مصر – أعلنت مصر، امس استضافة مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو/ حزيران المقبل، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين.

تأتي الخطوة المصرية في ظل حرب دامية دخلت عامها الثاني في جارها الجنوبي السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، دون أن تفلح وساطات عربية ودولية في إيقافها.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن “مصر تستضيف نهاية يونيو المقبل مؤتمرًا يضم كافة القوى السياسية المدنية السودانية”.

ولفتت إلى أن المؤتمر سينعقد “بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين”، دون تقديم تفاصيل أكثر عن المشاركين.

وأوضحت أن هدف المؤتمر هو “التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/ سوداني”.

ولفتت الخارجية إلى أن الدعوة المصرية لاستضافة هذا المؤتمر “تأتي انطلاقًا من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن بالسودان هو قضية سودانية بالأساس”.

وأكدت أن “أي عملية سياسية مستقبلية بالسودان ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها”.

ويعد استقرار السودان “مسألة حيوية” للأمن القومي المصري. ففضلا عن كون السودان مصدرًا رئيسيًا لمياه نهر النيل الذي يعتمد عليها الأمن المائي المصري، فهو أيضا شريك تجاري مهم، والتعاون معه ضروري لضبط الحدود الطويلة التي يتشاركها البلدين، بحسب متابعين.

كما أن الحرب في السودان أدت إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى مصر، مما يُشكل عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” أن القتال بين الجيش و”قوات الدعم السريع” بالسودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023 خلف 13 ألفا و900 قتيل.

كما فر نحو 8.1 ملايين شخص من منازلهم بالسودان، بينهم حوالي 6.3 ملايين نزحوا داخل السودان، و1.8 مليون فروا إلى خارج البلاد، حسب بيان المكتب الأممي.

وما زالت الحرب مستمرة بالسودان، دون أن تفلح جهود سعودية أمريكية وأخرى إفريقية في وضع حد للنزاع الذي خلف أوضاعا إنسانية صعبة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية السودانية: سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادي

وزارة الخارجية السودانية:– بذلنا كل الجهود الممكنة بالتواصل مع الخارجية التشادية ومفوضية اللاجئين لإقناع السلطات التشادية بإقامة الامتحانات حتى لا يتضرر الطلاب بسبب التقديرات السياسية الخاطئة، لكن دون جدوى– يأتي هذا الموقف امتداداً لنهج السلطات التشادية العدائي من السودان، إذ ظلت تقدم كل أنواع الدعم للمليشيا خدمة لأجندة رعاتها الإقليميين– إن حرمان الطلاب الأبرياء من حق التعليم وتهديد مستقبلهم يمثل خرقاً واضحاً لأحد مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي نصت عليها القانون الدولي– سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادي وسياستها العدوانية تجاه الشعب السوداني.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح فبراير المقبل
  • حكومة السودان تُعرب عن أسفها واستنكارها لرفض السلطات التشادية السماح بإقامة إمتحانات الشهادة السودانية
  • استبدال عملة السودان.. أهداف اقتصادية ومعوقات سياسية
  • وزارة الخارجية السودانية: سيظل حرمان أبنائنا من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية نقطة سوداء في سجل السلطات التشادي
  • الحكومة تمارس سياسية الإنكار.. تفشي المجاعة في مناطق جديدة بالسودان
  • شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تقدم فواصل من الرقص المثير مع شاب أجنبي بالشارع العام وتفجر ثورة من الغضب على مواقع التواصل
  • نائب رئيس «المؤتمر»: مصر تبذل جهود سياسية ودبلوماسية لحماية المدنيين بغزة
  • الأمم المتحدة قلقة لتفشي المجاعة وتدهور الأمن بالسودان
  • مطابع العملة السودانية تدفع بقافلة دعما لمواطني شرق الجزيرة وتوتي
  • مخاوف من امتدادها...المجاعة تنتشر في 5 مناطق بالسودان