خمسينية تطلب الطلاق بعد 25 سنة زواج: «مش عارفة أتهنى بولادي.. واتحرمت من كلمة ماما»
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
«مش عارفة أتهنى بولادي من 25 سنة»، كلمات غريبة كتبتها سيدة خمسينية داخل دعوى طلاق للشقاق، استغربها خبراء مكتب التسوية، وكل من سمعها بعد ذلك، إذ اشتكت من أنها لم تهنأ بأولادها الـ3 حتى ليلة زفافهم، ما جعلها تعاني نفسيًا، ولم يفهمها أحد، بل ينتقدوها، فقررت أن تهدم عشرة سنين طويلة بعد شجار دار بينها وبين زوجها الذي لم يراعِ شعورها لو مرة واحدة، تفاصيل غريبة حكتها «مديحة.
بعد تخرجها في الجامعة، تقدم لها صديق شقيقها، ولم يكن بينهما قصة حب، لكنها وافقت لأنه كانت تستلطفه ومهذب ومن عائلة محترمة، ويعمل طبيبًا ولديه حياة خاصة ومستقرة، على عكس الذين تقدموا قبله، وبعد سؤال عائلتها وجدوا أنه مناسب ووافقوا، وبعد أن اتفقوا على تجهيزات الزواج تم الزفاف، وبعد الزواج، خرجت للعمل في أول سنة وقبلت بوظيفة أقل من مؤهلها حتى تساعده في مصروفات المنزل، وكانت تهتم بتدبير شؤون حياتها وحملت في طفلها الأول وواصلت العمل.
«بعد أول طفل حملت في توأم، وسيبت الشغل عشان أهتم بيهم، لكن أخت جوزي وحماتي كانوا واخدين ولادي مني، وكنت بقول إن مينفعش أحرمهم من ولاد ابنهم ومع الوقت بقيوا يقولوا ليهم يا ماما، وكنت بقول عادي ولما كبروا بقى مفيش أي مشاعر ليا، وحتى ماما مبقتش أسمعها وعاشوا معاهم، ولما أشتكي لحد يقولي غيرة أو عايزة أبعد الولاد عن أهلهم، حتى بنتي بقيت تعاملني زي الغريبة»، وفقًا لحديثها.
غريبة عن أولاديمع الوقت بدأ يشعر أولادها بأنها غريبة عنها، ولم تهنأ يوما واحدا بهم، حتى أنهم لم يشاركوا أفراحهم وأطراحهم، ما جعلها تشعر بضيق لسنوات طويلة أثر على نفسيتها وصحتها، لكن الجميع كان يعارضها، على الرغم من أن شقيقة زوجها لديها أولاد، ومنعتها من حقها في شعور فرحتها بهم يوم زفاف أي منهم، لأنها كانت تتصرف كأنها الأم.
وبصوت تملك منه نبرة البكاء، تذكرت مديحة التفاصيل التي حوَّلت زيجتها لنيران التهمت حياتها، وأن زوجها لم يراعِ شعورها بل كان يصدر للغرباء أنها غيورة من عائلته وتتعدى المثالية، ولا ترغب أحد يشاركها حياتها، فحاولت طلب الطلاق لكنه رفض فلجأت لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق حملت رقم 284.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق للضرر خلع طلاق
إقرأ أيضاً:
محكمة أوربية في سابقة... المرأة التي ترفض إقامة علاقة جنسية مع زوجها ليست مخطئة
اعتبرت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان في قرار يعتبر سابقة، بأن المرأة التي ترفض إقامة علاقات جنسية مع زوجها لا ينبغي أن تعتبرها المحاكم « مخطئة » في حالة الطلاق، وذلك في حكم أصدرته، الخميس الماضي ضد محكمة فرنسية.
وقضت المحكمة لصالح امرأة فرنسية تبلغ 69 عاما، لجأت إلى المحكمة الأوربية بعدما حصل زوجها على الطلاق فقط لكونها توقفت عن ممارسة العلاقات الجنسية معه منذ سنوات.
واعتبرت المحكمة أن « أي فعل جنسي غير توافقي يشكل شكلا من أشكال العنف الجنسي ».
ورفضت المحكمة اعتبار أن الموافقة على الزواج تعني ضمنا الموافقة على العلاقة الجنسية، طبقا للاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان.
في يوليوز 2018، حكم قاضي محكمة الأسرة في فرساي (جنوب غرب باريس) بعدم جواز الطلاق بالاستناد حصرا إلى التقصير في أداء الواجبات الزوجية، معتبرا أن المشاكل الصحية التي تعاني منها الزوجة تشكل سببا كافيا لتبرير « انعدام الحياة الجنسية بين الزوجين ».
لكن في عام 2019، أصدرت محكمة الاستئناف في فرساي حكما بالطلاق على أساس تقصير الزوجة، معتبرة رفضها « العلاقات الحميمة مع زوجها » بمثابة « خطأ ».
وقدّمت المرأة استئنافا بالنقض، لكنه رُفض.
ولجأت الزوجة إلى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان، استنادا إلى الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان، المتعلقة بالحق في احترام الحياة الخاصة والعائلية.