خلاف أوروبي بشأن تزويد أوكرانيا بأسلحة لاستهداف الأراضي الروسية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
لم يتوصل وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل يوم الثلاثاء، إلى اجماع بشأن ما إذا كان يتعين السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تزودها بها دول التكتل لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي بالفعل على تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بشكل جماعي، ولكن في حين تورد بعض الدول الأسلحة لكييف بدون قيود كبيرة، تشترط دول أخرى استخدام هذه الأسلحة داخل الأراضي الأوكرانية.
أخبار متعلقة بوتين يواصل التشكيك في شرعية رئاسة زيلينسكي لأوكرانياهجرة غير شرعية.. انتشال جثة رضيع من البحر المتوسطوقال منسق السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع، إن تنفيذ ضربات من منطلق الدفاع عن النفس ضد أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية "هو عمل مشروع بموجب القانون الدولي عند تنفيذها بشكل متناسب".تقارير صحفية: القتال يستعر في شرق #أوكرانيا https://t.co/fjkE4KApdU pic.twitter.com/2IGSaPQJsg— صحيفة اليوم (@alyaum) December 12, 2022
واستطرد: "ولكن من الواضح أيضًا أن هذا القرار يخص كل دولة من أعضاء الاتحاد بشكل فردي".
وذكر بوريل أنه "لا أحد يستطيع منع دولة عضو أن تقدم أسلحة لأوكرانيا، وأن تسمح للأوكرانيين باستخدام هذه الأسلحة ضد أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية"، مضيفًا أنه بالمثل "لا يمكننا الزام الدول بالقيام بذلك".تدريب المجندين الأوكرانيينوانقسم وزراء الاتحاد الأوروبي في الرأي أيضًا بشأن ما إذا كان يجب السماح لمدربين عسكريين من التكتل بتقديم التدريب داخل الأراضي الأوكرانية، أو ما إذا كان يتعين استقدام المجندين الأوكرانيين إلى الاتحاد للحصول على التدريب.
غير أن وزراء دفاع التكتل اتفقوا خلال اجتماع الثلاثاء على مجموعة واسعة من الأولويات التي تتعلق بالدفاع عن أوروبا.
وجاء في بيان صحفي للاتحاد الأوروبي، أنه في صدارة هذه الأولويات يأتي "دعم الاتحاد الأوروبي الراسخ لأوكرانيا، وأن الاتحاد سوف يستخدم جميع الأدوات المتاحة لديه".مرفق السلام الأوروبيومن بين هذه الأدوات صندوق خارج الميزانية يسمى مرفق السلام الأوروبي، وتعهد الاتحاد من خلاله بتقديم 5 مليارات يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، لكن المجر تعرقل المدفوعات.
وتتمتع كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بحق النقض بشأن إقرار التشريع اللازم لبدء المدفوعات.أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستدرب القوات الأوكرانية على استخدام دبابات "أبرامز" حال تسليمها لكييف، وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون، باتريك رايدر في إحاطة صحفية: "كلما زودنا أوكرانيا بنظام أسلحة ما، سنزودهم بالتدريب والدعم الفني".#اليوم pic.twitter.com/UUTEbUHUCY— صحيفة اليوم (@alyaum) January 24, 2023
صواريخ باتريوت لأوكرانياوقالت الحكومة الهولندية، اليوم الثلاثاء، إنها ستقود مبادرة بين بعض الدول الأوروبية لتزويد أوكرانيا بنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرين في بروكسل: "بالطبع، لا تزال أوكرانيا تتعرض للهجوم، الغارات الجوية مستمرة".
وأضافت: "أنظمة باتريوت نادرة في أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ، لكننا نتخذ الآن خطوة إلى الأمام ، لذلك سنزودها بمكونات أنظمة باتريوت".
وقال بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الهولندية إن "هولندا حددت الدول التي يمكن أن تقدم أجزاء وذخائر باتريوت إضافية"، من أجل تسليم أوكرانيا نظامًا كاملًا، ولم يتطرق التقرير لاسماء دول بعينها.
وقال الأمين العام للناتو إن الدفاع الجوي يمثل "الحاجة الأكثر إلحاحًا"، وإن دول الاتحاد الأوروبي "تكثف عمليات تسليم الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي، الأكثر تقدمًا بوجه خاص، ألا وهي أنظمة باتريوت".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: بروكسل الحرب الروسية في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي أسلحة أوروبية إلى أوكرانيا المساعدات الأوروبية إلى أوكرانيا أوكرانيا الاتحاد الأوروبی الأراضی الروسیة داخل الأراضی
إقرأ أيضاً:
مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.
خطط دفاعية مشتركةوقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.
لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.
إعلانكذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.
وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".
انقسام داخلي
بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".
ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".
أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".
وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.
وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".
وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.
وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".
إعلانوفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.