الجديد برس:

أبقى البنك المركزي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، على أسعار الفائدة من دون تغيير، عند النسبة القياسية 4.5%، وذلك تماشياً مع توقعات جميع الاقتصاديين الذين استطلعت “بلومبرغ” الأمريكية آراءهم.

وفي بيانٍ مُصاحبٍ للقرار، كرر صناع السياسات إلى حد كبير توجيهاتهم المحايدة منذ أبريل الماضي، من دون الإشارة إلى الاتجاه المحتمل لخطوتهم التالية.

لكنهم حذروا من مجموعة من التهديدات للتضخم، وقالوا إنهم “يتوقعون زيادة مستمرة في عجز الميزانية خلال الأشهر المقبلة”.

وأصبح صناع السياسة الإسرائيليون، الذين لمحوا في وقتٍ سابق إلى إجراء ما يصل إلى ثلاثة تخفيضات أخرى في العام 2024، أكثر حذراً بعد انخفاض سعر الفائدة في بداية العام. جزءٌ كبير من هذا التغيير في المسار، يُمثل انعكاساً للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.

من ناحيته، قال البنك المركزي في كيان الاحتلال إن “تقييم اللجنة هو أن هناك العديد من المخاطر لتسارع محتمل في التضخم: التطورات الجيوسياسية وتأثيراتها على النشاط الاقتصادي، وانخفاض قيمة الشيكل أمام العملات الأجنبية، واستمرار قيود العرض على النشاط في صناعات البناء والسفر الجوي، والضرائب المالية، فضلاً عن التطورات وأسعار النفط العالمية”.

ويؤدي تزايد إنفاق الميزانية إلى زيادة التضخم الذي يقترب من أعلى النطاق المستهدف للحكومة والذي يتراوح بين 1% و3% بعد تسارع لمدة شهرين.

ويهدد اتساع الفارق في أسعار الفائدة بين “إسرائيل” والولايات المتحدة تدفقات رؤوس الأموال وقد يؤدي إلى تقويض العملة المحلية.

بلغت فاتورة الحرب الإسرائيلية بالفعل 16 مليار دولار، الأمر الذي أدى إلى تضخم العجز في الميزانية على مدى 12 شهراً إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي اعتباراً من أبريل الماضي.

ضغوط الأسعار

وتتزايد ضغوط الأسعار في وقتٍ تبدو التوقعات قاتمة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي بعد التعافي في الربع الأول. وتمثل مدة الحرب وشدتها أكبر قدر من عدم اليقين، حيث يقوم جيش الاحتلال الآن بتوسيع عملياته في رفح ضد “حماس”، كما يُشارك في القتال ضد مجموعات المقاومة في لبنان.

ولا تزال الصناعات من البناء إلى تجارة التجزئة متأثرة بالاضطراب الناجم عن الحرب. ونتيجة لذلك فإنّ النمو الاقتصادي يسير على المسار نحو الاعتدال في الأرباع المقبلة، حتى مع بقاء الناتج المحلي الإجمالي أقل بنسبة 2.8% من مستواه قبل الحرب على غزة.

ومن المُرجح أن تؤدي الزيادات السريعة في تكلفة المواد الغذائية، وخاصة منتجات الألبان، إلى الحفاظ على زخم التضخم هذا الشهر، مع ارتفاع تكلفة السفر الجوي بشكلٍ حاد أيضاً.

ويُعاني الاقتصاد الإسرائيلي، من تداعيات كبيرة للحرب، منها ارتفاع نسبة البطالة ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تم تسريح مئات الآلاف من العمال، أو استدعاؤهم كجنود احتياطيين، وتزايدت طلبات الحصول على إعانات البطالة.

