أعراض خفية لقصور الغدة الدرقية لدى كبار السن
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كشفت الدكتورة يكاتيرينا دودينسكايا أخصائية الغدد الصماء، رئيسة قسم الغدد الصماء في مركز بحوث أمراض الشيخوخة بجامعة بيروغوف الطبية 6 أعراض خفية لقصور الغدة الدرقية لدى كبار السن.
وفقا للطبيبة، يعتبر قصور الغدة الدرقية أحد الاضطرابات الأكثر انتشارا في منظومة الغدد الصماء، حيث ينخفض إنتاجها من الهرمونات.
ومن بين الأعراض الخفية لقصور الغدة الدرقية لدى كبار السن، "ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم". يربط هذا المؤشر عادة باضطراب عملية استقلاب الدهون في الجسم، لكنه في بعض الأحيان يكون العرض الوحيد الذي يشير إلى قصور الغدة الدرقية. لذلك، إذا ارتفع مستوى الكوليسترول، فمن المنطقي فحص الغدة الدرقية.
وتشير إلى أن العلامة الأخرى هي "قصور القلب"، لأن نقص هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى انخفاض معدل ضربات القلب وبالتالي نقص إمدادات الدم إلى أنسجة وأعضاء الجسم وبالتالي تصلها كمية أقل من الأكسجين، ما يؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي، والشعور بالتعب المزمن والتورم وضيق التنفس.
وبالإضافة إلى ذلك قد يسبب نقص هرمونات الغدة الدرقية "اضطراب حركة الأمعاء"، ما يؤدي إلى الإمساك.
ويعتبر "ألم المفاصل" من الأعراض التقليدية لقصور الغدة الدرقية. وقد تكون هذه العلامة الوحيدة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما. وكما هو معروف غالبا ما يعاني كبار السن من ألم المفاصل الذي يربط عادة بأعراض أمراض الجهاز العضلي الهيكلي.
وتوصي الطبيبة بالانتباه إلى التغيرات الحاصلة في المشي، حيث في حالة قصور الغدة الدرقية تحصل "تغيرات تنكسية في المخيخ"، منطقة الدماغ المسؤولة عن تنسيق وتوازن الحركة وقوة العضلات. ولكن عادة ما يعاني كبار السن من صعوبات في المشي والتوازن بسبب أمراض مزمنة أخرى.
ووفقا لها، غالبا ما يصاحب قصور الغدة الدرقية "ضعف الذاكرة والاكتئاب والذهان". لذلك عند ظهور هذه العلامة لدى الشخص المسن عليه إجراء فحص إضافي للغدة الدرقية.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة قصور الغدة الدرقیة کبار السن
إقرأ أيضاً:
إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ
في وقتٍ يتجه فيه العالم نحو التعامل بـ الإيصالات الرقمية، لا يزال كثيرون يصرون على الحصول على الإيصالات الورقية بعد الدفع في المتاجر والمحال التجارية، غير أن هذا السلوك الشائع قد يحمل مخاطر صحية خفية، بحسب ما كشفه عدد من الباحثين الصحيين الذين دقوا ناقوس الخطر مؤخراً.
مادة خطرة تمتصها البشرة بسرعةوأكد الباحثون أن الإيصالات الورقية تحتوي على مادة كيميائية خطيرة تُعرف باسم "بيسفينول إس" (BPS)، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، لافتين إلى أن الجلد البشري قادر على امتصاصها بسهولة خلال فترات قصيرة من التعامل مع الإيصالات.
أعراض الحساسية الصدرية ومخاطر غير متوقعة عند تأخر الاكتشاف
تؤدى للموت.. مخاطر تناول الفسيخ والرنجة بهذه الطريقة والحلول الصحية
وحذر الخبراء من أن التعرض لهذه المادة قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني داخل الجسم، بحسب ما ذكرت العربية.
