لبنان ٢٤:
2025-01-09@00:50:40 GMT

لبنان بعد مؤتمر بروكسيل: لا تراجع عن خطة العودة

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

لبنان بعد مؤتمر بروكسيل: لا تراجع عن خطة العودة


لم تفاجىء توصيات مؤتمر دعم سوريا ودول الجوار المنعقد في بروكسيل لبنان، او الدول الاوروبية المتضررة من الهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين الى شواطئها، رغم كل المحاولات المبذولة للدفع نحو مقاربة أوروبية جديدة لهذا الملف، في ظل استمرار التعنت الفرنسي والألماني حيال النظام السوري والذي ينعكس على البُعد الاقتصادي والاجتماعي له.

فالاتحاد الاوروبي لا يزال يستسهل التعامل مع هذا الملف المتفجر من باب تقديم المساعدات المالية، وهو تعهد بالأمس بأكثر من ملياري يورو، او ما يعادل تقريباً مليارين و170 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، رافضاً اي حديث عن عودة محتملة لهؤلاء إلى بلدهم، والسبب ان "ظروف العودة الطوعية والآمن ليست مهيأة"، وفق ما ورد في البيان الرسمي.

وكتبت سابين عويس في" النهار": المفاجأة جاءت في وحدة الموقف اللبناني الرسمي امام المؤتمر، والذي عبّر عنه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في كلمة عالية السقف، واستكمل ذلك في جلسة مجلس الوزراء امس التي التزم فيها المجلس موقف بو حبيب، مضيفاً اليه التزام لبنان الرسمي بالقرار الذي اتخذه باعادة اللاجئين غير الشرعيين إلى بلادهم.

في قراءة للنتائج التي خلص اليها المؤتمر، يمكن تسجيل مجموعة من الملاحظات، اهمها:
- ان لا تراجع عن الخطة التي اقرتها الحكومة لاعادة اللاجئين، ولبنان مصرّ على استكمال الاجراءات الآحادية التي بدأها على المستوى اللوجستي والإداري رغم الاعتراض الأوروبي على ذلك وإبلاغ لبنان رسمياً بهذا الاعتراض.

- ان الترجمة العملية لهذا الأمر ستتبلور في جلسة قريبة لمجلس الوزراء من اجل تشكيل لجنة وزارية تتولى وضع آلية التواصل والتنسيق مع الجانب السوري. وعلمت "النهار" في هذا المجال ان مجلس الوزراء يتجه إلى تكليف نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي ترؤس اللجنة، بعدما تبين ان اللجنة الموجودة حالياً لهذه الغاية ويترأسها وزير الخارجية غير قادرة على الاستمرار في مهمتها...

- ان الاتصالات التي قام بها بو حبيب مع الدول العربية المعنية بأزمة اللجوء، اي مصر والأردن والعراق، أثمرت تجاوباً عربياً بهدف التعاون من اجل توحيد الموقف والخروج بآليات تحرك موحدة تدعم عودة اللاجئين، في مواجهة القرار الاوروبي.

- ان المساعدات الأوروبية الملحوظة للبنان من ضمن رزمة الدعم الدولي لدول الجوار المعنية بالأزمة غير مرتبطة بالموقف اللبناني المعارض للموقف الأوروبي. تماماً كما ان المساعدة التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين خلال زيارتها إلى لبنان غير مرتبطة او مشروطة بذلك.

وتجدر الاشارة في هذا السياق إلى ان المجتمع الدولي كان تعهد بمبلغ يقارب 5,6 مليارات يورو لعام 2023 وما بعده، منها نحو 3,8 مليارات يورو تعهدت بها دول الاتحاد الاوروبي لمساعدة المحتاجين داخل سوريا وفي الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين. وتبين ارقام الاتحاد انه قدم منذ العام 2011، تاريخ بدء الحرب في سوريا، للسوريين ودول المنطقة نحو 33 مليار يورو استجابة للازمة.

والسؤال التحدي الذي يواجهه لبنان في تغريده خارج السرب الأوروبي ينحو في اتجاهين، الاول داخلي ويكمن في مدى قدرته على الاستمرار في تنفيذ الاجراءات الآحادية التي بدأها على المدى البعيد، والتي لا تزال دونها معوقات عديدة ادارياً ولوجستياً سياسياً رغم الإجماع اللبناني على ضرورة المضي في هذه الاجراءات، لما باتت تشكله ازمة اللجوء من خطر وجودي وديموغرافي على المجتمع اللبناني. والاتجاه الثاني يتظهر في التحدي الماثل امام الحكومة في التواصل مع النظام السوري ومدى تجاوب هذا النظام مع عودة السوريين، وهو الذي يحقق مكاسب اقتصادية وسياسية جمة من بقاء هؤلاء في لبنان.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة بعد انسحاب قوات الاحتلال

