السفير الروسي بواشنطن: سنستفيد من العقوبات الأمريكية لتعزيز جهود استبدال الواردات
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، تعليقا على تصريحات البيت الأبيض بشأن فرض حظر تجاري محتمل على موسكو، إن روسيا ستستفيد من القيود الأمريكية لتعزيز جهود إحلال الواردات.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال انتونوف للصحفيين "نحن، من ناحية أخرى، نستخدم الوضع كحافز إضافي لاستبدال الواردات، خاصة في الصناعات الرئيسية، وتواصل روسيا بناء إمكاناتها الاجتماعية والاقتصادية والصناعية".
وأشار السفير الروسي في واشنطن إلى أن "الأرقام المتعلقة بنمو السوق الوطنية تتحدث عن نفسها"، مشددا على أن "أي حظر أو عقوبات لن يكسر الاقتصاد الروسي، ومن المستحيل إجبار الاتحاد الروسي على الانحراف عن مساره المبدئي".
وكان نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض للاقتصاد الدولي، دليب سينغ، قال أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قد تفرض في نهاية المطاف حظرا تجاريا على البضائع الروسية.
يذكر أن السفير الروسي أدان في وقت سابق إهانة الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين معتبره إهانة للشعب الروسي..
وقال
"أعتقد أن مثل هذا السلوك غير مقبول لأي سياسي مسؤول، وخاصة زعيم الأمة. إن الوقاحة اللفظية ومحاولات رفع احترام الذات بسبب صورة رئيسنا تعكس غضب واشنطن لأن روسيا، باستخدام الصياغة الأمريكية، تتحدى وقال أنتونوف، نقلا عن الخدمة الصحفية للبعثة الروسية، "النظام العالمي القائم على القواعد". ويوم السبت، استخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن مرة أخرى خطابا مسيئا ضد الزعيم الروسي.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أنه "حان الوقت لكي تقف المؤسسة المحلية حقيقة أننا سنواصل اتباع السياسة المستقلة والسيادية القائمة على المصالح الوطنية". وأضاف أنتونوف أن بايدن "يهين الأمة الروسية بأكملها التي تصطف بقوة خلف رئيس الدولة" من خلال التلميحات ضد بوتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا القيود الأمريكية واشنطن السفير الروسي لدى واشنطن البيت الأبيض موسكو السفير الروسي السفیر الروسی
إقرأ أيضاً:
الأسطول الشبح الروسي في مرمى عقوبات الاتحاد الأوروبي
سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على العقوبات الجديدة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على روسيا، مستهدفًا ما يُعرف بـ"الأسطول الشبح" الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الغربية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي 21"، إن الاتحاد الأوروبي يعدُّ مجموعة جديدة من العقوبات ضد موسكو، والتي ستستهدف عددا كبيرا من السفن التي تنقل النفط الروسي إلى المصافي الهندية والصينية، أو تنقل الأسلحة إلى روسيا، حيث يسمح هذا الأسطول البحري لموسكو بتمويل الحرب في أوكرانيا والحصول على المعدات العسكرية.
وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة تحت قيادة "دونالد ترامب" رفع العقوبات عن روسيا، يواصل الاتحاد الأوروبي تكثيف إجراءات الضغط ضد موسكو، في ظل استمرار حربها على أوكرانيا.
الأسطول الشبح
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلّف في بداية الحرب على أوكرانيا رجله المخلص، إيغور سيتشين، الذي كان عضوًا سابقًا في المخابرات العسكرية السوفيتية، وأصبح الرئيس التنفيذي لشركة "روسنفت"، والتي تُعتبر أكبر شركة نفطية في روسيا، بشراء سفن مستعملة لنقل النفط الروسي بسلاسة إلى المصافي الهندية والصينية أو لتوريد الأسلحة.
ووفقًا لكلية كييف للاقتصاد، يتألف هذا الأسطول الشبح من حوالي 600 سفينة تخدم المصالح الروسية، وتبحر هذه السفن تحت علم دول لا تفرض عقوبات على موسكو، مثل بنما أو ليبيريا.
وقال ديفيد أوسوليفان، ممثل الاتحاد الأوروبي للعقوبات الدولية، إن روسيا تستلهم من إيران التي أنشأت أسطولًا شبحًا في عام 2012 للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك حظر النفط الذي كان يهدف إلى دفع طهران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
إخفاء الأثر
ومنذ نهاية عام 2023، حظر الاتحاد الأوروبي بيع الناقلات النفطية إلى روسيا، لكن المشترين تجاوزوا هذا الحظر من خلال تسجيل السفن في الهند أو فيتنام، وإخفاء هويتهم، وتقديم بيانات مزورة، أو تغيير أسماء السفن.
ووفقًا لديفيد أوسولفيان، فإن عائدات روسيا من النفط انخفضت بنسبة 30 بالمئة في 2023، وبنسبة 20٪ في 2024، وهذا الأمر يثبت بأن العقوبات تؤتي ثمارها، ولكنها أصبحت أكثر قدرة على تخطيها مع تطور الأسطول الشبح.
وقد صرح نائب وزير الطاقة الروسي السابق فلاديمير ميلوف بأن بيع الغاز والنفط يدر على الموازنة الروسية حوالي 500 مليون دولار يوميًا.
خطر بيئي
وحسب الصحيفة، فقد أشار البرلمان الأوروبي في قرار صادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلى خطر السفن المتهالكة على البيئة.
وقد أكد البرلمان الأوروبي أن هذه السفن قد تلجأ إلى إيقاف أجهزة الإرسال لتصبح غير مرئية لأنظمة الأقمار الصناعية، أو تجري عمليات نقل إلى سفن أخرى لإخفاء مصدر براميل النفط، وقد يؤدي ذلك إلى تصادم الناقلات وكوارث بيئية.
وفي حال حدوث تسرب نفطي، قد تصل تكاليف التنظيف إلى مليارات اليوروهات للدول الساحلية، نظرًا لأن أصحاب هذه السفن غالبًا ما يكونون مجهولين.
إجراءات جديدة
أشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين وضعوا ثمانين سفينة من أسطول الشبح الروسي على قائمة العقوبات، ولم يعد بإمكان هذه السفن الرسو في الموانئ الأوروبية أو الاستفادة من خدمات الشركات الأوروبية لتزويدها بالوقود أو الغذاء أو تغيير طاقمها.
واختتمت الصحيفة بأن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد بشكل كبير في اقتصادها على قطاع النقل البحري، مثل اليونان وقبرص ومالطا، حرصت على تجنب فرض عقوبات على روسيا قد تضر بها، سواء على صعيد تحديد أسعار النفط، أو فرض شروط جديدة على بيع السفن القديمة.