تزداد حدة التوترات في العالم، وتقوم العديد من الدول بتجهيز جيوشها لضمان تحقيق الأمن والاستقرار، وتتضمن عملية تجهيز الجيوش توفير التدريب والتسليح اللازمين للقوات، بالإضافة إلى تطوير الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية.

فيما تعتمد دول كثيرة على تحديث تجهيزاتها العسكرية بانتظام، لمواكبة التطورات التكنولوجية وتحقيق التفوق العسكري.

الناتو يتدرب على ضربة نووية ضد روسيا

تتصاعد التوترات بين موسكو وحلف الناتو مع تصاعد الصراع في أوكرانيا وتقدم القوات الروسية، فبعد تدريبات الجيش الروسي على استخدام الأسلحة النووية، قام الناتو بتكثيف تدريباته على ضربة نووية ضد روسيا، ما يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب كبرى في المنطقة.

ووفقًا لرئيس إدارة حرس الحدود في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجنرال فلاديمير كوليشوف، زعم أن حلف الناتو قام بتكثيف تدريباته ومناوراته العسكرية في الأيام الأخيرة، ويبذل جهودًا لتوجيه ضربة نووية نحو روسيا، وفقًا لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.

وأفاد بأن قوات الناتو تقوم بتدريبات قرب حدود روسيا، وتكثف جهودها في التدريبات الاستطلاعية والقتال ضد روسيا، بالإضافة إلى توجيه ضربة نووية قوية تكتيكية نحو الأراضي الروسية.

وأشار إلى أن استمرار الحلف في هذه الممارسات سيواجه رد فعل من موسكو بهدف حماية الأراضي الروسية.

الصين تحضر جندي جديد استعداد للحرب

في تطوّرٍ ملفتٍ نحو مستقبل الحروب، قدّم الجيش الصيني خلال تدريباته العسكرية الأخيرة كلبًا آليًا يحمل بندقية على ظهره.

ويُعد الكلب الآلي تحديثًا للروبوتات في ساحة المعركة، وأكد الجندي تشين وي في مقابلة فيديو مع التلفزيون المركزي الصيني، أنه «قد يكون عنصرًا جديدًا في العمليات القتالية داخل المدن، حيث يمكنه استبدال جنودنا البشريين في تنفيذ مهام الاستطلاع وتحديد هوية العدو وتدمير الأهداف».

ووفقًا لشبكة CNN الأمريكية، يُظهر مقطع الفيديو الذي يمتد لمدة دقيقتين وصور خلال تدريبات «التنين الذهبي 2024» بين الصين وكمبوديا، الكلب الآلي وهو يتجول ويقفز ويتمدد ويتحرك إلى الوراء تحت تحكم مشغل عن بعد.

خلال أحد التدريبات، يقود الروبوت وحدة مشاة نحو مبنى ويطلق النار، وفي الجزء الأخير من الفيديو تظهر بندقية آلية مثبتة أسفل طائرة مسيرة تحمل 6 مراوح، ويُوضح الفيديو تنوعًا في المعدات الذكية المستخدمة في الصين.

جنود فرنسيون إلى كييف لحرب ضد روسيا

وفي فرنسا، أعلنت كييف أن باريس تعبر عن رغبتها في إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا لمساعدة القوات المحلية في التصدي للهجمات الروسية.

أعلن القائد العام للجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، عن ترحيبه بمبادرة فرنسا لإرسال مدربين إلى أوكرانيا لتدريب أفراد الجيش الأوكراني.

وأكد سيرسكي، أنه وقع بالفعل على وثائق تسمح للمدربين الفرنسيين الأوائل بزيارة مراكز التدريب الخاصة بالجيش الأوكراني قريبًا، والتعرف على بنيتها التحتية وأفرادها.

أمريكا تستعد لحرب في الفضاء

وعلى جانب آخر، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الولايات المتحدة تعمل على تطوير أنظمة قتالية لمطاردة الأقمار الاصطناعية في المدار ولحماية المحطات الأرضية، استعدادًا لما يُعرف بـ«حرب الفضاء».

تأتي هذه الخطوة في سياق تزايد التوترات الفضائية العالمية، حيث كشفت معلومات استخباراتية عن اهتمام روسيا بنشر أسلحة مضادة للأقمار الاصطناعية، وعن إطلاق الصين لعدد كبير من الأقمار الاصطناعية في المدار.

وفي ظل هذه التطورات، تشتد الجهود الأميركية للدفاع عن مصالحها وتأمين مواقعها في الفضاء.

ووفقًا للصحيفة، تُعتبر الإجراءات التي تتخذها واشنطن «حاسمة»، نظرًا لاعتماد خدمات الملاحة المتنقلة وبعض خدمات التلفزيون والإنترنت على المعدات الموجودة في الفضاء.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن شركات ناشئة في الولايات المتحدة تعمل على تقنيات دفاعية، تشمل الكبسولات المدارية، وأجهزة الاستشعار، وهياكل الأقمار الاصطناعية، التي قد تجد تطبيقات عسكرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب عالمية حروب الصين الناتو روسيا موسكو نووي فرنسا كييف أمريكا ضربة نوویة ضد روسیا

إقرأ أيضاً:

لماذا أحبطت روسيا قرارا أمميا يدعو لوقف فوري للقتال بالسودان؟

استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو)، أمس الاثنين، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.

