إرادة شعبنا".

وفجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل بشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية بحق الفلسطينيين، بشن غارات جوية واسعة طالت معظم مناطق قطاع غزة واستهداف المدنيين وقت السحور، ما خلف مئات القتلى والجرحى والمفقودين خلال ساعات.

وأفادت وزارة الصحة بغزة بوصول "404 شهداء وأكثر من 562 إصابة، بينهم حالات خطيرة جدا" إلى المستشفيات، ولا يزال العمل جاريا على انتشال ضحايا من تحت الركام.

فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، إنه وثق مقتل 150 طفلا في الغارات الإسرائيلية من بين إجمالي الضحايا.

وتعد هجمات اليوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من أسراه، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • صحيفة لبنانية: وفد نيابي زار قطر لبحث دعم المكون السني
  • اليمن الخامس عالمياً.. تقرير دولي يتوقع ارتفاع عدد النزوح الداخلي لأكثر من 5 ملايين شخص
  • النصر يفاوض مدافع ريال مدريد
  • العراقي سلام شاكر مدرباً لفريق نادي الخور القطري
  • تركيا تتدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم الليرة عقب هبوطها أمام الدولار
  • اجتماع ثلاثي بالدوحة بين قطر ورواندا والكونغو الديمقراطية
  • حماس تنعي ثُلة من كبار قادتها استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ''الأسماء''
  • لماذا ذهب نتنياهو مجددا للحرب؟ وما مصير مفاوضات الدوحة؟
  • مهاجرون يرفضون الإخلاء من مسرح في باريس.. والشرطة تتدخل
  • رومانو: أندية بروشن مهتمة بالتعاقد مع لويس دياز