أعلنت المركزية الأمريكية، اعتراض وتدمير خمس طائرات مسيرة، مشيرة إلى إطلاق جماعة الحوثي خمسة صواريخ باليستية، صوب البحر الأحمر، بعضها أصابت سفينة يونانية.

 

وقالت المركزية الأمريكية، في بيان لها على منصة إكس: "بين الساعة 12:05 ظهراً والساعة 1:40 ظهراً (بتوقيت صنعاء) في 28 مايو/أيار، أطلق الحوثيون المدعومين من إيران خمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى البحر الأحمر".

 

 

وأشارت إلى أن التقارير أفادت أن سفينة M/V Laax، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليونان وترفع علم جزيرة مارشال، أصيبت بثلاثة صواريخ، لكنها واصلت رحلتها. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.

 

وأردفت: "بشكل منفصل، بين الساعة 10:04 صباحًا و1:30 ظهرًا (بتوقيت صنعاء)، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM) في تدمير خمسة أنظمة جوية غير مأهولة (UAS) فوق البحر الأحمر، تم إطلاقها من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن مدعومة من إيران".

 

وأوضحت أن الطائرات المسيرة، تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية في المنطقة، لافتة إلى أن اتخاذ هذه الإجراءات تأتي لـ "حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية".

 

وفي وقت سابق، أعلنت البحرية البريطانية، وقوع هجوم صاروخي على سفينة تجارية، قبالة سواحل المخا غرب محافظة تعز، جنوب غرب البلاد.

 

وقالت البحرية البريطانية في بيان مقتضب على منصة إكس، بأنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 33 ميلا بحريا شمال غرب المخا.

 

وأضافت أن قائد المركبة MV أبلغ عن هجوم صاروخي آخر، حيث تعرضت السفينة لمزيد من الضرر، مشيرة إلى أن الطاقم آمن، والسفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي.

 

وأشارت إلى أنها تقوم بالتحقيق في الوقت الذي نصحت فيه السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه إلى UKMTO.

 

ويوم أمس، أعلنت الشركة البريطانية للأمن البحري (إمبري) عن وقوع حادثة على بعد 31 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من الحديدة.

 

وقالت الشركة -في بيان لها نشرته على منصة إكس- أنها تلقت تقريرا يفيد أن السفينة أصيبت بصاروخ، واندلع حريق في منطقة أجهزة التوجيه.

 

ومساء الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي استهدافها ثلاث سفن تجارية ومدمرتين أمريكيتين بعدد من الصواريخ والمسيرات، مؤكدين استمرار هجماتهم حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر القيادة المركزية الأمريكية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

ناشيونال إنترست: اليمنيون يفرضون معادلة بحرية جديدة والبحرية الأمريكية منهكة وغير قادرة على المواجهة

يمانيون../
في تقرير مطوّل حمل عنوان “كيف تفوق الحوثيون على واشنطن”، كشف موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي المتخصص في قضايا الدفاع والأمن، عن إخفاق الولايات المتحدة في مواجهة ما وصفه بـ”النجاح التكتيكي والاستراتيجي” للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، رغم حشدها لأكبر قوة بحرية في العالم.

اليمن يفرض حصاراً فعلياً على باب المندب
الكاتب الأمريكي رامون ماركس أوضح في تقريره أن البحرية الأمريكية، التي استعانت بحاملتي طائرات وقوات بحرية ضخمة لتأمين الملاحة في مضيق باب المندب، فشلت في تحقيق أهدافها، حيث تمكن اليمنيون من فرض حصار فعلي على المضيق لأكثر من عام، الأمر الذي أجبر مئات السفن التجارية الدولية على تغيير مسارها نحو طريق رأس الرجاء الصالح، رغم كلفته العالية وطوله الزمني الكبير.

أسلحة بسيطة.. وفعالية غير متوقعة
ماركس أشار إلى أن القوات اليمنية استخدمت تقنيات عسكرية وصفها بـ”الرخيصة والفعالة”، مثل الطائرات المسيّرة، والصواريخ المضادة للسفن، لتهديد السفن الأمريكية وتعطيل الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا أن هذه الأسلحة البسيطة نسبيًا غيّرت قواعد اللعبة البحرية، وقلبت موازين التفوق التقليدي، حيث لم تعد حاملات الطائرات والسفن المتطورة قادرة على صد هجمات تأتي من آلاف الكيلومترات بوسائل ذكية ومنخفضة التكلفة.