مشروع القرار الذي أيده 14 عضوا في مجلس الأمن لم يعارضه سوى المندوب الروسي، مما استقطب انتقادات شديدة من مندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا.

فمن جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن "روسيا تشدّد على أنها تؤيد الأفارقة وتقف إلى جانبهم، لكنها تصوت ضد قرار يدعمه الأفارقة ويصب في صالحهم"، واصفة معارضة روسيا لتدابير "لإنقاذ الأرواح" بأنها "غير مقبولة".

أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، فقال "لقد حال بلد دون صدور موقف موحد للمجلس. المعطل هو بلد واحد"، وتابع "بلد واحد هو عدو السلام. هذا الفيتو الروسي مشين ويظهر مجددا للعالم الوجه الحقيقي لروسيا".

أما ديمتري بوليانسكي مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فشدّد -في معرض تبريره الفيتو- على أن موسكو كانت تأمل في وقف لإطلاق النار يتفق عليه الطرفان المتحاربان، واتّهم البريطانيين بأنهم حالوا خلال المفاوضات دون "أي إشارة للسلطات الشرعية للسودان".

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالفيتو الروسي وقالت -في بيان- إنّ "حكومة السودان ترحّب باستخدام روسيا الاتحادية حق النقض، وتشيد بالموقف الروسي الذي جاء تعبيرا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية".

وتدور الحرب في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقا.

وقبل التصويت، أشار أحد الدبلوماسيين إلى أنه خلال المفاوضات حول النص، "أدلت روسيا بكثير من التعليقات"، ورأى أن موسكو "منحازة" بشكل واضح إلى معسكر البرهان.

وكانت روسيا امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن على مشاريع قرارات على صلة بالسودان.

في المقابل، يتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم "قوات الدعم السريع" في مواجهة الجيش في السودان خلال أكثر من عام من القتال، في حين تنفي أبو ظبي هذه الاتهامات بشدة.

ومن دون تسمية أي طرف، يدعو مشروع القرار الدول الأعضاء إلى الامتناع عن "التدخل الخارجي الذي يؤجج الصراع"، ويحض على احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.

كما دعا مشروع القرار كلا الطرفين إلى "احترام الالتزامات" التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، وعدم استخدام العنف الجنسي "كتكتيك حرب"، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية "بسرعة وأمان وبلا عوائق".

وتبدو الأمم المتحدة عاجزة عن إيجاد حلول لنزاعات عدة من أوكرانيا إلى غزة بسبب انقسامات بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، خصوصا بين روسيا والولايات المتحدة.

لكن حتى لو تم تبني مشروع القرار، فإنه من غير الواضح حجم تأثيره الفعلي على الطرفين المتحاربين.

ففي مارس/آذار الماضي، دعا مجلس الأمن إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، وهو قرار لم يتم الالتزام به.

وفي يوليو/تموز، طالب المجلس  قوات الدعم السريع بإنهاء "حصار" الفاشر ووضع حد للقتال حول هذه المدينة الكبرى في إقليم دارفور التي يسكنها مئات الآلاف، ولم تتم تلبية ذلك.

ووفقا لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو في تصريحاتها قبل أيام، فإن كل طرف في السودان "مقتنع بأن بإمكانه الانتصار في ساحة المعركة".

وتسببت الحرب في نزوح نحو 11.3 مليون شخص، بينهم 3 ملايين تقريبا إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون الإنسان التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية، في حين يواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، في حين أُعلنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.

مقالات مشابهة

  • كيم جونغ أون يدعو إلى الاستعداد لحرب نووية
  • حدث ليلا: روسيا تستعد لحرب نووية وتعليمات بدخول الملاجئ وتسريبات لمسودة وقف إطلاق النار بلبنان
  • روسيا تستعد لحرب عالمية ثالثة.. بدأت بإنتاج ملاجئ ضد الانفجارات النووية.. عاجل
  • الزعاق : علاقة العرب بنجوم السماء علاقة وجود وحياة..فيديو
  • مشهد غريب لسقوط سحابة من السماء في إندونيسيا.. فيديو
  • اختفاء «القمر الثاني» بعد 3 أشهر من ظهوره.. ماذا يحدث في السماء؟
  • القمر يقترن مع «خلية نحل».. ظاهرة فلكية تزين سماء مصر الليلة
  • لماذا أحبطت روسيا قرارا أمميا يدعو لوقف فوري للقتال بالسودان؟
  • مستشار سابق لبوتين: قرار أمريكا الأخير يدفع لحرب نووية قريبة
  • أشعة الليزر الشمسية مفتاح للسفر إلى المريخ