أعلن الجيش اللبناني الاثنين عن بدء الانتشار في بلدة الناقورة ومحيطها بقضاء صور جنوبي لبنان، عقب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأوضح الجيش اللبناني في بيان أنه بدأ نشر وحداته في البلدة ومحيطها بالقطاع الغربي من الحدود بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مشيراً إلى أنه سيستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة. كما أكد الجيش أنه سيعمل على إزالة الذخائر غير المنفجرة في البلدة، وحثّ السكان على عدم الاقتراب حتى استكمال الانتشار.
استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة كبير مستشاري الرئيس الأميركي Joe Biden، السيد Amos Hochstein بحضور السفيرة الأميركية في لبنان Lisa A. Johnson، ورئيس لجنة الإشراف الخماسية (Mechanism) الجنرال الأميركي Major Gen. Jasper Jeffers، وتناول البحث آلية تطبيق اتفاق… pic.twitter.com/ZWZY8qj0pm — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 6, 2025
وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني نشر عدداً من وحداته في الناقورة وقرى مجاورة لها، مشيراً إلى أن الانتشار العسكري شمل عدداً من النقاط في القطاع الغربي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها.


كما أعلن المبعوث الأمريكي، عاموس هوكشتاين، خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت، أن الجيش الإسرائيلي بدأ انسحابه من بلدة الناقورة ومعظم مناطق القطاع الغربي بجنوب لبنان. وأضاف أن عمليات انسحاب الجيش من الجنوب ستتواصل حتى يخرج من كامل مناطق الجنوب وينتشر الجيش اللبناني فيها.

وقد أعلن الجيش اللبناني الثلاثاء الماضي نشر قواته في بلدة شمع بقضاء صور، لتكون ثاني بلدة ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد بلدة الخيام في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية.
تمركزت وحدات الجيش حول بلدة الناقورة - صور وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وبالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، السيد… pic.twitter.com/aHiBO73EGo — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 6, 2025
انسحاب من الناقورة
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين إن الجيش الإسرائيلي نفذ انسحاباً بعد ظهر اليوم من الناقورة ومناطق أخرى في القطاع الغربي جنوبي لبنان. وأوضحت أن الخطوة جاءت بعد موافقة من المستوى السياسي وبالتنسيق مع الجهات الأميركية المشرفة على الانسحاب.


ووصفت هيئة البث الإسرائيلية الانسحاب من الناقورة بأنه الأبرز منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وقبيل انتهاء مهلة الـ60 يوماً التي حددها الاتفاق. وفي الآونة الأخيرة، كثرت التصريحات الإسرائيلية حول إمكانية مواصلة احتلال أجزاء من جنوبي لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يوماً.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أمس الأحد، أن الاحتلال يرغب في البقاء في بعض النقاط خارج الحدود الشمالية في لبنان إلى أجل غير مسمى. وأضافت أن القيادة السياسية، خلال اجتماع عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحضره عدد من الوزراء، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أعربت عن رغبتها في الإبقاء على وجود إسرائيلي في بعض المواقع جنوبي لبنان.

في المقابل، طالبت الحكومة اللبنانية الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لسحب قواتها ضمن المهلة المحددة. بينما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، قبل يومين، إن صبر المقاومة مرتبط بقرارها بشأن التوقيت المناسب لمواجهة العدوان الإسرائيلي وخروقاته.


خروقات إسرائيلية لا تتوقف
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، خرقين جديدين لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي شهد اجتماعا للجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن طائرات مسيرة إسرائيلية حلّقت على علو منخفض فوق مدينة صيدا في جنوب لبنان، في تصعيد يثير القلق بالمنطقة. 

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أفادت الوكالة بأن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفجير صباحية في بلدة الناقورة، الواقعة ضمن قضاء صور، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك العمليات.


بهذين الخرقين، رفع جيش الاحتلال عدد خروقاته حتى ظهر الاثنين إلى 395 خرقا، خلّفت 32 شهيدا و39 جريحا، وفق بيانات رسمية لبنانية.

مقالات مشابهة

  • بلدية طيرحرفا في جنوب لبنان: لعدم المغامرة بتاتاً في مسألة العودة
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء
  • قائد عسكريّ إسرائيليّ: سنمنع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان
  • بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي يعقبه مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء
  • مع قرب حظر “أونروا”.. مخاوف الفلسطينيين من طمس قضية اللاجئين
  • تراجع سعر 1 يورو إلى 240 دج في إنتظار تفعيل المنحة السياحية الجديدة
  • رئيس مجلس النواب اللبناني يدعو إلى عقد جلسة عامة لانتخاب رئيس للجمهورية
  • إسرائيل تحذر سكان 73 بلدة من العودة إلى جنوب لبنان
  • الجيش اللبناني ينتشر في الناقورة بعد انسحاب قوات الاحتلال
  • ألمانيا تحسم موقفها بخصوص اللاجئين السوريين وتركيا تصدر بياناً توضيحياً