بريطانيا ترسل “دنكان” بدلاً من “دايموند” وسط تحذيرات حادة من صنعاء للفرقاطات الغربية المتبقية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
الجديد برس:
دفعت بريطانيا بمدمرة جديدة، بديلة عن المدمرة الحربية “دايموند” التي سحبتها نهائياً من البحر الأحمر، وذلك بعد تعرضها لهجمات يمنية متكررة خلال مشاركتها في تحالف حماية السفن الإسرائيلية الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت البحرية البريطانية، مساء الإثنين، إرسال المدمرة “دنكان” إلى البحر الأحمر لاستبدال المدمرة “دايموند”، على وقع تحذيرات جديدة وجهها مسؤول بحكومة صنعاء للفرقاطات الغربية المتبقية في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، إن “السفينة الحربية التابعة للبحرية الملكية “إتش إم إس دنكان”، غادرت “بورتسموث” إلى البحر الأحمر، لتحل محل السفينة “إتش إم إس دايموند”.
وأضافت أن “السفينة دنكان” بديل مماثل لدايموند فهي مسجلة بنفس نظام صواريخ (سي فايبر) ومجهزة أنظمة الرادار نفسها”.
وأشار البيان إلى أن السفينة “دنكان” تحمل على متنها حوالي 200 جندي.
وفي الوقت نفسه وجه نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، حسين العزي، تحذيراً جديداً للفرقاطات الغربية المتبقية في البحر الأحمر، وقال في تغريدة على منصة (إكس)، إنه “من المهم أن تغادر بأسرع وقت”.
وأضاف العزي: “إنهاء عسكرة البحر عمل مفيد للملاحة الدولية وهو ما أكدنا عليه منذ بداية المعركة”.
وقال إن “صنعاء ستبقى صمام الأمان الأول للملاحة وما تقوم به هو أمر يمليه واجبها الإيماني والإنساني حتى وقف الإبادة في غزة”.
وتابع نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء: “الحل يكمن في إنهاء العدوان والحصار وجرائم الإبادة بحق أهلنا المظلومين في غزة وهذا هو المدخل الوحيد لإنهاء الأزمة في البحار الأربعة (الأحمر والعربي والهندي والمتوسط)”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمام مجلس الأمن.. “هانس” يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن
الجديد برس|
أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن، خاصة في مناطق الحكومة الموالية للتحالف التي يعاني سكانها من انقطاعات طويلة لخدمة التيار الكهربائي وانهيار متواصل في قيمة العملة، محذراً من أن العودة إلى الحرب ستكون خطأً كارثياً على اليمن وعلى المنطقة بأكملها، وأن مسؤولية الحل السياسي المستدام في البلاد لا تقع على الأطراف اليمنية فحسب بل وعلى الأطراف الإقليمية والدولية.
وقال غروندبرغ- في إحاطته الشهرية أمس الخميس أمام جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن-: إن “التدهور السريع للوضع الاقتصادي في اليمن يثير قلقاً بالغاً، مؤكداً أن السكان في مناطق حكومة عدن عانوا من انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي، وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 24 ساعة”.
وأوضح أن عدن شهدت- خلال الأسبوع الماضي- ثلاثة أيام متوالية من انقطاع الكهرباء، ما دفع بالناس إلى الخروج إلى الشوارع، مؤكداً أن وقوع هذه الأزمة خلال فصل الشتاء- حيث يكون الطلب على الطاقة أقل- يبرز مدى تفاقم الأزمة، منبهاً إلى أن التدهور المستمر في قيمة الريال اليمني أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وجعل تأمين الاحتياجات الأساسية تحدياً يومياً لملايين اليمنيين، وبات تأمين أبسط الضروريات- مثل الغذاء والدواء والوقود- أمراً يفوق قدرات الأسر اليمنية.
وأشار إلى أن المعاناة الاقتصادية لا تقتصر على المناطق الواقعة في نطاق سلطات الحكومة عدن، بل يعاني السكان في مناطق أنصار الله (حكومة صنعاء) من تحديات مماثلة في توفير احتياجاتهم الأساسية.
وقال المبعوث الأممي: إن “هذه الظروف تعكس غياب حل سياسي مستدام”، وقال أيضاً: “إن الحل المستدام للنزاع في اليمن لايزال ممكناً، لكنني لا أستخف بالصعوبات التي ينطوي عليها. فهو يتطلب التزاماً جاداً، شجاعة، وإجراءات ملموسة من جميع الأطراف”. مؤكداً أنه “يتعين على الأطراف الالتزام بالعمل بجدية وحسن نية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لترجمة التزاماتها إلى واقع ملموس”.
وحذر غروندبرغ من أن العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق ستكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها، مؤكداً أن “مسؤولية خلق مساحة لحل تفاوضي لا تقع فقط على عاتق الأطراف اليمنية وحدها، بل تشمل أيضاً الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، والتي تتحمل مسؤولية مشتركة في دعم المساعي الدبلوماسية، والتهدئة، وتعزيز الحوار الشامل”.
في سياق حديثه عن انحسار التوتر في البحر الأحمر، اعتبر المبعوث الأممي غروندبرغ توقف هجمات “أنصار الله” على السفن في البحر الأحمر وعلى أهداف في “إسرائيل”، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، تطوراً إيجابياً، واصفاً هذا التطور الإيجابي بـ”الانحسار المؤقت في الأعمال العدائية”، في إشارة إلى إمكانية عودة التوتر والهجمات في البحر الأحمر وفي العمق الإسرائيلي، مع نذر الحرب التي تلوح من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتصعيد على قطاع غزة وكذلك تهديده بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وفي معرض رده على خطاب ترامب وتهديداته بشأن غزة، تعهد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي- أمس الخميس، في خطاب متلفز – بالتدخل العسكري في حال أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” على تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وكذلك في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار أو استهداف المسجد الأقصى، حيث قال: “إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية”.