نتائج مرعبة: الوشم يزيد خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دق الوشم أو ما يسمى بـ"التاتو"، هو من الأمور الشائعة بين الرجال والنساء في ألمانيا، وتشير الإحصائيات إلى أن 17 في المائة من سكان ألمانيا لديهم وشم أو أكثر وهذا التوجه في تصاعد. لكن دراسة حديثة أظهرت أن الوشم الذي يتم دقه في الجلد أكثر خطورة مما كان يُعتقد سابقاً، بحسب ما أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية.
فقد قام باحثون بجامعة "لوند السويدية" بدراسة ما إذا كانت هناك علاقة بين زيادة شعبية الوشم في أنحاء العالم والزيادة غير المبررة إلى حد كبير في حالات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية الخبيث. وكانت النتيجة الصادمة هي: الوشم يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 21 بالمائة - بغض النظر عن حجمه.
هذه الدراسة، شارك فيها 11905 شخصا من السويد، ومن بينهم 2938 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا كانوا مصابين بسرطان الغدد الليمفاوية. وأجابوا على استبيان حول عوامل نمط الحياة لتحديد ما إذا كان لديهم وشم أم لا.
ونقلت صحيفة "بيلد" عن كريستيل نيلسن، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بجامعة لوند والمؤلفة الرئيسية للدراسة قولها: "بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى ذات الصلة مثل التدخين والعمر، وجدنا أن خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية كان أعلى بنسبة 21% لدى أولئك الذين لديهم وشم" وتابعت نيلسن: "يجب الآن التحقق من النتائج في دراسات أخرى وإجراء مزيد من الأبحاث".
حجم الوشم غير مهم
ووجدت الدراسة أيضًا أن الوشم الأكبر حجمًا لا يعني زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية. "لا نعرف بعد السبب. لا يمكن للمرء إلا أن يتوقع أن الوشم، بغض النظر عن حجمه، يؤدي إلى التهاب منخفض الدرجة في الجسم، والذي بدوره يمكن أن يسبب السرطان"، تقول نيلسن وتضيف: "لذا فإن الصورة أكثر تعقيدًا مما كنا نعتقد في البداية".
وقد وجدت الدراسات السابقة أن جزيئات حبر الوشم وحتى الجسيمات المعدنية النانوية يمكن أن تنتقل من إبرة الوشم إلى العقد الليمفاوية.
وأوضحت نيلسن: "نحن نعلم بالفعل أنه عندما يتم حقن حبر الوشم في الجلد، يفسر الجسم ذلك على أنه شيء غريب لا ينتمي إليه ويتم تنشيط جهاز المناعة وبالتالي يتم نقل جزء كبير من الحبر بعيدًا عن الجلد إلى العقد الليمفاوية، حيث يتم ترسيبه" هناك.
ويريد الباحثون الآن معرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين الوشم وأنواع أخرى من السرطان والأمراض الناتجة عن الالتهابات. ويؤكدون أنهم لا يريدون تثبيط من يريد دق وشم، بل يريدون فقط ضمان إجراء آمن لهذه العملية، بحسب ما ذكرت صحيفة بيلد.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
الرياضة والوزن الصحي يكافحان السرطان
كشفت دراسة ألمانية أن الجمع بين عاملين محددين قد يكون فعالا بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
وأفادت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ريغنسبورغ في ألمانيا والتي شملت أكثر من 315 ألف مشارك، بأن الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يكون سلاحا قويا ضد السرطان مقارنة بالاعتماد على أحدهما فقط.
وقام الباحثون بمقارنة الأشخاص الذين التزموا بإرشادات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بمحيط الخصر ومستويات النشاط البدني مع أولئك الذين لم يلتزموا بهذه الإرشادات.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة نشاط بدني معتدل لمدة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيا، أو نشاط قوي لمدة 75 إلى 150 دقيقة، أو مزيج من الاثنين.
ومن أمثلة النشاط المعتدل: المشي السريع (بسرعة 4 أميال في الساعة أو أسرع)، أو عمل منزلي، أو ركوب الدراجة بسرعة 10 – 12 ميلا في الساعة، أما النشاط القوي فيشمل الجري بسرعة 6 أميال في الساعة أو أكثر، أو لعب كرة القدم، أو كرة السلة، أو التنس.
وخلال متابعة استمرت في المتوسط 11 عاما، أصيب ما يقارب 30 ألف شخص بالسرطان.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لم يلتزموا بإرشادات محيط الخصر زادت لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11%، وذلك حتى لو كانوا يمارسون الرياضة بانتظام.
إعلانأما الأشخاص الذين لم يلتزموا بإرشادات النشاط البدني زادت لديهم المخاطر بنسبة 4%، حتى لو كانوا يتمتعون بوزن صحي، وعدم الالتزام بكلا الإرشادين زاد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 15%.
وقال الفريق البحثي: "الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية لمحيط الخصر والنشاط البدني ضروري للوقاية من السرطان، إذ إن اتباع إرشاد واحد منها فقط لا يكفي".
وأكدت المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في صندوق أبحاث السرطان العالمي الدكتورة هيلين كروكر، أن هذه النتائج تظهر أهمية اتباع نهج شامل في نمط الحياة بدلا من التركيز على عامل واحد فقط.
وقالت: "الحفاظ على وزن صحي، وخاصة محيط خصر ضمن المستويات الموصى بها، وممارسة النشاط البدني، إلى جانب إتباع نظام غذائي صحي، هي خطوات حاسمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان".
وأوضحت أن الناس يمكنهم البدء بتغييرات صغيرة ومستدامة، مثل دمج الحركة المنتظمة في الروتين اليومي أو اختيار خيارات غذائية صحية، مؤكدة أن هذه التعديلات التدريجية يمكن أن تحدث فرقا كبيرا مع مرور الوقت.