إصدار إشعارات قانونية لمتاجر مخالفةفي خطوة عملية، أعلنت مؤسسة الصحة البيئية الأمريكية، عن إصدار إشعارات قانونية ضد 32 متجراً ثبت استخدامها لمستويات مرتفعة من مادة BPS في الإيصالات الورقية، بحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المادة تعد نسخة أقل شهرة ولكن أكثر خطورة من المادة الكيميائية المعروفة باسم "بيسفينول A" (BPA)، والتي كانت تستخدم سابقاً في تصنيع الإيصالات الورقية أيضاً.
التأثيرات الصحية لمادة BPSوذكرت المؤسسة أن مادة BPS تحاكي هرمون الإستروجين، ما يجعلها قادرة على التأثير بشكل سلبي على عدد من وظائف الجسم الحيوية، منها التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة.
وأشارت الدراسات إلى أن التعامل مع الإيصالات الورقية المحتوية على هذه المادة لمدة وجيزة قد يؤدي إلى امتصاص الجلد لكميات ضارة منها.
وفي هذا السياق، منحت المؤسسة الشركات خيارين واضحين: إما توفير تحذيرات مكتوبة وواضحة للمستهلكين بشأن المخاطر الصحية، أو إعادة تصنيع منتجاتها لإزالة مادة BPS منها بالكامل.
كما أعلنت عن فرض غرامات مالية على الشركات غير الممتثلة لتلك التوجيهات.
نصائح للمستهلكين والعاملينونصحت مؤسسة الصحة البيئية المستهلكين بتجنب أخذ الإيصالات الورقية قدر الإمكان، والاعتماد بدلاً من ذلك على البدائل الرقمية.
كما شددت على أهمية توخي الحذر بالنسبة للعاملين في نقاط البيع، داعية إياهم إلى ارتداء القفازات الواقية أثناء التعامل مع الإيصالات الورقية.
من جهته، أوضح رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، أن حمل إيصال يحتوي على مادة BPS لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يؤدي إلى تجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية فورية.
معقمات اليد تزيد الخطربدورها، حذرت المديرة التنفيذية لمركز الصحة البيئية، شاكيرا عظيمي غايلون، من استخدام معقمات اليد الكحولية قبل أو بعد لمس الإيصالات، موضحة أن تلك المعقمات تسرّع من امتصاص الجسم لمادة BPS عبر الجلد.
كما لفتت إلى أن ورق الإيصالات الحراري لا يمكن إعادة تدويره، بسبب احتوائه على مواد كيميائية ملوثة تعرقل عمليات التدوير وتؤثر سلباً على البيئة.
انتشار كيميائي يثير القلقوفي تعليق إضافي، أكد المحلل الطبي الدكتور مارك سيجل أن العالم بات يشهد تزايداً في الاعتماد على الإيصالات الرقمية بشكل طبيعي.
لكنه نبه إلى أن مواد كيميائية خطيرة مثل BPA وBPS لا تزال منتشرة في حياتنا اليومية، مشيراً إلى تواجدها حتى في بعض أغلفة الهواتف المحمولة، باستثناء أجهزة الآيفون.
وشدد سيغل على أهمية إجراء مزيد من الدراسات العلمية لرصد التأثيرات البعيدة المدى لهذه المواد الكيميائية الدائمة، مؤكداً أنها تثير مخاوف حقيقية تتعلق بالخصوبة والصحة العامة.
دراسات تؤكد التأثير العصبييشار إلى أن دراسة ألمانية أجريت عام 2021 كشفت أن مادة BPS قد تُلحق أضراراً خطيرة بالخلايا العصبية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة تأثير المادة على الخلايا العصبية لأسماك الزينة، مما يفتح الباب لمخاوف إضافية حول تأثيرها المحتمل على الدماغ البشري.
تحرك نحو المستقبل الرقميفي ضوء هذه التحذيرات المتزايدة، يبدو أن المستقبل يتجه نحو اعتماد الإيصالات الرقمية كخيار أكثر أماناً وصداقة للبيئة، لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بالتعامل مع الإيصالات الورقية.