الإرهاق ينهك البحرية الأمريكية
التقرير لم يكتف بالحديث عن التفوق اليمني الميداني، بل ذهب أبعد من ذلك بالإشارة إلى الإرهاق الذي أصاب البحرية الأمريكية نتيجة الانتشار الواسع والمهام المتعددة، وخصوصًا في ظل التصعيد مع الصين في المحيط الهادئ، وانخراط واشنطن في حماية كيان الاحتلال الصهيوني.

وحذّر ماركس من أن الولايات المتحدة تواجه اليوم أسطولًا صينيًا يفوقها عدداً، بينما تعاني أحواض بناء السفن الأمريكية من عدم القدرة على مجاراة وتيرة الإنتاج الصيني، ما يعني أن القدرة البحرية الأمريكية آخذة في التآكل.

الفشل الجوي.. وضيق الخيارات
ورغم لجوء واشنطن إلى التصعيد الجوي عبر غارات مركزة باستخدام قاذفات B2 المتطورة على مواقع يمنية، إلا أن الكاتب أشار إلى أن هذه الهجمات لم تُحقق نتائج ملموسة، رغم تجاوز تكلفة الذخائر المستخدمة حاجز المليار دولار خلال أسابيع قليلة.

ومع تصاعد الهجمات اليمنية، بدأ الحديث في الأوساط الأمريكية عن إمكانية الانسحاب من البحر الأحمر وترك المهمة للقوى الأوروبية، التي تمتلك مجتمعة أكثر من ألف سفينة حربية، ولديها ارتباط اقتصادي أوثق بممرات البحر الأحمر.

لكن ماركس نبّه إلى أن أي انسحاب أمريكي سيُنظر إليه كإشارة ضعف جديدة، على غرار الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، الأمر الذي سيمنح اليمنيين تفوقًا معنوياً واستراتيجياً إضافياً.

أمريكا أمام خيارين مرّين
في ختام تقريره، قال ماركس إن واشنطن اليوم تقف أمام خيارين أحلاهما مرّ:

تصعيد شامل قد يقود إلى مواجهة برية محفوفة بالمخاطر.

أو انسحاب يوجه ضربة قاسية جديدة للهيبة الأمريكية.

وختم بالقول إن اليمنيين أدخلوا البحرية الأمريكية في “لعبة ضرب الخلد” (Whack-a-Mole) بلا نهاية، حيث تتلقى السفن الأمريكية الضربات المتكررة دون نصر حاسم، وهو ما يضع الهيبة الأمريكية على المحك الجاد لأول مرة منذ عقود.

ويبدو أن اليمن، بقوة الإرادة وابتكار الأساليب، قد أصبح لاعباً محورياً في المعادلة الجيوسياسية للمنطقة، وجعل من البحر الأحمر ساحة اختبار قاسية للتفوق الأمريكي التقليدي.

مقالات مشابهة

  • ناشيونال إنترست: اليمنيون يفرضون معادلة بحرية جديدة والبحرية الأمريكية منهكة وغير قادرة على المواجهة
  • إعادة فتح ميناء نويبع البحري وانتظام حركة الملاحة بموانئ البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة 330 مدنياً منذ بدء الغارات الأميركية
  • صنعاء تُربك حسابات واشنطن: استنزاف مخزون الأسلحة الأمريكية يثير قلق البنتاغون
  • الحوثيون وضعوا واشنطن في مأزق استراتيجي
  • الحوثيون يعلنون تنفذ عمليتين ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية
  • الحوثيون يزعمون ضرب “تل أبيب” واستهداف قطع حربية أمريكية في البحر الأحمر
  • الحوثيون .. نفذنا عملية عسكرية ضد هدف عسكري في تل أبيب
  • كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
  • مسؤول أمريكي: “الحوثيون” لا يزالون يحتفظون بقدراتهم لشن هجماتٍ في البحر الأحمر