لأول مرة في العالم.. باحثون صينيون يكتشفون علاجاً لمرض السكري
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
نجح باحثون صينيون في اكتشاف علاجاً لمرض السكري لأول مرة في العالم، عن طريق استخدام الخلايا الجذعية.
نُشرت نتائج هذا الاكتشاف في مجلة Cell Discovery، ويعد نتيجة عقود من البحث، عبر العديد من البلدان، حول أفضل السبل لتحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا جزيرية، وكيفية إدخال هذه الخلايا الجزيرية إلى الجسم، قادتها 3 مؤسسات مقرها في شنغهاي.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية، فإن مريض عمره 59 عاماً خضع لعملية زراعة خلايا رائدة في عام 2021، ولم يتناول الأدوية منذ عام 2022.
وشمل العلاج التجريبي إنشاء نسخة اصطناعية من الخلايا الموجودة في البنكرياس، والتي تنتج الأنسولين، وتحافظ على مستويات السكر في الدم، تحت السيطرة.
وأشارت الصحيفة إلى معاناة الرجل من مرض السكري من النوع الثاني لمدة 25 عاماً، وفقد تقريباً كل وظائف هذه الخلايا المعروفة باسم "جزيرات البنكرياس- Islets " (وهي مجموعات صغيرة من خلايا البنكرياس تظهر على هيئة بقع صغيرة مختلفة في الشكل والوظيفة عما حولها من خلايا البنكرياس ولذلك تم تسميتها بالجزر).
واعتبر الأطباء المعالجون أن الرجل معرض لخطر كبير للإصابة بمضاعفات مميتة، ما يتطلب حقن أنسولين كل يوم لمنعه من الدخول في غيبوبة سكري.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى هذه اللحظة، لم يتم "شفاء" أي شخص من مرض السكري على الإطلاق، لكن الأطباء اكتشفوا كيفية تحويله إلى حالة شفاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يتطلب من المرضى الحفاظ على نظام غذائي صارم نسبياً والالتزام بممارسة تمارين رياضية لكبح عودة مشاكل السكر في الدم.
ومع ذلك، تشير الحالة في الصين إلى أنه من الممكن استعادة قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل طبيعي دون تغيير نمط حياة المريض.
واستخدم العلاج الخلايا الجذعية، وهي نوع من الخلايا الفارغة التي يمكن تحويلها إلى العديد من أنواع الخلايا المختلفة التي يحتاجها الجسم ليقوم بوظائفه.
وفي ظل الظروف المناسبة، يمكن للخلايا الجذعية أن تتحول إلى أنسجة المخ أو العضلات أو الكلى أو حتى البنكرياس.
واستخدم هذا العلاج مزيجاً كيميائياً جديداً لتحويل الخلايا الجذعية للمريض إلى خلايا بنكرياس.
غير مناسب لمرضى السكري من النوع الأول
في مرضى السكري، لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم. يمكن أن يؤدي وجود كمية كبيرة جداً أو قليلة جداً من السكر في الدم إلى تلف الأعصاب وتلف الكلى وأمراض القلب وغير ذلك الكثير.
وكتب مؤلفو الدراسة أن مرضى السكري من النوع الأول، الذين تعرض بنكرياسهم لهجوم من قبل الجهاز المناعي، قد يواجهون صعوبة أكبر في استخدام هذا العلاج لأن جهاز المناعة لديهم قد يرفض الخلايا المزروعة الجديدة.
وقال أستاذ العلوم الخلوية والفسيولوجية بجامعة كولومبيا البريطانية في كندا، تيموثي كيففر، ، والذي لم يشارك في البحث: "أعتقد أن هذه الدراسة تمثل تقدماً مهماً في مجال العلاج بالخلايا لمرض السكري".
وأوضح أنه على الرغم من أن هذه النتيجة مشجعة، إلا أنه لا يزال هناك طريق يجب قطعه قبل أن تتم الموافقة عليه، كما سيتعين على الباحثين اختبار علاجهم على عدد أكبر من المرضى، لإيجاد طريقة لتوسيع نطاق العلاج.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخلایا الجذعیة السکر فی الدم
إقرأ أيضاً:
علماء صينيون يطورون "الكلاشينيكوف الطائر"
طور علماء صينيون بندقية آلية مصممة خصيصا لتعمل مع الطائرات من دون طيار، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تطوير تقنيات "الحرب المسيّرة"، بحسب موقع "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
وتقدم البندقية الجديدة، التي طورها فريق علمي بقيادة البروفيسور ليو بنغجان من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة شمال الصين، حلا لتحديات كانت تواجه الأفكار السابقة.
وتستخدم البندقية ذخيرة عيار 7.62 ملم الخاصة ببندقية "كلاشينكوف" الشهيرة، وتصل سرعة رصاصتها إلى 900 متر في الثانية.
لكن الميزة الرئيسية لهذا السلاح هي ارتداده شبه المعدوم، حيث يصف العلماء قوة الارتداد بأنها "خفيفة جدا، لدرجة تشبه النقر على لوحة مفاتيح الكمبيوتر".
ويعني هذا التطور أن أي طائرة مسيّرة، أو حتى روبوت صغير، يمكنه استخدام هذا السلاح وإطلاق النار بكل سهولة، وفقا للعلماء الذين عملوا على المشروع.
وتقتصر المسيّرات الصغيرة حاليا على إسقاط القنابل اليدوية أو القذائف، بسبب صعوبة التعامل مع ارتداد المدافع الرشاشة، مما يضعف دقة إطلاق النار ويقلل من الفعالية.
لكن الفريق الابتكار الجديد اكتشف أن فتحة في الجزء الخلفي من ماسورة البندقية تساعد في تصريف موجة الارتداد الناتجة عن انفجار البارود.
وللحفاظ على سرعة الرصاصة عند الإطلاق، صمم ليو وزملاؤه رصاصة جديدة عالية القوة، مزودة برقاقة حث كهرومغناطيسي.