واشنطن: موقفنا بشأن استهداف العمق الروسي لم يتغير ولا نريد للصراع أن يتصاعد
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير تعليقا على طلب أمين عام حلف "الناتو" سماح الغرب لكييف بضرب أراضي روسيا أن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الصراع بأي شكل من الأشكال.
ماكرون يؤيد شن هجمات بالأسلحة الغربية على أهداف داخل روسياوقالت جان بيير: "نحن ممتنون للغاية لحلفائنا في الناتو، أكثر من 50 دولة، تمكنوا من توحيد ودعم أوكرانيا في معركتها من أجل أراضيها السيادية.
ومن جانبها أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن لم تغير موقفها الرافض لاستخدام أوكرانيا أسلحة أمريكية لضرب العمق الروسي، على الرغم من دعوة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لرفع القيود عن استخدام الأسلحة الغربية لدى كييف.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي إنه "بالنسبة لسياستنا.. نحن لا نشجع أو نسمح بشن ضربات [باستخدام أسلحة أمريكية] خارج الحدود الأوكرانية"، وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر لأوكرانيا، على الرغم من رفضها استخدام كييف أسلحة أمريكية لضرب الأراضي الروسية.
ويوم الثلاثاء، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأن "الناتو" لا يخطط لإرسال عسكريين إلى أوكرانيا أو المشاركة في العمليات العسكرية بأي شكل من الأشكال، ولكنه دعا إلى رفع القيود عن استخدام كييف أسلحة غربية لضرب الأراضي الروسية.
وقال ستولتنبرغ قبيل اجتماع لوزراء الدفاع لدول الاتحاد الأوروبي، في بروكسل: "لن نصبح جزءا من الصراع، أو نرسل قواتنا أو نشارك في العمليات العسكرية بأي شكل من الأشكال، لكن لدينا الحق في مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها".
وأكد أنه يرى أن من الممكن رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية، وأوضح "عندما ننقل الأسلحة إلى أوكرانيا، فإنها لم تعد أسلحتنا، بل أسلحة أوكرانيا"، مشددا في الوقت نفسه على أن رفع القيود هو عبارة عن "قرارات وطنية" لدول الحلف.
ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول "الناتو" يجب أن تفهم بماذا (بأي أمر) تلعب.
وفي 25 من ذات الشهر، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ دول الحلف إلى "رفع بعض القيود" على استخدام الأسلحة الغربية التي تنقل إلى المتطرفين الأوكرانيين، وبالتالي السماح لهم بمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية. وردا على ذلك، دعا نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني ستولتنبرغ إلى الاستقالة.
وتعليقا على الخطاب الغربي، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن هذا النداء، الصادر عن متهورين يجعل الوضع أكثر توترا ويضر في المقام الأول بشعب أوكرانيا.
بدوره، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن نظام كييف يستخدم الأسلحة الأمريكية منذ فترة طويلة لمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو دونباس كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية بأی شکل من الأشکال الأراضی الروسیة رفع القیود
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن هجوم واسع وانفجارات تهز عددا من مناطق أوكرانيا وأنباء عن استهداف مطارات
وتحدثت تقارير محلية عن سلسلة انفجارات قوية في أوديسا، فيما قال منسق المقاومة السرية في مقاطعة نيكولايف الأوكرانية في تصريح لوكالة "نوفوستي" إن القوات الروسية ضربت مطار شكولني في أوديسا.
وأوضح أن هذا المطار، إضافة إلى وظيفته الأساسية، يستقبل أيضا بعض الشحنات التي تصل عن طريق ميناء أوديسا البحري، كما يحتضن ورشا لتجميع الطائرات المسيرة، وعددا كبيرا من المستودعات.
وسمع دوي انفجارات في مدن خاركوف وتشرنيغوف وسومي وكريفوي روغ، وكذلك في مقاطعات كييف ودنيبروبتروفسك وجيتومير.
وذكرت قناة "التلفزيون العام" الأوكرانية أن "منشأة للبنية التحتية" تضررت جراء انفجارات في مدينة أومان بمنطقة تشيركاسي وسط البلاد. وقالت السلطات أن المدينة بدأت تشهد انقطاعات للكهرباء والمياه الساخنة.
وبدأت الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر 2022، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، الذي دبرته الأجهزة الأمنية الأوكرانية.
وتستهدف الضربات الروسية منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات، وأكد الكرملين مرارا أن الجيش لا يهاجم المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية