"تلغراف": الناتو يطلب من زيلينسكي عدم الضغط بشأن مسألة انضمام أوكرانيا للحلف
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن أوكرانيا لن تحرز أي تقدم نحو عضويتها في الناتو خلال قمته السنوية المقبلة مؤكدة أنه طُلب من زيلينسكي عدم الضغط على الأعضاء بهذا الشأن.
وجاء في منشور الصحيفة: "طُلب من فلاديمير زيلينسكي عدم الضغط مرة أخرى على أعضاء الناتو بأن يدعموا جدولا زمنيا واضحا لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك بعد أن هيمنت الخلافات على اجتماع التحالف العام الماضي، حيث ترغب دول الحلف تجنب الانجرار إلى الصراع في الوقت الحالي".
وأشار المنشور إلى أن "أوكرانيا لن تتقدم أكثر على طريق عضويتها في الناتو خلال القمة السنوية لهذا العام، وسط مخاوف من احتمال جر الحلف إلى حرب مع روسيا".
وفي وقت سابق قال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوراسية جيمس أوبراين في 24 مايو، إن حلف شمال الأطلسي لن يدعو أوكرانيا للانضمام إلى صفوفه خلال قمة يوليو التي ستعقد في واشنطن، لكنه سيقدم لها مساعدات كبيرة.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن الحلف في الوقت الراهن ليس لديه أي فكرة عن الموعد الذي ستتمكن فيه أوكرانيا من الانضمام إليه.
وصرح المستشار الألماني أولاف شولتس أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي غير متوقع خلال الأعوام الثلاثين القادمة.
إقرأ المزيد أوكرانيا باتت عضوًا في الناتو السيبرانيوقدمت أوكرانيا طلبا للانضمام إلى الناتو في سبتمبر 2022. وقال الحلف في البيان الختامي، الصادر عن قمة فيلنيوس في عام 2023، إن أوكرانيا ستكون عضوا في الناتو "في المستقبل".
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أشار إلى أن موسكو تتابع مساعي زيلينسكي لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، فضلا عن ردود الفعل المختلفة على هذه المساعي عن كثب.
ولفت بيسكوف إلى أن توجه كييف نحو الانضمام للحلف كان واحدا من أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية حلف الناتو كييف ينس ستولتنبيرغ أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين دميتري بيسكوف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية فی الناتو
إقرأ أيضاً:
ترامب: متفائل بشأن انضمام السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية
في تصريح لافت عقب عودته إلى الساحة السياسية بعد توليه منصبه من جديد، أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تفاؤله بشأن انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، التي وُقّعت خلال فترة رئاسته الأولى، مؤكداً أن هذه الخطوة قد تكون مسألة وقت فقط.
وقال ترامب في حديثه أمام وسائل الإعلام من المكتب البيضاوي: "الاتفاقيات الإبراهيمية كانت إنجازاً تاريخياً في تحقيق السلام وتعزيز التعاون في الشرق الأوسط. أعتقد أن السعودية، وهي دولة محورية في المنطقة، ستنضم في نهاية المطاف إلى هذه الاتفاقيات، ما سيعزز الاستقرار والازدهار للجميع."*
وتُعد المملكة العربية السعودية لاعباً رئيسياً في الشرق الأوسط، وتملك نفوذاً سياسياً واقتصادياً واسعاً في العالم العربي والإسلامي. وعلى الرغم من عدم انضمامها حتى الآن إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، فإنها دعمت خطوات تعزيز السلام الإقليمي واتبعت سياسات تعكس انفتاحاً تدريجياً تجاه بعض القضايا المثيرة للجدل في المنطقة.
والاتفاقيات الإبراهيمية هي سلسلة من اتفاقيات السلام التي أُبرمت بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، البحرين، المغرب، والسودان.
وأُعلن عنها لأول مرة في عام 2020، خلال فترة رئاسة ترامب، كجزء من جهود لتطبيع العلاقات وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الأطراف.
وعلى الرغم من تصريحات ترامب المتفائلة، يرى المحللون أن هناك تحديات كبيرة قد تعرقل انضمام السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، أبرزها: القضية الفلسطينية والتي تشدد المملكة مراراً على أن حل القضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية شرط أساسي لأي تطبيع.
وايضا الرأي العام العربي، فهناك تحفظات شعبية واسعة تجاه التطبيع مع إسرائيل في العديد من الدول العربية.
أما عن الهدف الذي تنشده المملكة فهو تحقيق التوازن الإقليمي، حيث تسعى السعودية للحفاظ على دورها القيادي في العالمين العربي والإسلامي مع مراعاة العلاقات مع قوى إقليمية مثل إيران.
وأثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة. فبينما رحب البعض بإمكانية انضمام السعودية باعتبارها خطوة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي، رأى آخرون أن هذه التصريحات تعكس رغبة في استغلال الاتفاقيات الإبراهيمية لأغراض سياسية داخلية ودولية.
ومع استمرار التطورات السياسية والدبلوماسية في المنطقة، يبقى انضمام السعودية إلى الاتفاقيات الإبراهيمية احتمالاً وارداً، لكنه مشروط بتحقيق توازن بين المصالح الوطنية والإقليمية.
وفي الوقت الحالي، تظل تصريحات ترامب بمثابة مؤشر على اهتمام الإدارة الأمريكية المستمر بتوسيع نطاق هذه الاتفاقيات لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.