لماذا تخشى إسرائيل إعلانها "دولة قاتلة للأطفال".. وهل من مسار لذلك؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أفادت قناة عبرية مساء الثلاثاء بأن إسرائيل تستعد لقرار وشيك من الأمم المتحدة يصنفها كـ "دولة تقتل الأطفال" ضمن ما يُعرف إعلاميًا بـ "قائمة العار".
وذكرت القناة 13 العبرية الخاصة في تقرير لها أن هناك "ماراثون نقاشات يجري في إسرائيل حاليًا تمهيدًا لقرار دراماتيكي خلال الأيام المقبلة، يحدد ما إذا كانت إسرائيل ستُدرج في القائمة السوداء للأمم المتحدة للدول التي تقتل الأطفال".
تشير القناة بذلك إلى القائمة السنوية المعروفة إعلاميًا بـ "قائمة العار"، والتي تضم الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة وترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.
نقاشات داخل مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيليوأضافت القناة أن "التقييم المتبلور في النقاشات التي جرت داخل مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي، يُشير إلى أن الأمم المتحدة ستعلن ولأول مرة أن الجيش الإسرائيلي هو منظمة تؤذي وتقتل الأطفال".
وأوضحت القناة أن "الإعلان الأممي المرتقب يثير قلقًا كبيرًا لدى كبار المسؤولين في إسرائيل؛ لأنه يأتي على خلفية سلسلة من القرارات السياسية الدراماتيكية ضد إسرائيل، كما أن له عواقب عملية قد تؤثر على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل".
في 24 مايو، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يأمر إسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، في 20 من الشهر ذاته، إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في غزة.
الخوف من قائمة العارإذا تم اتخاذ القرار الأممي بإدراج إسرائيل في "قائمة العار"، فإنه سيكون ساري المفعول لمدة أربع سنوات، وسيصدر القرار النهائي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ذكرت القناة 13: "في إسرائيل، بدأوا بالفعل في صياغة ردهم على الأمم المتحدة استعدادًا للإعلان الوشيك".
تركز "قائمة العار" على المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيًا وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغيرها من الانتهاكات.
وقد سبق أن انتقدت منظمات حقوقية، بما في ذلك "هيومن رايتس ووتش"، الأمم المتحدة بسبب ما اعتبرته "تعمد تجاهل ضم إسرائيل إلى قائمة العار"، معتبرة أن "استثناء إسرائيل المستمر من القائمة يلحق ضررًا جسيمًا بالأطفال الفلسطينيين".
يأتي الجدل في إسرائيل حول إدراجها في "قائمة العار" الأممية بالتزامن مع ارتكاب جيشها ثلاث مجازر في محافظة رفح جنوب قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية، ما أدى إلى استشهاد 73 فلسطينيًا وإصابة المئات، وكثير منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القناة 13 العبرية الأمم المتحدة الأمم المتحدة قائمة العار فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 70% من شهداء غزة نساء وأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم تقريرا صادما يشير إلى أن ما يقرب من 70% من شهداء الحرب في غزة الذين تم التحقق من هويتهم هم من النساء والأطفال، ووصفت المفوضية هذه النسبة بـ "الانتهاك الممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".
يغطي تقرير الأمم المتحدة فترة سبعة أشهر من الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
يقدر عدد الشهداء الذين تم التحقق من هويتهم خلال تلك الفترة بـ 8119 شخصًا، وهو رقم أقل بكثير من الأعداد التي قدمتها السلطات الفلسطينية الصحية والتي تجاوزت 43 ألف شهيد منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.
ورغم الاختلاف في إحصاءات عدد الضحايا، فإن تفاصيل أعمار الشهداء وجنسهم التي أوردها تقرير الأمم المتحدة تتوافق مع التأكيد الفلسطيني على أن النساء والأطفال يُشكلون نسبة كبيرة من ضحايا الحرب.
وجاء في بيان أصدرته المفوضية مع تقريرها المكون من 32 صفحة، أن هذه النتائج "تُشير إلى انتهاك ممنهج للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التمييز وعدم التناسب".
وأكد فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، "على ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، وتقديمها للعدالة من خلال قضاء ذو مصداقية وحيادية. وفي هذه الأثناء، يجب جمع وحفظ جميع المعلومات والأدلة ذات الصلة".
ولم تصدر إسرائيل أي تعليق حتى الآن على نتائج التقرير.
وكشف التقرير أن أصغر شهيد تم التحقق من هويته كان طفلًا يبلغ من العمر يومًا واحدًا، فيما كانت أكبر ضحية امرأة تبلغ من العمر 97 عامًا.
وعلى وجه العموم، يشكل الأطفال 44% من الشهداء، لكن أكبر عدد من الشهداء كان من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، تليهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، ثم الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات.
ويعكس هذا بوضوح التركيبة السكانية للمنطقة، التي جاء في التقرير أنها تُظهر تقاعسًا واضحًا عن اتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.
وأظهر التقرير أن في 88% من الحالات، استشهد خمسة أشخاص أو أكثر في نفس الهجوم، وهو ما "يرجع بشكل رئيسي لاستخدام القوات الإسرائيلية أسلحة ذات تأثير واسع النطاق في مناطق مكتظة بالسكان، رغم أن بعض الوفيات قد تكون ناجمة عن مقذوفات من جماعات فلسطينية مسلحة سقطت بالخطأ".