الدوسري: ناقشنا 14 بندًا لتطوير العمل الإعلامي خلال اجتماع «الإعلام العرب»
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أكد وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، أمس، أن ما تشهده المنطقة العربية من تحديات سياسية وأمنية تستوجب تعزيز التكامل والعمل الإعلامي العربي المشترك لمواجهتها، والمضي قدمًا بما يعود بالرخاء والازدهار على الدول العربية، ويحقق آمالها وتطلعاتها.
جاء ذلك لدى ترؤس اجتماعات الدورة العادية (19) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة رؤساء الوفود العربية والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب.
وقال وزير الإعلام: "نجتمع اليوم لمناقشة 14 بنداً في إطار الجهود العربية الرامية إلى تطوير العمل الإعلامي العربي المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي أظهرت مستجدات الأحداث في قطاع غزة عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته تجاه الوقف الفوري لعدوان قوات الاحتلال، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية".
وأشار إلى أن المملكة ومن خلال ترؤسها للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بادرت بتقديم مشروع للتعاطي الفعال والإيجابي مع شركات الإعلام الدولية ومنصاتها، بما يسهم في المحافظة على حقوق الدول العربية ومصالحها، ويخلق مناخًا جاذبًا للصناعة.
وأوضح سلمان الدوسري أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، والاستفادة من ثورة التكنولوجيا التي تشهدها وسائل الاتصال، إضافةً إلى أهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك العربي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الدول العربية وزارة الإعلام الدوسري شركات الإعلام الدولية مجلس الإعلام العرب الإعلام العرب
إقرأ أيضاً:
ياسين ايت: جائزة "نوابغ العرب" تُذكّر بالإرث العلمي والفني للعالم العربي
أكد البروفيسور الجزائري ياسين ايت سحالية، أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة برينستون والفائز بجائزة "نوابغ العرب" 2024 عن فئة الاقتصاد، أن هذه الجائزة توفر نماذج تُحتذى للشباب في المنطقة، كما أن مثل هذه الجوائز تُذكّر العالم بالإرث العلمي والفني العظيم للعالم العربي، معبراً عن أمله في أن تُسهم في تعزيز نهضته.
واعتبرها مبادرة متميزة كونها تعرض قصص النجاح في العلوم والفنون، مشيراً إلى أن الفوز بالجائزة والاعتراف بإنجازاته الأكاديمية يُمثل شرفًا كبيراً له على المستويين الشخصي والمهني.
وقال البروفيسور ياسين ايت سحالية، إن اقتصاد دولة الإمارات نجح في تنويع مصادره بعيدًا عن النفط مع مساهمات كبيرة للسياحة والعقارات والخدمات اللوجستية والتجارة والخدمات المالية والتكنولوجيا.
وأضاف أن التركيز على الصناعات القائمة على المعرفة، والاستثمارات في البحث والتطوير لدعم الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية هي خطوات إستراتيجية ذكية للغاية من جانب دولة الإمارات لمواصلة تنميتها.
وأكد قوة وأثر التعليم في رفع مستوى شخص ما ومجتمعه، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن يكون جزءاً من مجموعة من العلماء والفنانين المتميزين في مختلف التخصصات الذين تم تكريمهم هذا العام بجائزة "نوابغ العرب".
وتطرق البروفيسور الفائز بالجائزة، تقديراً لإسهاماته في تطوير نظريات ومنهجيات تحليل الأسواق المالية والتخطيط الاقتصادي، إلى أبحاثه حول البيانات المالية عالية التردد، موضحًا طبيعتها وتأثيرها على الأسواق المالية.
وقال إن البيانات عالية التردد تشير إلى المعلومات المالية المسجلة خلال فترات زمنية قصيرة للغاية، مثل كل ثانية أو جزء من الألف من الثانية، والتي تلتقط الصفقات وتغيرات الأسعار في الوقت الفعلي.
وأضاف أنه ركز عمله على محاولة فهم هذا الفيض من البيانات باستخدام النماذج الرياضية، بهدف فهم تحركات الأسعار ومخاطر السوق والتقلبات الصغيرة التي تحدث في جزء من الألف من الثانية ولكن يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الأسواق، ويمكن أن يساعد هذا المشاركين في السوق والجهات التنظيمية في اكتشاف سلوك السوق غير المعتاد أو المخاطر بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى أن العديد من الشركات المالية تعتمد إستراتيجيات التداول عالية التردد، التي أصبحت مصدرًا أساسيًا للسيولة في الأسواق.
وأوضح أن الصناعة المالية استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية الحاسوبية لمعالجة وتحليل البيانات عالية التردد، بينما تستخدم الجهات التنظيمية هذه النماذج لمراقبة الأسواق واستقرارها، وحماية المستثمرين الصغار وضمان الشفافية.
وعن أبرز التحديات التي تواجه الأسواق المالية، أشار إلى تقلبات السوق وعدم اليقين الناتج عن التوترات الجيوسياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي، إضافة إلى ظهور التمويل اللامركزي والعملات المشفرة كمصدر جديد للمخاطر على الأنظمة المالية التقليدية، بجانب التحديات التكنولوجية والمخاطر السيبرانية الناتجة عن أنظمة وخوارزميات التداول الرقمية.
وذكر أن بعض أبحاثه الأخيرة تهدف إلى معالجة هذه المخاطر من خلال تحليل إستراتيجيات شركات التداول عالية التردد، وتقديم تنبؤات مستنيرة حول سلوكها المحتمل في مواقف السوق المختلفة.
وحول أفق وتطور القياس الاقتصادي المالي، أوضح أن هذا المجال يتبنى بشكل متزايد أدوات التعلم الآلي وعلوم البيانات، لافتاً إلى أن هذه الأساليب تتيح تحليل البيانات الكبيرة في بعدين يشملان تواتر الملاحظات، وعدد المتغيرات التي يتم تحليلها في وقت واحد.
ووجه البروفيسور سحالية نصيحة للشباب الباحثين في مجال المال والاقتصاد في العالم العربي، بأن يبدأوا بأساسيات الاقتصاد والتمويل والأساليب الرياضية، والتعرف على أساليب التعلم الآلي التي يتعاظم دورها في التمويل والاقتصاد، بجانب حضور المؤتمرات الدولية والندوات عبر الإنترنت وورش العمل للتواصل مع الباحثين الآخرين.