أكدت منظمة أطباء بلا حدود، عدم وجود أي مكان آمن للمدنيين في مدينة الفاشر غرب السودان، مع تكرار استهداف المستشفيات خلال القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت المنظمة في بيان، "إن القتال العنيف والمتواصل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لا يترك أي مأمن للمدنيين في المدينة، والمرضى والفرق الطبية باتوا في عداد الخسائر المدنية الهائلة".



وأضافت: "لا مأمن من القتال العنيف في الفاشر مع تكرر استهداف المستشفيات، حيث استُهدف مستشفى الجنوب مرتين خلال الأيام القليلة الماضية بقذائف هاون؛ ما أدى إلى حالات وفاة وإصابات بين المرضى".



وتحدثت "عن تضرر أهم 3 مرافق طبية في المدينة، في ظل المواجهة بين الجيش وقوات الدعم السريع".

وقال منسق مشاريع المنظمة عبد الفتاح يوسف إبراهيم، في البيان، إن "مستشفى الجنوب مزدحم للغاية، فهو الوحيد القادر على علاج الجرحى المتدفقين بأعداد كبيرة، واستقبل أكثر من ألف جريح منذ بدء القتال في 10 أيار/ مايو".

وأوضح "أن 145 من الجرحى كانوا للأسف في حالة حرجة، وتُوفوا متأثرين بجراحهم، والمستشفى يقع اليوم على الخطوط الأمامية للقتال مباشرة وتحت تهديد الخروج عن الخدمة".

وفي ذات السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية استمرار النزوح من الفاشر جراء الاشتباكات.



وأفادت باندلاع اشتباكات السبت والأحد الماضيين في الأحياء الشمالية والجنوبية الشرقية من المدينة، بما فيها أحياء العظمة والسلام وبرينجيا ومكركا والوحدة، وحول مستشفى الجنوب.

وأوضحت "أن حوالي 553 أسرة نزحت من الأحياء الجنوبية إلى مواقع أخرى في المدينة، ووردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين".

ويخوض الجيش السوداني مسنودا بحركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، منذ العاشر من الشهر الجاري، اشتباكات مع الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من تداعيات معارك الفاشر، التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.



وتعد الفاشر هي مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات "الدعم السريع".

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفاشر السودان الدعم السريع دارفور النزوح السودان انتهاكات دارفور نزوح الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع

خطاب حميدتي هذة المرة يائس ومتوسل للجنجويد لمواصلة القتال. الجنجويد الذين هربوا من الخرطوم سينقسموا لمسارين
القسم الأكبر سيتجه لممارسة المهنة المحببة قطع الطريق وتجارة المخدرات وإشاعة الفوضى داخل المدن الرئيسية بصورة لم يسبق لها مثيل.

القسم الثاني سيتفق مع العمد والنظار لتوجيه البندقية تجاه الماهرية وآل دقلو تحديدا بإعتبارهم كبش الفداء المناسب لمصالحة القوات المسلحة للحفاظ على مكوناتهم المجتمعية من حرب غير واضحة الأهداف والخسارة فيها باهظة ومؤكدة..

القول الفصل أن حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع..

Abubakr Al Omaraby

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتصدى لهجمات على عطبرة والفاشر
  • حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع
  • الحكومة السودانية تفرج عن آلاف الأسرى من سجون الدعم السريع
  • متحدث الحكومة السودانية: الدعم السريع يستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية
  • الحكومة السودانية: الدعم السريع يستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية ويستهدف المواطنين
  • مهام الحركة الجماهيرية بعد انسحاب الدعم السريع من العاصمة
  • الحكومة السودانية : أربعة آلاف أسير محرر من سجون الدعم السريع بالخرطوم
  • أين اتجهت قوات الدعم السريع بعد الخروج من الخرطوم؟
  • لا أعتقد أن التهديد بفصل دارفور علي يد الدعم السريع أطروحة جادة لسبب بسيط
  • أسرى يكشفون عن ترحيل الدعم السريع لـ «200» من ضباط الجيش إلى دارفور