لبنان بعد مؤتمر بروكسيل: لا تراجع عن خطة العودة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
لم تفاجىء توصيات مؤتمر دعم سوريا ودول الجوار المنعقد في بروكسيل لبنان، او الدول الاوروبية المتضررة من الهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين الى شواطئها، رغم كل المحاولات المبذولة للدفع نحو مقاربة أوروبية جديدة لهذا الملف، في ظل استمرار التعنت الفرنسي والألماني حيال النظام السوري والذي ينعكس على البُعد الاقتصادي والاجتماعي له.
وكتبت سابين عويس في" النهار": المفاجأة جاءت في وحدة الموقف اللبناني الرسمي امام المؤتمر، والذي عبّر عنه وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في كلمة عالية السقف، واستكمل ذلك في جلسة مجلس الوزراء امس التي التزم فيها المجلس موقف بو حبيب، مضيفاً اليه التزام لبنان الرسمي بالقرار الذي اتخذه باعادة اللاجئين غير الشرعيين إلى بلادهم.
في قراءة للنتائج التي خلص اليها المؤتمر، يمكن تسجيل مجموعة من الملاحظات، اهمها:
- ان لا تراجع عن الخطة التي اقرتها الحكومة لاعادة اللاجئين، ولبنان مصرّ على استكمال الاجراءات الآحادية التي بدأها على المستوى اللوجستي والإداري رغم الاعتراض الأوروبي على ذلك وإبلاغ لبنان رسمياً بهذا الاعتراض.
- ان الترجمة العملية لهذا الأمر ستتبلور في جلسة قريبة لمجلس الوزراء من اجل تشكيل لجنة وزارية تتولى وضع آلية التواصل والتنسيق مع الجانب السوري. وعلمت "النهار" في هذا المجال ان مجلس الوزراء يتجه إلى تكليف نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي ترؤس اللجنة، بعدما تبين ان اللجنة الموجودة حالياً لهذه الغاية ويترأسها وزير الخارجية غير قادرة على الاستمرار في مهمتها...
- ان الاتصالات التي قام بها بو حبيب مع الدول العربية المعنية بأزمة اللجوء، اي مصر والأردن والعراق، أثمرت تجاوباً عربياً بهدف التعاون من اجل توحيد الموقف والخروج بآليات تحرك موحدة تدعم عودة اللاجئين، في مواجهة القرار الاوروبي.
- ان المساعدات الأوروبية الملحوظة للبنان من ضمن رزمة الدعم الدولي لدول الجوار المعنية بالأزمة غير مرتبطة بالموقف اللبناني المعارض للموقف الأوروبي. تماماً كما ان المساعدة التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين خلال زيارتها إلى لبنان غير مرتبطة او مشروطة بذلك.
وتجدر الاشارة في هذا السياق إلى ان المجتمع الدولي كان تعهد بمبلغ يقارب 5,6 مليارات يورو لعام 2023 وما بعده، منها نحو 3,8 مليارات يورو تعهدت بها دول الاتحاد الاوروبي لمساعدة المحتاجين داخل سوريا وفي الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين. وتبين ارقام الاتحاد انه قدم منذ العام 2011، تاريخ بدء الحرب في سوريا، للسوريين ودول المنطقة نحو 33 مليار يورو استجابة للازمة.
والسؤال التحدي الذي يواجهه لبنان في تغريده خارج السرب الأوروبي ينحو في اتجاهين، الاول داخلي ويكمن في مدى قدرته على الاستمرار في تنفيذ الاجراءات الآحادية التي بدأها على المدى البعيد، والتي لا تزال دونها معوقات عديدة ادارياً ولوجستياً سياسياً رغم الإجماع اللبناني على ضرورة المضي في هذه الاجراءات، لما باتت تشكله ازمة اللجوء من خطر وجودي وديموغرافي على المجتمع اللبناني. والاتجاه الثاني يتظهر في التحدي الماثل امام الحكومة في التواصل مع النظام السوري ومدى تجاوب هذا النظام مع عودة السوريين، وهو الذي يحقق مكاسب اقتصادية وسياسية جمة من بقاء هؤلاء في لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية : مصر ترفض أية تحركات تمس بأمن الشعب اللبناني
حذر وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، من مخاطر الانزلاق لدائرة تصعيد قد تسفر عن مزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
وأكد وزير الخارجية،موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية.
كما أكد وزير الخارجية،رفض مصر لأية تحركات من شأنها المساس بأمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني.
يجب تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في لبنانوشدد وزير الخارجية، على ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان.
وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة الانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.