روسيا تخطط لزيادة الضرائب مع تصاعد كلفة الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تخطط روسيا لزيادة الضرائب على أصحاب المداخيل المرتفعة والشركات، بينما تجهد للحصول على إيرادات إضافية لتمويل حربها في أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة المالية الروسية.
ومنذ أن أمرت روسيا قواتها بدخول أوكرانيا في فبراير 2022، تجاوز الإنفاق الحكومي الإيرادات بعشرات المليارات من الدولارات، ما دفع البلاد إلى عجز غير معهود في الميزانية السنوية.
وأجبرت خسارة مبيعات الطاقة لأوروبا والزيادة الهائلة في النفقات العسكرية، الحكومة الروسية على اللجوء إلى صندوق ثروتها السيادي والاقتراض من البنوك المملوكة للدولة لتغطية عجز الميزانية على مدى العامين الماضيين.
واقترحت وزارة المالية الثلاثاء فرض ضرائب جديدة على أصحاب المداخيل المرتفعة ورفع ضريبة الشركات إلى 25% بعد أن كانت 20%.
وأوردت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن حسابات وزارة المالية أن الزيادات ستجمع نحو 2,6 تريليون روبل (29 مليار دولار) سنويا.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في بيان إن "التغييرات تهدف إلى بناء نظام ضريبي عادل ومتوازن"، مضيفا أن الأموال الإضافية ستعزز "الرفاهية الاقتصادية" لروسيا.
وتدفع هذه المقترحات روسيا بعيدا عن المعدل الثابت لضريبة الدخل الذي كان يشكل أساس السياسة الاقتصادية المحلية للرئيس فلاديمير بوتين خلال أول عقدين من وجوده في السلطة.
والنظام المعمول به منذ عام 2001 حدد ضريبة الدخل بنسبة 13% وكان له الفضل في تعزيز خزينة الدولة والقضاء على التهرب الضريبي وتقليص السوق السوداء.
وعام 2021، بدأت الحكومة في فرض ضريبة بنسبة 15% على العائدات السنوية التي تزيد عن خمسة ملايين روبل (56 ألف دولار) في أول تعديل رئيسي لضريبة الدخل.
وبموجب المقترحات التي تم الإعلان عنها الثلاثاء، سيتم خفض عتبة الأرباح لنسبة 15% إلى 2,4 مليون روبل (27 ألف دولار)، وإدخال ثلاثة نطاقات أعلى، 18% و20% و22% على سلم الدخل.
وقالت وزارة المالية إن الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا سيحصلون على استثناءات، مضيفة أن التعديلات قد يوافق عليها البرلمان هذا العام، على أن تدخل حيز التنفيذ عام 2025.
وبلغ العجز في الميزانية الروسية نحو 6,5 تريليون روبل (73 مليار دولار) عن عامي 2022 و2023 مجتمعين.
وكانت وزارة المالية قد توقعت عجزا قدره 1,6 تريليون روبل (18 مليار دولار) هذا العام، أي نحو 0,9% من الناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا فرض ضرائب فلاديمير بوتين التهرب الضريبي روسيا أوكرانيا حرب أوكرانيا أزمة أوكرانيا زيادة الضرائب روسيا فرض ضرائب فلاديمير بوتين التهرب الضريبي أخبار روسيا وزارة المالیة
إقرأ أيضاً:
«ناسداك دبي» ترحّب بإدراج سندين من «المالية الصينية» بملياري دولار
دبي (الاتحاد)
أعلنت ناسداك دبي، عن إدراج سندين من وزارة المالية في جمهورية الصين الشعبية، الأول بقيمة 1.25 مليار دولار لمدة 3 سنوات، والثاني بقيمة 0.75 مليار دولار لمدة 5 سنوات.
ويتماشى هذا الإدراج مع الالتزام الاستراتيجي لدولة الإمارات، بتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي مع الصين، لتوطيد رحلة الشراكة المزدهرة التي انطلقت قبل أربعة عقود عند إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتؤكد عملية إدراج السندات، المكانة المرموقة لناسداك دبي، كبورصة دولية رائدة لأدوات الدين، ودورها المحوري باعتبارها بوابة رئيسة لتدفقات رأس المال بين آسيا والشرق الأوسط، مع إدراجات أكثر من 14 دولة.
وبعد هذا الإصدار، وصلت القيمة الإجمالية للسندات المدرجة في ناسداك دبي إلى 42 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي الصكوك والسندات المدرجة إلى 135 مليار دولار من خلال 156 عملية إدراج، أكثر من 50% منها صادر عن جهات سيادية وحكومية.
وتتميز المؤسسات والجهات الصينية بحضورها القوي في ناسداك دبي، فقد تم إدراج أدوات دين تجاوزت قيمتها الإجمالية 22 مليار دولار حتى اليوم.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لناسداك دبي وسوق دبي المالي، إن هذا الإدراج من وزارة المالية الصينية يشكل إضافة مهمة لمحفظة البورصة، ويسلط الضوء على التزامها بتعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية، ويؤكد مكانة ناسداك دبي، كحلقة وصل تربط بين الأسواق المالية العالمية، ما يسهل تداول رؤوس الأموال حول العالم.
من جهته، قال إيان جونستون، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للخدمات المالية، إن التعاون المتنامي بين الصين والشرق الأوسط يتيح فرصا تحويلية لجميع أصحاب المصلحة في المنطقتين، ويأتي هذا الإدراج المهم من قبل وزارة المالية الصينية ترسيخاً للعلاقات الاقتصادية العميقة والطموحات المالية المشتركة بين الدولتين.
وأضاف أن سلطة دبي للخدمات المالية تمضي على خطى الرؤية الثاقبة لإمارة دبي للابتكار والترابط العالمي، لتعزيز بيئة تنظيمية ثابتة تمكن مجمل الشركات، بما في ذلك الشركات الصينية، من النهوض والتوسع في عالم شديد الترابط والتماسك.