المصدر: بلومبرغ

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

عاجل| مؤشرات متفائله للاقتصاد المصري.. "هيرميس" تتوقع انخفاض التضخم أسعار الفائدة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة

قال كريم عوض الرئيس التنفيذي لمجموعة المالية هيرميس التي تعد أحد أكبر بنوك الاستثمار في الشرق الأوسط وإفريقيا،  إن العديد من المستثمرون الأجانب يتطلعون للاستثمار بمصر، وكانت هناك نظرة ايجابيه منهم للسوق المصري بعد الإصلاحات التى تم تنفيذها مؤخرا ظهرت في ضخ استثمارات غير مباشرة في أذون، وسندات الخزانة المصرية بأرقام الضخمة.

 

وأشار" عوض" خلال كلمة له على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي،  إلى أن المستثمرون الأجانب  بخلاف الاستثمارات الغير مباشرة يدرسون العديد من الفرص الاستثمار المباشرة أيضا بمصر بعد صفقة رأس الحكمة التى تمت مؤخرا، مشيرا إلى أن تسريع وتيرة استثمارهم ستتحقق عبر زيادة نشاط القطاع الخاص المصري لإعطاء رسالة طمأنينيه لهم تشجعهم على الاستثمار بمصر.

 

وأضاف "عوض"،  أن أهم المؤشرات التى يتم متابعتها حاليا لقياس أداء الاقتصاد المصري هو مؤشر مديري المشتريات الذي يقيس أداء نشاط القطاع الخاص غير النفطي الذي ارتفع في مايو الماضي ليسجل 49.6 نقطة، كن على الرغم أن تلك المستويات اقل من 50 نقطة التى يعتبر فيها ان نشاط القطاع الخاص بدأ في التوسع بالفعل، إلا أنها تعد قرائه ايجابية حيث تعد الاعلي منذ 3 سنوات ونأمل ان تستمر.

 

وتوقع "عوض"، أن تشهد معدلات التضخم  بمصر هبوطا خلال الأشهر القادمة، وتبدأ معها أسعار الفائدة في التراجع على أن تستكمل الدولة مشروع الإصلاحات الاقتصادية، والذي سيؤدي إلى نمو مؤشر مديري المشتريات أعلي 50 نقطة؛ لتنتعش حركة الاستثمارات الأجنبية المباشرة معه.

 

وأشار “عوض”،  إلى أن مصر لا تزال سوق جذاب للاستثمار في ظل قطاع مصرفي كبير وعدد سكان ضخم،، تحديدا في مجالات التكنولوجيا مثل مراكز البيانات والشراكات الناشئة في الاقتصاد الجديد، بينما تتمثل أهم الفرص الاستثمارية للاقتصاد التقليدي في قطاع السياحة  الذي يعد أكثر القطاعات جذبا لـتمتع مصر بقومات فريدة فيه، مشيرا إلى ان قطاع سياحة استحوذ على  كبري الصفقات التى تمت مؤخرا راس الحكمة والفنادق التاريخية.

مقالات مشابهة

  • عاجل| مؤشرات متفائله للاقتصاد المصري.. "هيرميس" تتوقع انخفاض التضخم أسعار الفائدة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • أسعار الذهب في الإمارات اليوم الجمعة بنهاية التعاملات
  • النفط يستقر بدعم آمال خفض الفائدة بعد بيانات التضخم بأميركا
  • أسواق الذهب تنتظر تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي.. تؤثر في الأسعار
  • المركزي التركي يبقي على أسعار الفائدة
  • مسؤول أمريكي سابق: حزب الله مرتاح نسبياً.. وحرب واسعة تعني كارثة لـ”إسرائيل”
  • “فايننشال تايمز”: واشنطن تحذر “إسرائيل” من محدودية قدراتها الدفاعية أمام حزب الله
  • “ميدل إيست آي”: قوات الاحتلال دمّرت كل مقابر غزة ما عدا البريطانية
  • أسعار الذهب مساء اليوم الأربعاء 26 يونيو 2024
  • المركزي الأوروبي: توقعات خفض الفائدة مرتين هذا العام منطقية