أفادت قناة عبرية مساء الثلاثاء بأن إسرائيل تستعد لقرار وشيك من الأمم المتحدة يصنفها كـ "دولة تقتل الأطفال" ضمن ما يُعرف إعلاميًا بـ "قائمة العار".

وذكرت القناة 13 العبرية الخاصة في تقرير لها أن هناك "ماراثون نقاشات يجري في إسرائيل حاليًا تمهيدًا لقرار دراماتيكي خلال الأيام المقبلة، يحدد ما إذا كانت إسرائيل ستُدرج في القائمة السوداء للأمم المتحدة للدول التي تقتل الأطفال".

تشير القناة بذلك إلى القائمة السنوية المعروفة إعلاميًا بـ "قائمة العار"، والتي تضم الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة وترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.

نقاشات داخل مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي

وأضافت القناة أن "التقييم المتبلور في النقاشات التي جرت داخل مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي، يُشير إلى أن الأمم المتحدة ستعلن ولأول مرة أن الجيش الإسرائيلي هو منظمة تؤذي وتقتل الأطفال".

وأوضحت القناة أن "الإعلان الأممي المرتقب يثير قلقًا كبيرًا لدى كبار المسؤولين في إسرائيل؛ لأنه يأتي على خلفية سلسلة من القرارات السياسية الدراماتيكية ضد إسرائيل، كما أن له عواقب عملية قد تؤثر على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل".

في 24 مايو، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يأمر إسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، في 20 من الشهر ذاته، إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في غزة.

الخوف من قائمة العار

إذا تم اتخاذ القرار الأممي بإدراج إسرائيل في "قائمة العار"، فإنه سيكون ساري المفعول لمدة أربع سنوات، وسيصدر القرار النهائي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

ذكرت القناة 13: "في إسرائيل، بدأوا بالفعل في صياغة ردهم على الأمم المتحدة استعدادًا للإعلان الوشيك".

تركز "قائمة العار" على المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيًا وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغيرها من الانتهاكات.

وقد سبق أن انتقدت منظمات حقوقية، بما في ذلك "هيومن رايتس ووتش"، الأمم المتحدة بسبب ما اعتبرته "تعمد تجاهل ضم إسرائيل إلى قائمة العار"، معتبرة أن "استثناء إسرائيل المستمر من القائمة يلحق ضررًا جسيمًا بالأطفال الفلسطينيين".

يأتي الجدل في إسرائيل حول إدراجها في "قائمة العار" الأممية بالتزامن مع ارتكاب جيشها ثلاث مجازر في محافظة رفح جنوب قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية، ما أدى إلى استشهاد 73 فلسطينيًا وإصابة المئات، وكثير منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القناة 13 العبرية الأمم المتحدة الأمم المتحدة قائمة العار فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

«العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة

بروكسل (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين %65 من ضحايا الحرب على غزة أطفال ونساء وكبار سن

بدأت محكمة العدل الدولية أمس، جلسات استماع بشأن إخلال إسرائيل بالتزاماتها الإنسانية تجاه الفلسطينيين.
وتعقد هذه الجلسات التي ستتواصل لمدة 5 أيام بناء على قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر بغالبية كبيرة يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري بشأن واجبات الاحتلال فيما يتصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الأخرى لضمان وتسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية للسكان المدنيين الفلسطينيين بلا عوائق.
‎وتضم هيئة المحكمة 15 قاضياً سيستمعون لمرافعات 38 دولة من بينها فلسطين والسعودية والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
ولا تشارك الحكومة الإسرائيلية في الجلسات أمام محكمة العدل الدولية.
وتأتي هذه الجلسات بعد أكثر من 50 يوماً من الحصار الشامل الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة ما أدى إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة يعيشها القطاع المحاصر. 
وفي مرافعته أمام المحكمة، قال مندوب فلسطين أمام محكمة العدل الدولية عمار حجازي إن «المساعدات الإنسانية تستعمل كسلاح حرب»، مؤكدا أن جميع المخابز المدعومة من الأمم المتحدة في غزة أجبرت على إغلاق أبوابها.
وأضاف أن «9 من كل 10 فلسطينيين لا يتمكنون من الوصول إلى مياه شرب آمنة، كما أن مخازن الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية أصبحت فارغة». 
كما قدمت مصر مرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية، ركزت خلالها على الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي وصفها الوفد بأنها «جزء من سياسة واسعة النطاق تهدف إلى فرض الأمر الواقع وضم الأراضي الفلسطينية فعليًا».
وشدد الوفد المصري خلال مرافعته على أن «سياسات إسرائيل موثقة من خلال تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين كبار وتشريعات الكنيست، بالإضافة إلى إجراءات تهدف إلى تقويض عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر تجفيف تمويلها بهدف إعاقة حق العودة وهو ركن أساسي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير المكفول بميثاق الأمم المتحدة».
وأدان الوفد المصري سياسات الإخلاء القسري والتهجير المتكرر التي تنفذها إسرائيل تحت ذريعة «أوامر الإخلاء»، والتي أدت إلى نقل الفلسطينيين إلى مناطق تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية خاصة في قطاع غزة، مشدداً على استخدام إسرائيل للتجويع والحصار الكامل كسلاح ضد المدنيين في غزة منذ أكتوبر 2023 من خلال إغلاق المعابر بشكل تعسفي، مما منع دخول الغذاء، المياه الصالحة للشرب، الوقود، والإمدادات الطبية.

مقالات مشابهة

  • الشيباني من الأمم المتحدة: لن نعيق استقرار المنطقة بما فيها إسرائيل
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • لماذا تخشى الصين اندلاع مواجهة بين الهند وباكستان؟
  • بعثة الإمارات تصدر بياناً حول تقرير الأمم المتحدة النهائي بشأن السودان
  • «العدل الدولية» تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة
  • مصر تترافع أمام “العدل الدولية” لطلب رأيها الاستشاري بشأن التزامات إسرائيل كقوة احتلال
  • مصر تترافع أمام محكمة العدل الدولية لطلب رأي المحكمة الاستشاري بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • «العدل الدولية» تبدأ جلسات استماع بشأن حظر إسرائيل لـ«أونروا»
  • «طفل آمن.. مجتمع أقوى» حملة لتعزيز حماية الطفولة والأسرة